أعلنت شركة "قطر للبترول" (Qatar Petroleum)، اليوم الثلاثاء، نيتها زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 33%، من 77 إلى 100 مليون طن في العام، ردا على الحصار الاقتصادي الذي فرضته عليها دول الجوار قبل نحو شهر. وتعتزم الشركة مضاعفة إنتاجها من مشروع استخراج للغاز في منطقة حقل الشمال، أكبر حقل غاز في العالم في مياه الخليج، والذي تتقاسمه كل من قطر وإيران، وفقا لما أوضحه رئيس الشركة سعد شريدة الكعبي في مؤتمر صحفي. وكانت "قطر للبترول" قد أعلنت في أبريل الماضي عن خططها لاستخراج مليار قدم مكعب يوميا من ذلك الحقل، وبحسب الخطط الجديدة سيتم استخراج 4 مليار قدم مكعب. وصرح الكعبي بأن الشركة ستبحث عن شركاء دوليين لتنمية ذلك المشروع، الذي سيعزز من وضع قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم. وأضاف: "فليحدث ما سيحدث، سنكون القادة لفترة من الوقت". وأوضح الكعبي أن توسيع الإنتاج سيزيد من دخل الحكومة "وسيدفع الاقتصاد" و"سيدعم" مشروع "رؤية قطر الوطنية 2030" الذي تسعى الدوحة من خلاله إلى عدم الاعتماد على الاقتصاد القائم على النفط. ولم تحدد الشركة بعد مهلات للوصول إلى هدفها بإنتاج 100 مليون طن من الغاز سنويا، وهو الأمر الذي سيعتمد بحسب الكعبي على الاتفاقات التي ستوقعها الشركة مع شركائها المستقبليين. ويشار إلى أن تصدير الغاز الطبيعي يعد المصدر الرئيسي لدخل قطر، التي تواجه منذ الخامس من يونيو الماضي حصارا اقتصاديا فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر. ولم يؤثر هذا الحصار على عمليات استخراج الغاز في قطر، بحسب ما أكده الكعبي كما لم يؤثر على إرسال الدوحة للغاز إلى الإمارات عبر خط أنابيب. وأكد رئيس "قطر للبترول" أن بلاده ليست مهتمة باتخاذ اجراءات انتقامية ردا على العقوبات الاقتصادية، مستبعدا إلغاء الإمارات لعقدها نظرا لأنها هي من فرضت الحصار ولأن هذا "ليس احترافيا.