أثار القرار الذي أصدره عامل إقليمورزازات، في اليومين الأخيرين، بشأن تعديل تسعيرة التنقل عبر سيارات الأجرة الصغيرة، بمختلف أحياء مدينة "هوليود إفريقيا"، استنكار عدد من المواطنين الذين عبروا عن غضبهم، ورفضهم لهذه الزيادة المفاجئة "التي تمت دون مراعاة الحالة الاجتماعية للبعض"، بحسب تعبيرهم. وشدد سعيد غانم، أحد القاطنين بحي سيدي داود، في تصريح لجريدة هسبريس، على أن عمالة إقليمورزازات "قامت برفع تسعيرة التنقل، كأنها لا تعلم الحالة الاجتماعية لأغلب سكان المدينة"، مضيفا: "نحن لم نعد في حاجة إلى هذه الطاكسيات التي تستنزف جيوبنا الفارغة أصلا"، مبرزا أن هذه الزيادة "تستهدف المواطن البسيط، عكس الأثرياء الذين لا يحتاجون إلى هذه الوسائل". وقد تم رفع تسعيرة التنقل بالليل، فيما تم الإبقاء على تسعيرة النهار على ما كانت عليه، ما دفع الكثير من المواطنين إلى التعبير بشكل صريح عن نيتهم مقاطعة وسيلة نقل العمومي هذه، إلى حين إيجاد حل يرضي الجميع، متهمين عامل إقليمورزازات بمحاولته إثقال كاهلهم بهذه التسعيرة الجديدة، التي اعتبرها سعيد غانم "ضريبة جديدة تفرض على المواطنين البسطاء الذين يستأجرون سيارات الأجرة من عملهم إلى بيوتهم". بدورهم، اعتبر بعض سائقي الطاكسيات الصغيرة أن المواطنين البسطاء هم المتضررون الأوائل من هذه الزيادة، ودعوا عامل الإقليم الذي أصدر قراره برفع التسعيرة إلى "إمساك العصا من الوسط"، مؤكدين أن رفع التسعيرة "سيؤثر بشكل كبير على إقبال المواطنين على سيارات الأجرة الصغيرة، خصوصا في أوقات الليل". وطالب عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الالكترونية، عامل إقليمورزازات بإعادة تسعيرة النقل إلى ما كانت عليه من قبل، معتبرين القرار المذكور "إجحافا في حق البسطاء"، موضحين أن "رفع تسعيرة النقل ستكون له عواقب غير محسوبة؛ حيث إن العديد من المواطنين أبدو استعدادهم عدم الاستعانة بسيارات الأجرة الصغيرة، مما سيجعل السائقين يعانون البطالة ويلتحقون بحزب المعطلين"، وفي تعبيرهم. وبحسب القرار العاملي رقم 124، القاضي برفع الأسعار الخاصة بسيارات الأجرة الصغيرة، فإن تسعيرة النهار بقيت على ما كانت عليه سابقا، أي 5 دراهم للفرد الواحد، وتم تغيير تسعيرة الليل إلى 7 دراهم للفرد الواحد، فيما حددت تسعيرة التنقل إلى أحياء اسفوتاليل، تماسينت، وتجزئة الأطلس في 6 دراهم. وبالنسبة للتنقل من وإلى المطار، باستثناء المستخدمين، حددت التسعيرة في 25 درهما للفرد الواحد.