تناولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، العديد من المواضيع وفي مقدمتها الاعلان عن قرب توصل الارجنتين والشيلي إلى التوقيع على اتفاق للتبادل الحر وخطة الرئيسة الشيلية ميشال باشليت لدعم منطقة أراوكاريا وتراجع شعبية الرئيس البرازيلي ميشال تامر واحتمال لجوء النرويج إلى تقليص مساهمتها المالية في حماية غابات الامازون. ففي الارجنتين، توقفت اليوميات المحلية عند الاعلان عن قرب توصل الارجنتين والشيلي إلى التوقيع على اتفاق للتبادل الحر وتنامي موجة الغضب الشعبي في فنزويلا إثر مقتل شاب رميا برصاص قوات الامن خلال مظاهرة نظمت بكراكاس. وأوضحت اليوميات المحلية أن الخبراء الارجنتينيين والشيليين بصدد وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية للتبادل الحر بين البلدين الجارين، مشيرة استنادا إلى بيان لوزارة الخارجية الارجنتينية، إلى أنه من الممكن ان يتم التوقيع على الاتفاق في ظرف لا يتجاوز الثلاثة أشهر. وحسب اليوميات المحيلة، فإن خبراء الجانبين تمكنوا من إحراز تقدم مهم بالنسبة لهذا الاتفاق الذي سيكون من الجيل الجديد، والذي من شأنه أن يقدم صورة أكثر وضوحا للفاعلين الاقتصاديين ويفتح الطريق أمام فرص التنمية بالنسبة لرجال الاعمال من البلدين. وفي موضوع آخر، خصصت يومية "لاناسيون" حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن تنامي موجة الغضب الشعبي في فنزويلا إثر مقتل شاب رميا برصاص قوات الامن خلال مظاهرة نظمت بهذا البلد الكرايبي، الذي يعيش على وقع احتجاجات شبه يومية خلفت مقتل ما لا يقل عن 76 شخصا منذ أبريل المنصرم. وتحت عنوان " الغضب يتنامي بفنزويلا إثر مقتل شاب" كتبت يومية "لاناسيون" أن مقتل متظاهر يبلغ من العمر 22 سنة، على يد أحد الجنود أجج مشاعر الغضب وأدى الى موجة جديدة من الاحتجاجات خرج فيها عشرات الالاف إلى الشوارع في مختلف ولايات ومدن فنزويلا. وأوردت اليومية تصريحات لألفريدو روميرو، مدير المنظمة غير الحكومية "المنتدى الجنائي الفنزويلي" (فورو بينال) الذي شدد على أن"اغتيال المتظاهرين بشكل ممنهج يعد جريمة ضد الانسانية"، مذكرا بأن نحو 3000 من المحتجين يوجدون حاليا وراء القضبان. وقالت الصحيفة أن الصورة التي التقطتها عدسة المصورين لعسكري وهو يصوب سلاحه في وجه دافيد فالينياس قبل أن يطلق عليه ثلاث رصاصات استقرت على مستوى صدر الشاب الذي كان سيصبح ممرضا في غضون أشهر قليلة، خلقت موجة من الاستنكار في عموم فنزويلا وأيضا من قبل المنظمات المدافعة على حقوق الانسان. وفي الشيلي، اهتمت اليوميات المحلية بخطة الرئيسة ميشال باشليت لدعم منطقة أراوكاريا، وبتطورات قضية تسعة مواطنين بوليفيين أدينوا من قبل القضاء الشيلي وبالمباراة القادمة لمنتخب الشيلي ضد أستراليا في إطار منافسات كأس القارات المنظمة حاليا بروسيا. وهكذا كتبت يومية "أولتيماس نوتيسياس" أن الرئيسة باشيليت أعلنت عن خطة لدعم منطقة أراوكانيا في الجنوب، حيث يتركز شعب مابوتشي، أكبر مجموعة عرقية من السكان الأصليين في البلاد والتي عانت من التمييز طيلة سنوات مضت. ووفقا للصحيفة، فإن الرئيسة باشليت تعتبر أنه منذ تشكيل الجمهورية فإن الهوية والثقافة والأرض وسبل عيش شعب مابوتشي لم يتم الحفاظ عليها كما ينبغي، معربة عن الاعتذار لشعب مابوتشي بسبب الأخطاء المرتكبة في حقهم. ونقلت "إل ميركوريو"، عن الرئيسة قولها إن الشيلي فشلت في تدبير العلاقة مع مجتمع مابوتشي، الذي يمثل السكان الأصليين لجنوب الشيلي وجزء من الأرجنتين. وتتضمن خطة الحكومة، على الخصوص، إحداث وزارة للسكان الأصليين، ومجلسا للشعوب الأصلية، وترسيم استخدام لغة المابوتشي في أراوكاريا وإعلان 24 يونيو من كل سنة، يوما وطنيا للشعوب الأصلية. وعلاقة بالحكم الصادر من قبل إحدى المحاكم الشيلية في حق تسعة موظفين بوليفيين تم اعتقالهم في مارس الماضي شمال البلاد، ذكرت اليوميات المحلية، أن الرئيس البوليفي ايفو موراليس وقع مرسوما لتسريع دفع الغرامات التي حكم بها على المواطنين البوليفيين لتمكينهم من العودة إلى بلادهم. وذكرت اليوميات المحلية بأن القاضية إيزابيل بينا بمحكمة بوزو ألمونتي، شمال الشيلي، كانت قد أدانت سبعة موظفين بمصالح الجمارك البوليفية بالسرقة الموصوفة والعنف والتهريب كما أدانت عسكريين بوليفيين اثنين بالحيازة غير المشروعة للأسلحة، مشيرة إلى أن ترحيلهم نحو بلادهم سيتم في غضون 30 يوما. وفي الشأن الرياضي قالت يومية "لا تيرسيرا" أن حارس المنتخب الشيلي كلاوديو برافو، الذي تغيب عن اللقاءين السابقين اللذين خاضتهما الشيلي ضمن منافسة بطولة كأس القارات، تلقى الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للعب مباراة اليوم الأحد في موسكو ضد أستراليا، مشيرة إلى أن المنتخب الشيلي الذي يتصدر المجموعة التي تضم ألمانيا والكامرون وأستراليا قريب من إحراز تذكرة المرور إلى نصف نهاية هذه البطولة. وفي البرازيل شكل تراجع شعبية الرئيس ميشال تامر واحتمال لجوء النرويج إلى خفض مساهمتها المالية في حماية غابات الامازون أبرز المواضيع التي توقفت عندها الصحف المحلية. ونشرت يومية "فوليا دي ساوباولو" نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "داتا فوليا " في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 يونيو الجاري وشمل عينة من 2771 شخص، موضحة أن نتائج الاستطلاع كشفت أن شعبية الرئيس تامر تراجعت إلى أقل من 7 بالمائة وهو أدنى رقم بالنسبة لرئيس دولة منذ 28 عاما. وحسب اليومية فإن 7 باالمائة فقط من المستجوبين اعتبروا أن الحكومة البرازيلية ممتازة أو جيدة، بينما يرى 69 بالمائة منهم أن أداءها ضعيف، مشيرة الى ان شعبية ميشال تامر بلغت مستويات أسوأ من شعبيية الرئيسة المقالة ديلما روسيف، التي كانت استطلاعات الرأي منحتها 13 بالمائة من تأييد المستجوبين عشية قرار مجلس النواب التصويت لصالح الاقالة. وفي موضوع آخر، توقفت اليوميات المحلية عند تصريحات رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبيرغ، بمناسبة زيارة الرئيس البرازيلي ميشال تامر لأوسلو، حيث أكدت أن بلادها المانح الرئيسي لحماية غابات الأمازون ستقلص بمقدار النصف مساهمتها في حماية غابات الأمازون خلال سنة 2017 بسبب تسارع وتيرة إزالة الغابات، مشيرة إلى أن هذه المساهمات قد يتم إلغاؤها مستقبلا. ونقلت اليوميات المحلية عن المسؤولة النرويجية، قولها خلال مؤتمر صحفي، إن "التسريع الملحوظ لإزالة الغابات قد يؤدي إلى التقليص من تمويلات النرويج".