اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص بمشاركة الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، في قمة مجموعة العشرين بهامبورغ، وبأداء قطاع صناعة السيارات الأرجنتيني خلال يونيو المنصرم، وبتفكيك وحدة الشرطة الفيدرالية المسؤولة عن التحقيق في فضيحة الفساد التي هزت شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية بالبرازيل. كما تطرقت صحف المنطقة لموقف النواب البرازيليين بشأن مسطرة توجيه الاتهام للرئيس مشيل تامر على مستوى مجلس النواب بتلقي رشاوى، فضلا عن احتضان العاصمة ليما للمجلس الشيلي البيروفي الثنائي الأول، والأضرار الناجمة عن الأمواج القوية التي تضرب سواحل شمال ووسط الشيلي، وإدانة البلد الجنوب امريكي لأحداث الاعتداء على البرلمانيين خلال اقتحام الجمعية الوطنية في فنزويلا. فبالأرجنتين، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند مشاركة الرئيس ماكري في أشغال قمة العشرين التي تحتضنها مدينة هامبورغ الالمانية، حيث ذكرت أن الرئيس الأرجنتيني سيشارك إلى جانب قادة الدول المشكلة لمجموعة العشرين في أربع جلسات عمل مقررة ضمن أشغال القمة، وسيجري لقاءات مع عدد من القادة، بينهم الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والوزير الاول لسنغافورة، لي هسيان لونغ، كما سيتباحث مع الوزير الأول الهندي، ناريندا مودي، وكذا مع رئيسي المجلس الأوروبي، دونالد توسك و اللجنة الأوروبية، جون كلود جونكير. واضافت الصحيفة الاقتصادية أن ماكري، الذي يرافقه وفد هام يضم على الخصوص رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، وزير الخارجية، خورخي فاوري ووزير المالية نيكولاس دوخوفني، سيؤكد خلال هذه القمة على أن قضايا مثل تطوير الطاقات المتجددة والمناخ والهجرة والتنمية المستدامة وخلق فرص الشغل ستكون في صلب عمل الرئاسة الأرجنتينية المقبلة لمجموعة العشرين. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية "لاناسيون" أن حجم إنتاج السيارات سجل انتعاشا بواقع 9.2 في المائة خلال شهر يونيو الفائت قياسا بالشهر ذاته من العام الماضي، وذلك بفضل ارتفاع الصادرات بنسبة 36.1 في المائة، مشيرة إلى أن البلد الجنوب أمريكي سجل إنتاج 45 ألف و496 وحدة خلال الشهر السادس من العام الجاري. وأوردت اليومية، استنادا إلى معطيات جمعية تصنيع السيارات، أن حجم صادرات قطاع السيارات الأرجنتيني بلغ في يونيو الماضي نحو 19 ألف و701 وحدة، مشيرة إلى أن تحسن المؤشرات الاقتصادية للبلد المجاور، البرازيل، الشريك الرئيسي للأرجنتين، ساهم بشكل كبير في انتعاش الصادرات الأرجنتينية من السيارات، وانعكس إيجابا على قطاع الانتاج. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بتفكيك وحدة الشرطة الفيدرالية المسؤولة عن التحقيق في فضيحة الفساد التي هزت شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية، وبموقف النواب بشأن مسطرة توجيه الاتهام لرئيس الجمهورية، مشيل تامر، في مجلس النواب بتلقي رشاوى. فقد ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن النيابة العامة، وكرد فعل على قرار الحكومة الفيدرالية بحل وحدة الشرطة الفيدرالية المكلفة بالتحقيق في فضيحة "بتروبراس"، أصدرت بيانا تتهم فيه الحكومة بمحاولة تقويض التحقيق، موضحة أن الشرطة الفيدرالية أعلنت في وقت سابق أن الوحدات المسؤولة عن التحقيق ستنضم لوحدات مكافحة الفساد واختلاس الأموال العمومية. من جهتها، أوردت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أن 152 نائبا أعلنوا عن تأييدهم لإطلاق محاكمة للرئيس تامر بتهمة تلقي رشاوى، من قبل النائب العام للجمهورية، رودريغو جانوت، في حين أعرب 64 آخرون عن رفضهم للاتهامات ضد الرئيس البرازيلي، و296 إما مترددين أو يفضلون عدم التعليق على هذه المسألة، مذكرة بأن توجيه الاتهام وفتح المحاكمة ضد تامر يقتضي تأييد ثلثي ال 513 نائبا (342) الذين يشكلون مجلس النواب. وفي الشيلي، توقفت الصحف المحلية عند احتضان العاصمة ليما للمجلس الشيلي البيروفي الأول، وللأمواج العاتية التي تضرب سواحل شمال ووسط البلاد مخلفة أضرار مهمة على مستوى البنى التحتية الساحلية، وكذا عند الإدانة الواسعة لأحداث الاعتداء على البرلمانيين خلال اقتحام الجمعية الوطنية في فنزويلا. وذكرت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" أن الموجات العاتية التي تضرب سواحل شمال ووسط الشيلي منذ يوم الاثنين الماضي ما تزال تسبب أضرارا على مستوى البنى التحتية الساحلية، كان آخرها تدمير مدرج بشاطئ منطقة فينا ديل مار، الذي يحتضن الأنشطة الرياضية والترفيهية. على صعيد آخر، ذكرت يومية "إل ميركوريو" أن الرئيسة ميشيل باشليت وصلت إلى العاصمة البيروفية للمشاركة في أول مجلس وطني ثنائي بين الشيلي والبيرو، مشيرة إلى أن الرئيسة الشيلية ستلتقي، بالمناسبة، مع نظيرها بيدرو بابلو كوتشينسكي، حيث سيترأسان المجلس. وأشارت إلى أن وفدا وزاريا يضم على الخصوص وزراء الدفاع، والاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، والتربية، والعدل، والشغل، والصحة، والإسكان، والفلاحة، والشؤون الخارجية، يرافق الرئيسة الشيلية. من جهتها، ذكرت صحيفة "لا ناسيون" أن الحكومة الشيلية أدانت بشدة أحداث العنف التي استهدفت نواب المعارضة خلال اقتحام الجمعية الوطنية في فنزويلا من قبل موالين لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، داعية إلى احترام المؤسسات الديمقراطية وإلى الحوار بين الطرفين. وأضافت أن بيانا صدر عن وزارة الخارجية شدد على تأكيد الشيلي على الحاجة الملحة لحوار ذي مصداقية ومباشر ومثمر بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا.