أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها على الخصوص، لرفض القضاء طلب النيابة العامة بالأرجنتين عزل واعتقال النائب الحالي والوزير السابق، خوليو دي فيدو، بسبب اتهامات تتعلق بقضية فساد، ولتطورات السياسية في فنزويلا، ولتوقيف دركيين شيليين في بوليفيا على الحدود بين البلدين . كما اهتمت بانعقاد المجلس الوطني الثنائي الأول بين الشيلي والبيرو الجمعة بليما، فضلا عن تراجع نسبة التضخم بالبرازيل للمرة الأولى منذ 11 عاما، ومغادرة الرئيس البرازيلي المبكرة لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بهامبورغ. فبالأرجنتين، توقفت يومية "كلارين" عند رفض القضاء الفيدرالي، طلب المدعي العام الارجنتيني عزل واعتقال النائب البرلماني الحالي عن حزب الجبهة من أجل النصر (معارضة)، ووزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو، في إطار التحقيقات الجارية معه بشأن اتهامات باختلاس أموال عمومية مرتبطة بمشاريع للتعدين في مدينة ريو توربيو، جنوب محافظة سانتا كروز، لم يتم إنجازها خلال فترة استوزاره (2003-2015). وأضافت الصحيفة ذاتها أن قرار القاضي الفيدرالي لويس رودريغير، جاء بعدما اعتبر الأخير أنه لا يوجد احتمال فرار المعني بالأمر او قيامه بعرقلة التحقيقات، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أنه بموجب مقتضيات الدستور الأرجنتيني، يمنع توقيف أي برلماني، إلا في حالة ضبطه "في حالة تلبس" خلال ارتكاب جريمة. من جهتها، تطرقت يومية "لاناسيون" لإطلاق سراح المعارض الفنزويلي ليوبولدو لوبيز ووضعه رهن الإقامة الجبرية بعد ثلاثة اعوام في السجن، حيث ذكرت أن ليوبولدو، أحد أبرز المعارضين الفنزويليين خرج، أمس السبت من السجن ووضع رهن الاقامة الجبرية في منزله في كراكاس بعدما أمضى اكثر من ثلاثة أعوام خلف القضبان، فيما يتصاعد التوتر بين المعارضة والرئيس نيكولاس مادورو. وأشارت إلى أن المحكمة العليا أعلنت أمس السبت، عبر حسابها بموقع تويتر، أنها "وضعت ليوبولدو لوبيز في الإقامة الجبرية لاسباب صحية"، موضحة ان القرار صدر الجمعة، مضيفة أن رئيس المحكمة وافق على هذا الاجراء لأسباب "إنسانية". وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، بتوقيف دركيين شيليين في بوليفيا على الحدود بين البلدين وبانعقاد أول مجلس وطني ثنائي بين الشيلي والبيرو أمس الجمعة بليما. فقد ذكرت يومية "إل ميركوريو" أن السلطات الشيلية باشرت الخطوات اللازمة للإسراع في عودة دركيين اثنين اعتقلتهما السلطات البوليفية أمس الجمعة، بعد دخولهما للأراضي البوليفية خلال تعقب سيارة رفضت التوقف عند نقطة تفتيش تابعة للجانب الشيلي. من جهتها، أوردت يومية "أولتيماس نوتيسياس" أن المجلس الوطني الثنائي الأول بين الشيلي والبيرو، الذي انعقد أمس الجمعة بليما، توج بالتوقيع على عشر اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم. وتميز هذا اللقاء، الذي تراسته الرئيسة الشيلية ستلتقي، ونظيرها البيروفي بيدرو بابلو كوتشينسكي، باعتماد إعلان ليما الذي يدين الفساد وآثاره على الحكامة والمؤسسات الديمقراطية. وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لانخفاض أسعار المستهلك للمرة الأولى منذ 11 عاما، للمغادرة المبكرة للرئيس ميشيل تامر لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بهامبورغ. وذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن معدل التضخم تراجع بنسبة 0,23 في المائة خلال شهر يونيو، وهو أول انخفاض منذ نحو 11 عاما. وذكرت اليومية، استنادا إلى معطيات المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء، أن معدل التضخم بلغ 3 في المائة مقابل 3,60 في المائة خلال يونيو الماضي قياسا بالشهر السابق، وهو أدنى مستوى منذ نونبر من سنة 2016. من جانبها، ذكرت الصحيفة ذاتها أن الرئيس تامر غادر صباح السبت مدينة هامبورغ قبل انتهاء قمة مجموعة العشرين، مصرحا أنه "مطمئن" بشأن الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وأضافت أن تامر، وبفعل عودته قبل اختتام القمة، يغيب عن آخر اجتماع لمجموعة ال20 الذي يحضره زعماء مثل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والفرنسي، إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن زيارة تامر القصيرة لأوروبا، عززت التيار الداعي إلى أن يحل رئيس مجلس النواب، رودريغو مايا، الرجل الثاني في هرم خلافة الرئيس، محل تامر على رأس المحكمة العليا. وأشارت إلى أنه في حال تمت الموافقة من قبل لجنة الدستور والعدل على طلب توجيه الاتهام لتامر بتلقي رشاوى وإذا صوت مجلس النواب لصالح إطلاق محاكمة ضد الرئيس البرازيلي، فإنه يمكن تعليق مهام الأخير لمدة 180 يوما بل يمكن أن يفقد ولايته.