أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها على الخصوص، للمستجدات المرتبطة بمطلب عزل واعتقال النائب الحالي والوزير الأرجنتيني السابق، خوليو دي فيدو، بسبب اتهامات تتعلق بقضية فساد، ولتطورات الوضع في فنزويلا، ولأداء الاقتصاد البرازيلي، ولآخر التطورات المرتبطة بطلب توجيه الاتهام للرئيس البرازيلي ميشيل تامر بسبب اتهامات بتلقي رشاوى ولإصلاح قانون الشغل البرازيلي. كما اهتمت صحف المنطقة بالإفراج عن دركيين شيليين اثنين اعتقلتهما السلطات البوليفية بعد دخولهما للأراضي البوليفية خلال تعقب سيارة رفضت التوقف عند نقطة تفتيش تابعة للجانب الشيلي من الحدود بين البلدين، وكذا بمسلسل السلام في كولومبيا. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "كلارين" أن الحكومة، وبعد رفض القضاء الفيدرالي، الجمعة الماضي، طلب المدعي العام الأرجنتيني عزل واعتقال النائب البرلماني الحالي عن حزب الجبهة من أجل النصر (معارضة)، ووزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو، على خلفية اتهامات باختلاس أموال عمومية مرتبطة بمشاريع للتعدين في مدينة ريو توربيو، جنوب محافظة سانتا كروز، لم يتم إنجازها خلال فترة استوزاره (2003-2015)، تسعى إلى استصدار قرار سياسي لعزل دي فيدو، يتم التصويت عليه داخل البرلمان، من خلال توجيه تهمة "عدم الأهلية الأخلاقية"، وهو الخيار الوارد في المادة 66 من دستور البلاد. وأشارت في هذا الصدد، إلى أن الحكومة بحاجة إلى ثلث أصوات النواب لاستصدار قرار العزل، وبالتالي تجريده من الحصانة البرلمانية واعتقاله في إطار التحقيقات في اتهامات الفساد الموجهة إليه، مذكرة بأنه يمنع، بموجب مقتضيات الدستور الأرجنتيني، توقيف أي برلماني، إلا في حالة ضبطه "في حالة تلبس" في ارتكاب جريمة. إقليميا، تطرقت الصحف الأرجنتينية للمظاهرات التي نظمتها المعارضة في فنزويلا، الأحد، وهو اليوم المائة من احتجاجاتها المتواصلة ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، التي يتهمونها بالقمع السياسي ويحملونها مسؤولية التردي الاقتصادي. وأشارت صحيفة "لاناسيون" إلى أنه، ومثلما جرى في الاحتجاجات في الشهور الثلاثة الماضية التي قتل فيها ما لا يقل عن 90 شخصا، ارتدى المحتجون ملابس بيضاء وحملوا الأعلام الوطنية وخرجوا إلى الشوارع للمشاركة في تجمع على طريق سريع في شرق كراكاس. وأبرزت أن تنظيم هذه المظاهرات جاء بعد إطلاق سراح زعيم المعارضة البارز، ليوبولدو لوبيز (46 عاما)، وفرض الإقامة الجبرية عليه، بعدما قضى ثلاث سنوات في السجن من أصل نحو 14 عاما أدين بها بسبب اتهامات بالتحريض على العنف خلال احتجاجات وقعت سنة 2014 ضد الرئيس مادورو أدت إلى مقتل 43 شخصا. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بأداء اقتصاد البلاد، وآخر التطورات المرتبطة بطلب توجيه الاتهام للرئيس ميشيل تامر بسبب اتهامات بتلقي رشاوى وبإصلاح قانون الشغل. فتحت عنوان "الاقتصاد يقاوم تفاقم الأزمة السياسية"، كتبت يومية "فالور إيكونوميكو" أن الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد تبعث إشارات متضاربة لأوساط الأعمال، ولكن على الرغم من هذا الوضع، تواصل بعض القطاعات إظهار مؤشرات انتعاش اقتصادي. وأشارت إلى أن انخفاض أسعار الفائدة ومعدل التضخم، مثلما تم الإعلان عن ذلك الجمعة الماضي، أعطى دفعة للاقتصاد، مبرزة أن تظافر كل هذه العوامل سيعزز أكثر الثقة في الاقتصاد البرازيلي. من جانبها، أوردت "أو غلوبو" أن أسبوعا حاسما قد بدأ داخل لجنة الدستور والعدل بمجلس النواب مع إيداع تقرير اللجنة بشأن طلب توجيه الاتهام للرئيس تامر بتلقي رشاوى، مشيرة إلى أن الرئيس البرازيلي ضاعف الاجتماعات بهدف وضع استراتيجيات بديلة في حال قررت اللجنة إحالة الطلب للتصويت بمجلس النواب. وذكرت يومية "جورنال دو برازيل"، من جانبها، أن مجلس الشيوخ البرازيلي سيبحث غدا الثلاثاء، إصلاح قانون الشغل، الذي تدعمه الحكومة وترفضه الغالبية العظمى من البرازيليين، مشيرة إلى أن القانون الحالي يعود لسنة 1940 ويضم أكثر من 900 بند. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، للإفراج عن دركيين شيليين اثنين اعتقلتهما السلطات البوليفية بعد دخولهما للأراضي البوليفية خلال تعقب سيارة رفضت التوقف عند نقطة تفتيش تابعة للجانب الشيلي من الحدود بين البلدين، ولمسلسل السلام في كولومبيا. فقد ذكرت يومية "إل سيودادانو" أن الدركيين الشيليين عادا الأحد إلى الشيلي بعدما تم الإفراج عنهما بأمر من الرئيس البوليفي إيفو موراليس. من جانبها، ذكرت يومية "أولتيماس نوتيسياس" أن السلطات الكولومبية اشترطت من أجل أي وقف لإطلاق النار إقرار هدنة "قابلة للتحقق منها" مع جيش التحرير الوطني، آخر حركات التمرد التي ما تزال تنشط في كولومبيا. وكتبت أنه بعد التفاوض لمدة أربع سنوات مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، التي تم توقيع اتفاق سلام معها في نونبر الماضي، بدأت الحكومة الكولومبية محادثات في فبراير الماضي مع جيش التحرير الوطني، على أمل التوصل إلى "سلام شامل" في كولومبيا.