أظهر استطلاع للرأي أن المسلمين الأمريكيين أكثر تفاؤلاً بالمستقبل من باقي الجماعات الدينية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال المحلِّل أحمد يونس الذي يعمل محللاً في مركز غالوب الذي أجْرَى الاستطلاع: "عمومًا يبدون أنهم أكثر تفاؤلاً ويحملون آراء إيجابية بشأن الحكومة الأمريكية ومؤسساتها وحيال المستقبل.. لكنهم أفادوا بوجود مستوى مرتفع من التمييز ضدهم." وقال يونس: إن نحو نصف المسلمين الأمريكيين الذين استطلع مركز غالوب آراءهم قالوا: إنهم عاشوا تجربة التمييز العرقي أو الديني في الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أن قصة الأمريكي المسلم هي قصة الأمريكي بشكل عام من نواحٍ عديدة. وأضاف يونس: إنّ استطلاع آراء الجماعات الدينية الأخرى جاء داعمًا لاستطلاع آراء المسلمين الأمريكيين. منوِّهًا إلى أن آراء الأمريكيين مازالت منقسمة كما أنّ ولاء المسلمين الأمريكيين مازال موضع تشكيك من قبل جزء كبير من الأمريكيين، رغم أنهما عبروا عن ولائهم لبلدهم، كما لا يرون أنّ هناك تناقضًا بين كونهم أمريكيين ومسلميين في الوقت ذاته. وبحسب الدراسة التي أجراها مركز غالوب أبوظبي على مدى عامين، فقد قال 93% من الأمريكيين المسلمين: إنهم يعتقدون أنّ المسلمين الأمريكيين يدينون بالولاء للولايات المتحدة، بينما تشكك الأقليات الدينية الأخرى بهذا الولاء. 37 % من الأمريكيين البروتستانت و35 % من الكاثوليك قالوا: إنهم لا يوافقون على أن مسلمي الولاياتالمتحدة يدينون بالولاء لأمريكا. وأوضحت الدراسة أن كل الأمريكيين المسلمين في الدراسة تقريبًا أو ما نسبته 92 % منهم يعتقدون أن المسلمين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة غير متعاطفين مع تنظيم القاعدة، التي تتحمل مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. ومع ذلك، وشأنهم شأن الجماعات الأخرى في الولاياتالمتحدة، فقد عبّروا عن استيائهم من إجراءات مكافحة الإرهاب التي فرضت منذ الهجمات الإرهابية على نيويورك، كما لا يثق جزء كبير منهم بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI . فقد قال 60 % من المسلمين الأمريكيين: إنهم يثقون بمكتب التحقيقات الفيدرالي مقارنة لنسبة 75 % من بقية الأمريكيين. وأشار 81 % من المسلمين الأمريكيين إلى أنهم يعتقدون أن من المستحيل تحديد هوية الإرهابي بناء على الصفات الجغرافية، بينما وافقهم في ذلك 49 % من باقي الأمريكيين.