اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الثلاثاء، بحادث الدهس أمام مسجد فينسبري بلندن، والمشهد الساسي اللبناني بعد التوافق على قانون للانتخابات النيابية، والتفجير الإرهابي بقرية (الدراز ) بالبحرين، والانتخابات الفرنسية، وتطورات الأوضاع في سوريا، والخيار الاستراتيجي لحل الأزمة الخليجية. ففي مصر، اعتبرت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان " هجوم لندن" أن حادث دهس شاحنة لعدد من المارة بالعاصمة البريطانية لندن أمس أمام مسجد فينسبري والذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين، لن يكون الأخير في سلسلة الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها المدن الأوروبية. وقالت إن المثير للدهشة في الحوادث الإرهابية الأخيرة، أن السلطات الأمنية أعلنت حالة التأهب لمواجهتها، ولكن كل هذه الإجراءات لم تفلح في كبح الإرهاب وتعدد عملياته، "الأمر الذي يستلزم من المجتمع الدولي ضرورة بحث سبل محددة لمواجهة آفة العصر، لأنه دون الاتفاق على إجراءات محددة بين جميع دول العالم وخاصة التي تعانى ويلات الإرهاب، فلن تنتهي هذه الحرب الضارية التي تضر بالشعوب والمجتمعات وتؤثر بصورة كبيرة على اقتصاديات الدول". ومن جانبها تساءلت جريدة (المصري اليوم) في مقال بعنوان "المسجد الكبير" ما ذنب المسلمين الذين قتلوا في الحادث ؟ مشيرة إلى أنه "لا إجابة إلا أن الإرهاب هو الإرهاب. في لندن وفي باريس وفي مصر وفي سوريا وفي العراق في أمريكا الإرهاب لا دين له ولا ملة". وربما ، تضيف الصحيفة، هذا ما يؤكد أن "الجميع لابد وأن يضعوا أيديهم في أيادي بعضهم البعض للحفاظ على أمن الإنسانية، ولابد من وقف حملات تشويه الإسلام بسبب وبدون مبرر حتى أن البعض أصبح يقرن الإسلام بالإرهاب" ، مؤكدة أن " هذا تضليل متعمد والجميع يعرف أن الإسلام لا يمكن أن يحرض على أذى الغير وليس قتله". وتابعت أنه في حادث المسجد الكبير أو جامع فينسبري بارك لم نقرأ عنوانا واحدا لأي صحيفة محترمة هناك عن ديانة "الجاني" كما يفعلوا مع المسلمين، ولم يصف الحادث أحد بأنه "إرهاب" حتى أن رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي قالت عن حادث الدهس البشع أنه ربما يكون حادث إرهابي محتمل!! ولكن لم تخرج الأقلام لتسب ديانة السائق أو تصفه بالإرهابي!! وفي الشأن المحلي ، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان" الخدمات الحكومية والإصلاح الإداري" أن الحكومة أطلقت ، في طريق الإصلاح الشامل المؤدي إلى سرعة جني ثمار التنمية ورفع مستوي معيشة المواطنين وتحويل الآمال إلى ضمان لمستقبل مشرف للأجيال، برنامجا طموحا للإصلاح الإداري عقب المضي قدما في الإصلاح الاقتصادي الحقيقي بقرارات تصويب حاسمة تفهمها المواطنون واقتنعوا بجدواها برغم ما صاحبها من تداعيات وتمثلت في تحرير أسعار الصرف والوقود. وأضافت أن خطة الإصلاح الإداري تحمل التزاما مهما بالحفاظ على العمالة في الجهاز الإداري للدولة وطمأنت الموظفين علي انه لن يضار أحد مع اعتماد التدريب المستمر لتسكين كل موظف في مكانه المناسب والاعتماد على الكفاءة والجدارة في إطار قاعدة تشريعية وعدم وجود المحسوبية والوساطة والمجاملات في التعيين. وبلبنان، علقت (الجمهورية) على المشهد الساسي بعد التوافق على قانون للانتخابات النيابية بعد سنوات من الجدل السياسي، قائلة إن الوضع الداخلي يشهد تسارعا "ملحوظا" في الخطى باتجاه مراكمة المزيد من عوامل "تنفيس الاحتقان السياسي" الذي شاب المشهد السياسي حتى لحظة إقرار القانون الانتخابي الجديد. وأضافت في افتتاحيتها أن رغبة رئيس الجمهورية الذي دعا الأحزاب والكتل السياسية المشاركة في الحكومة الى اجتماع بالقصر يوم الخميس المقبل، بالجلوس الى الطاولة في اللقاء التشاوري ومحاولة بعث الحيوية في جسم الدولة ومؤسساتها، شكلت "قوة دفع إضافية في اتجاه صياغة واقع جديد" يقوم على العمل والإنتاجية. وبعد أن عبرت عن خشيتها أن يكون اللقاء بالقصر الجمهوري " فولكلوريا" من دون نتائج جدية، أشارت الى أن رئيس الجمهورية قد يطرح " صورة المرحلة الراهنة والمقبلة"، وكيفية مواجهتها، كما أشارت الى أن اللقاء قد لا يتطرق الى موضوع إنشاء مجلس الشيوخ، معللة ذلك بأن هذا الموضوع "قد أخرج من التداول في هذه الفترة". أما (الديار) فكتبت في افتتاحيتها أن تطورات ارتفاع حدة التوتر والتصعيد في المنطقة على مختلف الجبهات الدبلوماسية والعسكرية مع احتدام الصراع الاقليمي والدولي وتبادل الرسائل الحارة والساخنة "بين طهران وموسكو وواشنطن والرياض" ومختلف اللاعبين الدوليين والاقليميين الذين دخلوا في الامتار الاخيرة من "سباق محموم" لرسم معالم موازين القوى في مرحلة حافلة بالمفاجآت (...)، أعادت الساحة اللبنانية الى "مربع السؤال حول امكانية الصمود والحفاظ على الاستقرار في ظل اشتداد العاصفة الإقليمية". من جهتها قالت (الأخبار) إن اليوم الثلاثاء، هو اليوم الأول في الولاية الثالثة لمجلس النواب (مدد له ل11 شهرا بعد التوافق على قانون انتخاب جديد) المنتخب سنة 2009، والمستمر بلا انتخابات مذ ذاك. وأوضحت أنه "أكثر من تمديدي 2013 و2014، الفرقاء جميعا ضالعون فيما يمكن حسبانه تمديدا سياسيا لا تقنيا (الفرقاء السياسيون قالوا إن التمديد للمجلس تقني في انتظار التحضير للانتخابات المقررة في ماي 2018) ما دام عمره سنة هي ربع الولاية الأم". وفي البحرين، قالت صحيفة (الأيام) إن المملكة سقط لها شهيد آخر (رجل أمن) ليلة أول أمس، في تفجير إرهابي بقرية الدراز، لينضم إلى "كوكبة الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر والخيانة والتآمر والإرهاب الدموي الذي ترعاه ماليا وعسكريا ومعنويا وإعلاميا دول ما فتئت تسعى بكل طريقة ووسيلة إلى زعزعة أمن واستقرار هذا البلد، وبالتالي قلب نظام الحكم". وكتبت الصحيفة، في افتتاحية بعنوان: "مؤلم حقا"، أن "هذا الإرهاب المقيت تنفذه منظمات وحركات لا تتصرف بمفردها، وإنما بالتآمر والتواطؤ مع دول أخرى، وهذا ليس مجرد اتهام، ولكنها دلائل مقرونة بالوثائق والمستمسكات التي تكشف حجم المؤامرة التي تتعرض لها البحرين". ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إن البحرين "تعرضت ومازالت لموجات استهداف داخلية وخارجية، وهناك عمليات مازالت تدور على الأرض وفي الخفاء، تقوم عليها فئة مدعومة من الخارج، تضع اللثام، وتسد الطرقات وتعد الأفخاخ لرجال الأمن، وتهاجمهم بقصد القتل"، معتبرة أن "هؤلاء من الاستحالة أن يتحركوا بمعزل عن الدعم والتوجيه والتخطيط". وترى الصحيفة أنه "طالما يترك رؤوس الفتنة والتحريض دون أن يخضعوا لعقوبات القوانين، من حبس أو سحب جنسية أو إبعاد، فإن آلة التحريض ستواصل عملها، إن لم يكن في العلن فبالخفاء (..)"، مشددة على أن "الإرهاب لن يتوقف بالتصدي للمنفذين من شباب مغرر بهم أو عناصر مؤمنة بالكامل بهدف إسقاط النظام، لن يوقف الإرهاب ضرب الأذيال، يوقفه فقط ضرب الرؤوس". ومن ناحيتها، سجلت صحيفة (البلاد) أن مملكة البحرين تعيش في ظل تحديات داخلية وخارجية بجانب ما تشهده الساحة الخليجية والعربية من نزاعات سياسية وصراعات عسكرية مسلحة "مما أثر كثيرا على استقرارها وأمنها الوطني، وأحدث خللا في مشاريعها التنموية"، مبرزة أنه لا يمكن مواجهة هذه التحديات والتهديدات إلا بتوفير الأمن الوطني الذي يحتاج إلى القدرة العسكرية والأمنية المتميزة وتوفير المستلزمات العتادية والبشرية والمالية مع اتخاذ كل ما يمكن من الإجراءات والتدابير الأخرى لمواجهة التحديات والتهديدات بعزم وحزم. ومن هذه الإجراءات، توضح الجريدة، حفظ المجتمع وحمايته من أي اختراق أو تهديد وتحقيق الاستقرار في كل المجالات، وسن التشريعات والقوانين والتعاون السياسي والأمني والعسكري مع الأقطار الخليجية والعربية وكل دول العالم المناهضة للإرهاب في مكافحة الإرهاب واجتثاثه، معتبرة أن "الأمن كما هو ضرورة إنسانية وحياتية للبحريني فهو أيضا وسيلة للدفاع عن حقوق مملكة البحرين، فيحفظها ويصون استقلالها، ويحمي سيادتها وسلامة أراضيها، ويؤمن النماء لها والرخاء لشعبها، ويحفظ انتماءها العربي ويعزز من هويتها العربية". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "الإرهاب ضد المسلمين أيضا"، أن الإرهاب عاد ليطل مجددا على المجتمع البريطاني، وهذه المرة استهدف المسلمين المتعايشين داخل بريطانيا منذ عشرات السنين، وذلك على إثر عملية دهس قام بها شخص متطرف معاد للإسلام، في تجسيد حي لمدى الانقسام في المجتمع البريطاني، مع تزايد العمليات الإرهابية التي ضربت البلاد مؤخرا . وأبرزت الافتتاحية أن الحادثة تلقي الضوء مرة أخرى على مخاطر استمرار العمليات الإرهابية في المجتمعات الأوروبية، حيث تؤكد أن الإرهاب لم يعد يستهدف فئة معينة، بل جميع الفئات، كما أن المنفذين لم يعودوا مسلمين فقط، بل أيضا من غير المسلمين، وهو دليل على أن التطرف والإرهاب والعداء للآخر ليس مرتبطا بدين معين أو فئة بحد ذاتها . وأكدت الصحيفة على أن هذا الهجوم الذي يندرج في إطار الإرهاب المضاد لا يمكن تفسيره إلا بكونه هجوما على كل قيم التسامح والحرية والاحترام المشتركة، مشيرة إلى أن "مبدأ التعايش بين المجتمعات المختلفة في أوروبا اختل كثيرا مع الأسف بعد تزايد دعوات العنف والكراهية التي تبناها بعض خطباء مساجد في هذا البلد الأوروبي أو ذاك، وخلقت انطباعا لدى مواطني هذه الدول أن هؤلاء من يمثل الإسلام، وهو في الحقيقة منهم براء". وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن "الهجوم الإرهابي على المصلين في العاصمة البريطانية فجر أمس يؤكد فكرة عدم انتماء الإرهاب لأي دين أو لون أو عرق إنما ينتمي إلى فكر مريض غير سوي هدفه نشر الخوف والذعر والفوضى وبث الضغينة والحقد وإذكاء الروح العنصرية البغيضة التي لا يقرها دين أو عرف أو تقليد". وأضافت الافتتاحية أن "الإرهاب رغم اتخاذه أشكالا وصيغا متعددة يظل إرهابا لا يهم إن كان من قام به مسلمون أو مسيحيون أو يهود أو حتى إرهابيين اعتنقوا مبدأ سياسيا"، وأكدت أنه "مهما اختلفت المسميات والتوجهات فإن المبرر لا يمكن إلا أن يكون واهيا لا أساس لبنائه إلا في عقل الممول والمخطط والمنفذ على التوالي، فالإرهاب منظومة تراتبية هدفها السيطرة عن طريق العنف فكرا وتنفيذا وبكل تأكيد تمويلا". ومن جهتها، أوردت صحيفة (اليوم) مقالا تحت عنوان "الإرهاب وتأثيره على الاقتصاد العالمي" شدد كاتبه على أن الاستقرار السياسي والأمني يعد من أهم محفزات وعوامل النمو الاقتصادي العالمي، مبرزا في هذا الإطار التباطؤ الاقتصادي العالمي بعد الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 "التي شمل تأثيرها دول العالم بشكل مباشر وغير مباشر، حيث أكدت العديد من الدراسات أن التجارة البينية بين الدول التي تعرضت للإرهاب تراجعت بحوالي 5.1 في المئة بينما كانت تنمو بمعدل بلغ حوالي 12.1 في المئة بين الدول التي لم تتعرض مباشرة للإرهاب". وخلص الكاتب إلى التأكيد على أن "الأعمال الإجرامية الإرهابية للأفراد والجماعات التنظيمية والدول الراعية للإرهاب تؤدي إلى الكثير من الأضرار في الأرواح والممتلكات والمصانع الإنتاجية، بل تساهم في عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي العالمي. وعليه فإن العالم مطالب بعمل الحلول الرادعة للأفراد والجماعات والدول الراعية والداعمة والممولة للإرهاب ليستقر العالم سياسيا واقتصاديا ويسود السلام والأمن والتعايش السلمي بين الشعوب". وفي موضوع آخر، كتبت يومية (الاقتصادية) في افتتاحيتها أن "السعودية عندما أطلقت (رؤية المملكة 2030)، وضعت مسألة الاستثمارات المحلية والأجنبية في صلبها، وبات الاستثمار محورا رئيسا لا يعزز هذه الرؤية فحسب، بل يكون أداة فاعلة في عملية التحول الاقتصادي، التي تستند أساسا إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الاستثمارات المحلية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص". وأكدت الافتتاحية أن السعودية "تستند إلى سمعة ائتمانية عالية حتى في ظل التراجع الهائل الذي شهدته أسعار النفط قبل ثلاث سنوات. وهو ما يسهم أكثر فأكثر في تدافع الراغبين في الحصول على حصة في الورشة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة، والمستمرة حتى تحقق (الرؤية) أهدافها وغاياتها". وبالأردن، وفي مقال بعنوان "ماذ يعني انتصار ماكرون المزودج؟"، كتبت صحيفة (الدستور) أن العام 2017 وصل فيه الوسطي إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه متفوقا على منافسين مثلوا أيدولوجيات وأحزابا تاريخية في فرنسا، وهو ما عنى الكثير بالنسبة لمقولات نهاية الأيدولوجيا، أي أن الأفكار الجديدة هي التي تنتصر، مبرزة أن ماكرون أطاح بأحزاب تاريخية، وقاد فرنسا كأصغر رئيس إلى زمن جديد، وأعاد الأمل لأوروبا العتيقة بأنها قد لا تنتهي، بل يمكنها أن تجدد. وأضافت الصحيفة أن انتخابات أول أمس كانت تاريخية وتعني أن فرنسا تتغير، وأنها تمنح رئيسها الجديد فرصة تاريخية، إن لم يحسن استثمارها فإن انتصاره الكاسح سيحيل قصر الإليزية إلى كرتون، مشيرة إلى أن الجعمية الوطنية الفرنسية، تغيرت مع وصول ماكرون، وهذا ما يعني أن الأيدولوجيات العتيقة التي سيطرت عليها مثل حزب الجمهورين اليميني أو الحزب الإشتراكي، قد انتهت أو أن حالتها الراهنة لن تسمح لها بخلق حالة سياسية فاعلة داخل البرلمان وهي في طريقها للذوبان إن لم تخلق نفسها من جديد (...). وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الرأي) في مقال بعنوان "الأزمة السورية بعد معركة الرقة"، أن تناقض المواقف الدولية والإقليمية حيال الأزمة السورية وما رافقها من أوجه استقطاب وتدخل أدى إلى تأخر حلها كل هذه السنوات، كما ألقى هذا المشهد بظلاله على إنتاج تناقضات في الرؤى حيال الحرب على الإرهاب، وكانت المحصلة، تضيف الصحيفة، تأخر حسم المعركة ضد الإرهاب كما تأخر معها حسم الأزمة السورية بالفشل لسنوات بالتوصل لحل يضع حدا لواحدة من أكبر المآسي التي شهدتها البشرية. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت الأنظار تتركز في هذه المرحلة على حسم معركة الرقة في سوريا لإنهاء (داعش) الإرهابي وبالتالي كل أوجه وصنوف الإرهاب، فإن أسئلة جوهرية تطرح نفسها وهي كيف ستتصرف القوى الدولية والإقليمية حيال الخطوة التالية في سوريا؟، وهل سيتم التركيز بعدها على وضع مقاربة شاملة للحل السياسي؟، أم أن جولة جديدة من الاستقطاب والتدخل ستكون عنوان المرحلة المقبلة ما بعد معركة الرقة خصوصا وأن كافة الأطراف الدولية والإقليمية باتت لها مواطىء أقدام على التراب السوري بعناوين وأدوات مختلفة، وكل طرف يحشد المزيد من الحضور على الساحة السورية لأجل ساعة الحل وتحقيق أكبر قدر من المصالح والنفوذ. وارتباطا بنفس الموضوع، وفي مقال تحت عنوان "خطر المواجهة الكبرى في سورية"، كتبت صحيفة (الغد) أن وزارة الدفاع الروسية اعتبرت إسقاط طائرة حربية سورية من قبل القوات الأمريكية في سورية "انتهاكا متعمدا لأمن التحليقات في الأجواء السورية"، مشيرة إلى أن الجانب الروسي لم يكتف بالتنديد، بل ارتقى في موقفه إلى تعليق العمل باتفاقية "أمن التحليق الجوي" مع الجانب الأمريكي، وضرب أي هدف يظهر في مناطق عمليات الجيش السوري. واعتبرت الصحيفة أن المشهد في سورية خطير للغاية، مشيرة إلى أن هامش المناورة والمرونة يضيق بين الأطراف المتصارعة، خاصة في شرق وجنوب سورية، "وقد يقع في أية لحظة اشتباك جوي روسي أمريكي، أو مواجهة إيرانية أمريكية". وفي قطر، كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، أن "الحوار هو الخيار الاستراتيجي لحل الأزمة الخليجية، وهذا يتطلب تحديد نقاط الخلاف بشكل واضح ودقيق"، مشيرة الى أنه "إن كان ثمة مخاوف تحتاج لتوضيح فان ذلك مكانه طاولة التفاوض وما يتطلبه ذلك من شروط لازمة لإنجاح الحوار" مع "مناقشة قضايا البيت الخليجي وليس ما هو خارجه أو تبني مواقف آخرين". وأضافت الصحيفة أن الوساطة الكويتية، والمساعي الحميدة من الدول الصديقة والشقيقة، هي بمثابة "دفع للحوار الذي ينبغي أن يقوم على الحقائق (..) والاحترام المتبادل واحترام السيادة". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن "قطر كانت ولا تزال مع الحوار" منذ بدء الأزمة الخليجية الراهنة ، مشيرة الى أن قطر طالما تدخلت "بمساعيها الحميدة في أكثر من أزمة إقليمية ودولية، رافعة شعار حتمية الحوار، بين المتخاصمين".