تم توقيف ابنة الناشط محمد جلول، المعتقل بدوره على خلفية حراك الريف بإمزورن والقابع داخل سجن عكاشة بالدار البيضاء، رفقة أربع قاصرات بعد الوقفة التي جرى تنظيمها بحديقة "باركي تشيتا" وسط الحسيمة ليل الثلاثاء، والتي دعت إليها ناشطات من داخل الحراك الشعبي بالحسيمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي تصريح للمحامي والناشط الحقوقي عبد الصادق البوشتاوي، أكد لهسبريس أنه جرى نقل القاصرات إلى مخفر الشرطة من أجل التحقيق معهن، موجهين إليهن اتهامات من قبيل تحريض المواطنين والمواطنات ودعوتهن إلى الاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفيديوهات مسجلة، قبل أن يتم إطلاق سراحهن بعد ساعات من الاعتقال وتوقيع محاضر التحقيق، بينما رفضت هدى جلول التوقيع، وهذا ما أكده البوشتاوي بعد اتصاله بزوجة جلول أم هدى. وأكد أحد النشطاء بحراك الريف، في تصريح لهسبريس، لا يريد الكشف عن هويته، أن توقيف هدى جلول يأتي على خلفية الفيديو الأخير الذي نشرته وتم تعميمه على المواقع التواصل الاجتماعي الذي تدعو من خلاله ساكنة الحسيمة إلى الخروج بكثافة بعد صلاة التراويح في مسيرات ليلية احتجاجا على استمرار حملة الاعتقالات التي تطال المتظاهرين. وقد قالت هدى جلول إن "المحتجين أدوا القسم بألا يتراجعوا، ليس فقط لأن أبي اعتقل وإنما مسألة مبادئ تربينا عليها"، قبل أن تضيف "أناشد نساء الريف للخروج للرد على المخزن الاستبدادي، الذي يتهمنا بأننا انفصاليون وفتانون".