عبّر كارلوس تافاريس، رئيس المجلس الإداري لمجموعة بوجو-ستروين الفرنسية (PSA)، الخميس بالقنيطرة، خلال تدشين انطلاقة أشغال بناء مصنع المجموعة الفرنسية الكبيرة، عن ارتياحه لما أسماه العناية الكبيرة التي توليها السلطات المغربية لهذا المشروع الأضخم من نوعه بمنطقة الغرب شراردة بني حسن. تافاريس الذي رافق مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، في هذا النشاط، قال في ندوة صحافية، مباشرة بعد انتهاء عملية التدشين، إن "المغرب وإيران هما قطبا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالنسبة إلى المجموعة الفرنسية العاملة في قطاع صناعة السيارات"، كاشفا في السياق ذاته أن شركته تسعى إلى بيع "مليون سيارة في هذه المنطقة مطلع سنة 2025"، مسجلا أن "70 في المائة من هذه السيارات ستصنع بالمنطقة ذاتها (مينا)". وأبرز تافاريس أن مجموعته ترتكز على استراتيجية التصنيع المحلي للمنتجات التي تسوق محليا، وشرح ذلك بالقول: "نخفض تكلفة التصنيع واليد العاملة وننجح في تجاوز عدد من العقبات التي تفرضها أجهزة الجمارك". وقال تافاريس إن مجموعة بوجو-ستروين، كأي مقاولة تشتغل في المجال، تواجه العديد من المصاعب، إلا أن فلسفة الشركة في كل مرحلة صعبة، يزيد المتحدث، "هي أننا نقوم دائما وبشكل بديهي بالاصطفاف إلى جانب زبائننا. هذا ما نقوم به عبر العالم، وما نريد القيام به في إفريقيا وهنا في المغرب". وأبرز أن "الفشل الذي قد تواجهه الشركة في لحظات من تاريخها لطالما يتم تجاوزه بفضل عدم إيمان المجموعة بالفشل". من جهته، قدم ريمي كابون، المسؤول عن مشروع المجموعة بالمغرب، لمحة كرونولوجية ومعطيات أخرى حول هذا المشروع، مشيرا إلى أن مدة إنجازه ستكون في حدود 30 شهرا، وسيسهر على إنجازه 1500 عامل و100 شركة، فيما ستصل المساحة الإجمالية للمشروع 101 هكتار، مقسمة بين 64 هكتارا للمصنع، و37 هكتارا أخرى للجزء المخصص للموردين. وشدد كابون، في كلمة مقتضبة، على أن المشروع "سيكون في طليعة الأداء الاقتصادي، عبر تحقيق نسبة اندماج محلية تفوق بكثير 60 في المائة". يذكر أن هذا المشروع الأول من نوعه بجهة الغرب، سيوفر 4 آلاف و500 منصب شغل بشكل مباشر، وحوالي 20 ألف منصب أخرى بشكل غير مباشر، فيما سيرى النور ابتداء من سنة 2019، وسيساهم في صناعة 200 ألف سيارة و200 ألف محرك بشكل سنوي.