اعتبر عزيز رباح رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة أن مصنع مجموعة "بوجو سيتروين"الذي أعطيت أمس الخميس انطلاقة أشغال بنائه، والذي يُنتظر أن تنتهي الأشغال به سنة 2019، سيكون له أثر اجتماعي كبير على مدينة القنيطرة التي تحتضن هذا المشروع، وعلى المنطقة بصفة عامة. وأبرز الرباح في تصريح لجريدة "العمق" على هامش إعطاء انطلاقة بناء المصنع المذكور، أن المجلس البلدي والسلطات المعنية ملزمة الآن بتحسين الخدمات، لأن هناك نخبة مرتبطة بهذا المشروع ستستقر في المدينة، وبالتالي فنحن مضطرون لتطوير الفندقة والمطاعم والمرافق الرياضية والعائلية. وأشار أنه بات من اللازم الآن تهيئة منتوج سكني بالنسبة لهذه النخبة، مضيفا أن هذا المشروع ليس مصنعا فقط، بل هو عبارة عن مركب صناعي حول "بيجو سيتروين" يضم أيضا عشر شركات ستشتغل مع مجموعة "PSA"، مبرزا أن هذا المركب ستكون له أثارا متعلقة بالخدمات المرتبطة بالنقل واللوجستيك. وأوضح أنه تم الشروع في تثنية الطريق بين القنيطرة وسيدي يحيى والمؤدية أيضا إلى المركب الصناعي، بالإضافة إلى طرق أخرى، علاوة على تطوير الخدمات السككية، التي يحتاج إليها المشروع في المرحلة الأولى كي يصل إلى طنجة المتوسط، بالإضافة إلى الميناء الأطلسي الذي له دور في ما يتعلق بالاقتصاد الوطني وكذا مركب "بوجو سيتروين" أيضا. يشار أن افتتاح انطلاقة بناء مصنع مجموعة PSA حضره كل من وزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي ورئيس جهة الرباطالقنيطرة عبد الصمد سكال ورئيس المجلس الجماعي لبلدية القنيطرة عزيز رباح وعامل الإقليم فؤاد محمدي، بالإضافة إلى كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لمجموعة بيجو سيتروين. وفي هذا السياق، أشار مولاي حفيظ العلمي في كلمة بالمناسبة أن هذا المشروع، الذي تطلب استثمارات قدرت ب 6 مليار درهم، سيمكن فضلا عن ذلك من تخصيص جزء من الإنتاج للتصدير، يهم مكونات وأجزاء السيارات بحجم مليار أورو سنويا، إضافة إلى إحداث وحدة للبحث والتنمية تشغل 1500 مهندسا وتقنيا عاليا. واعتبر أن اختيار مجموعة "بوجو ستروين" للمغرب من أجل الاستثمار في قطاع صناعة السيارات، سيشكل حافزا لتنمية جديدة للقطاع برمته (مقاولات كبرى مقاولات صغرى ومتوسطة ومقاولات صغيرة جدا ومقاولات التشغيل الذاتي)، مشيرا أن هذا المصنع الجديد، سيبلغ ذروة انتاجه سنة 2023. وبحسب الوزير، فإن هذا المشروع الجديد، الذي تتبع الملك محمد السادس كل مراحله منذ بداية المفاوضات إلى غاية التوقيع عليه يوم 20 يونيو من سنة 2015، سيساهم في بروز قطب صناعي جديد بامتياز بمنطقة الغرب الشراردة بني حسن، مشيرا أن هذا المشروع من شأنه أن يحدث قيمة مضافة، وسيشجع تنمية متوازنة ومستدامة بالجهة. وأكد أن هذا المركب الصناعي سيوفر منصة قادرة على إنتاج 200 ألف سيارة و200 ألف محرك سنويا، مشيرا أن مصنع "بوجو وستروين" كان من المقرر أن تحتضنه مدينة طنجة إلى جانب مصنع "رونو"، إلا أن الملك محمد السادس أعطى تعليمات شخصية بأن يتم توطين المشروع في منطقة مغربية أخرى، حيث وقع الاختيار منطقة القنيطرة. وأشار أن هذا المصنع الذي سيقام على مساحة قدرها 64 هكتار، والذي سينتج 90 ألف سيارة في بدايته، سيمكن من إحداث 3500 منصب شغل قار، و20 ألف منصب شغل غير مباشر، كما أن مدة إنجازه المقدرة في 30 شهرا ستمكن من توفير فرصة عمل ل 1500 عامل و100 مقاولة.