نظم عمال شركة مناجم أيت حدو يوسف بجماعة سكساوة، بدائرة امنتانوت التابعة لإقليمشيشاوة، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة الشركة، احتجاجا على ما أسموه "تماطل الإدارة في تطبيق محضر الاتفاق الذي وقّع بحضور عامل إقليمشيشاوة". عبد اللطيف بوشراوط، أحد مندوبي العمال، قال لهسبريس: "اتخذ المستخدمون قرارا بأن يلتحق كل واحد منهم بمكان عمله دون تحريك الآلات حتى يتوصلوا بأجورهم"، موضحا أن محضرا موقعا من طرفهم وممثل إدارتهم أمام عامل إقليمشيشاوة، الشهر الماضي، ينص على تحديد تاريخ ثابت لأداء الأجور يحدد بين 15 و16 من كل شهر. وأورد المتحدث ذاته أن إدارة الشركة لم تلتزم بتنفيذ محضر الاتفاق، باستثناء أداء أجرة شهرين، ولم يتم تنفيذ تحويل الاقتطاعات عن التغطية الصحية إلى صندوق الضمان الاجتماعي في أجل أقصاه الأسبوع الأول من شهر يونيو الحالي. "التعويض عن الولادة ومتطلبات السلامة وإعادة النظر في الأجور، مطالب أخرى لم تتم الاستجابة لها"، يقول المندوب ذاته، مطالبا إدارة الشركة المنجمية ب"التعجيل بصرف الأجور؛ لأن مناسبة العيد على الأبواب". "فتح حوار حقيقي والالتزام بحل جميع الخلافات وتنفيذ التعاقد الذي أشرفت عليه السلطة الإقليمية، مطلب عمالي"، يقول بوشراوط، الذي ندد ب"تعنت إدارة الشركة المستغلة للمناجم وتهربها من الحوار ورفضها الاستجابة للمطالب المشروعة"، موردا أن "الوضع الذي يشتغل فيه العمال لا يستحضر أي مواصفات مما تنص عليه مدونة الشغل"، بحسب تعبيره. وللتعليق على ما سبق، ربطت هسبريس الاتصال بمصدر مسؤول بالشركة المستغلة لمناجم سكساوة، طلب عدم الكشف عن هويته، الذي أكد أن أجور العمال سيتوصلون بها يوم الاثنين، قائلا: "الأجر فوق كل اعتبار"، وأشار إلى أن "تأخر أداء الأجور مشكلة تفرض نفسها بعض الأحيان لأسباب تقنية، أما النقط الأخرى فتنزيلها يحتاج إلى التدرج"، على حد قول المصدر عينه. يذكر أن العمال المحتجين خاضوا خلال الشهر الماضي وقفات احتجاجية متعددة أمام كل من مقر الشركة وباشوية امنتنانوت، ونظموا مسيرة مشيا على الأقدام إلى عمالة إقليمشيشاوة، ما دفع عامل الإقليم إلى عقد لقاء بين الأطراف المعنية، خلص إلى توقيع محضر من طرف مندوبي العمال وممثل الشركة ورئيس الجماعة وقيادة سكساوة وممثل الأمن وممثل الدرك الملكي.