قرر حوالي 300 عامل بمناجم سكساوة المتواجدة بدائرة إمنتانوت، إقليمشيشاوة، الدخول في اعتصام مفتوح وخوض مختلف الأشكال الاحتجاجية القانونية للدفاع عن حقوقهم والتنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشونها، بعد توقيف أجورهم لمدة أربعة أشهر من طرف الشركة المشغلة لهم بدعوى أنها تواجه الإفلاس. وبحسب المصادر، فإن إدارة شركة مناجم سكساوة استمرت في تعنتها ولم تستجب للمحاولات والنداءات والتوصيات التي عبر عنها المسؤولون المحليون في اللقاءات التي تمت داخل إطار لجان البحث والمصالحة، بالرغم من التنازلات الكبيرة التي قدمها العمال على حساب حقوقهم مساهمة منهم في إيجاد حل توافقي للمشكل المطروح، فيما أكدت المصادر ذاتها أن الظروف الاقتصادية والمالية الحالية للشركة لا تسمح لها بصرف الأجور المستحقة للعمال في الوقت الراهن، نظرا لعدم توفر السيولة المالية الكافية. وكان الاتحاد الإقليمي لفدرالية النقابات الديمقراطية بمراكش قد وجه رسالة إلى السلطات الإقليمية، يطالب من خلالها بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذا المشكل، بعد العديد من المحاولات التي قام بها للتخفيف من مآسي 300 عائلة، خصوصا أن العمال عاشوا شهر رمضان وعيد الفطر بدون أجور، ويستعدون لاستقبال عيد الأضحى دون ظهور أي بوادر لانفراج الأزمة التي يعيشون على إيقاعها منذ شهر أبريل المنصرم.