أعلن قضاء جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، قبوله لدعوى جبهة البوليساريو بشأن الحجز على باخرة الفوسفاط المغربي، التي كانت متوجهة إلى نيوزيلندا، قبل أن يتم حجزها بالمياه الجنوب إفريقية في الثالث من ماي المنصرم. وتباعا لهذا القرار، أبدت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب رفضه قرار المحكمة الجنوب - إفريقية قبول النظر في دعوى حجز سفينة "تشيري بلوسوم" التي كانت محملة بالفوسفاط المغربي. وعبرت المجموعة، ضمن بلاغ لها اليوم، عن استغرابها لهذا القرار الذي يتذرع بالطابع "المعقد" لموضوع هو حاليا مرتبط بمسلسل دولي"، مبرزة أن هذا القرار يتعارض بشكل تام مع الحكم الصادر عن المحكمة البنامية التي قضت بعدم الاختصاص بشأن نفس هذا الموضوع الذي يكتسي طابعا سياسيا محضا". وتفند مجموعة مكتب الشريف للفوسفاط بشكل قاطع ما سمتها المزاعم المضللة للمدعين التي استند إليها هذا الحكم، مستنكرة محاولات جبهة "البوليساريو" الرامية إلى توظيف المحاكم المحلية لأغراض سياسية وإعلامية". وكانت محكمة مختصة في دولة باناما قد أعلنت قبل أيام قليلة مضت، قرار رفض دعوة مشابهة رفعتها جبهة البوليساريو الانفصالية ضد باخرة مغربية محملة بالفوسفاط. وكان المكتب الشريف للفوسفاط وفوسبوكراع، قد أكد في بلاغ سابق في ماي الفائت بأن مزاعم المدعين هي محاولة خارج السياق وغير ملائمة بغرض الالتفاف على المسلسل السياسي المعترف به دوليا والذي يشرف عليه بفعالية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وشدد المكتب في البلاغ السابق، على أن فوسبوكراع ستحافظ على عملياتها كفاعل مسؤول، ملتزم بتقوية الاقتصاد الجهوي، وتحسين جودة عيش الساكنة المحلية وضمان مستقبل أكثر إشراقا لها.