تدخلت القوات العموميّة، عشية اليوم الخميس بمدينة الحسيمة، وتحديدا في حي "سيدي عابد" وسط الحاضرة عينها، بعنف من أجل تشتيت شكل احتجاجي لشباب "حراك الريف". وجاء هذا التدخل بشكل غير مسبوق، إذ تم إطلاق قنابل دخانية مسيلة للدموع وسط المتظاهرين بغرض تشتيتهم وإنهاء المظاهرة الداعية إلى الاستجابة للملف المطلبي الاقتصادي والاجتماعي للحراك. وقال نشطاء من عين المكان إن استعمال القنابل الدخانية جاء مقرونا بتعنيفات بدنية؛ حيث تهاوت هراوات على أبدان النشطاء، باستهداف للرؤوس، ما أسفر عن سقوط مصابين بوجوه دامية. تتبع عناصر القوات العمومية للمتظاهرين لم يقف عند حدّ تفريقهم، بل جرت مطاردتهم وسط أزقة حي "سيدي عابد" الشعبي، وامتد ذلك حتى قمّة المرتفع المطلّ على التجمع السكاني نفسه. مصادر هسبريس من وسط نشطاء "حراك الريف" ذكرت، غير راغبة في كشف هوياتها، أن التدخلّ الأمني الجديد لجأ إلى توقيف ما يعادل 20 شابا، على رأسهم خالد بنعلي، أحد أبرز الوجوه في الاحتجاجات التي تعرفها الحسيمة منذ شهور.