دخل القصر الملكي على خط الاحتجاجات التي تعرفها منطقة الريف، وخصوصا مدينة الحسمية، إذ اجتمع ممثلون عن المؤسسة الملكية بزعماء الأحزاب السياسية، دون أن تتسرب معطيات حول اللقاء الذي جرى السبت. وفِي وقت كشف مصدر حزبي لهسبريس أن هناك لقاء جمع القصر الملكي بالأحزاب حول الاحتجاجات التي تعرفها منطقة الريف، والتي استمرت لقرابة سبعة أشهر، رفض كشف تفاصيل اللقاء، مكتفيا بالتأكيد أن هناك لقاء وفقط. من جهة ثانية أكد مسؤول حزب ثان اتصلت به هسبريس أن تفاصيل اللقاء يمكن كشفها من طرف الجهة التي دعت له، في إشارة إلى الديوان الملكي، مشيرا إلى أن اللقاء وإن موضوعه الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة الشمالية من المملكة، إلا أن تفاصيله يمكن أن يكشفها الديوان الملكي. ويأتي تحرك المؤسسة الملكية على بعد أيام فقط من توجه وفد وزاري من حكومة سعد الدين العثماني صوب مدينة الحسيمة لتنزيل مشاريع في المنطقة، وخاصة مشروع "منارة المتوسط" الذي دشنه الملك محمد السادس؛ والذي تقدمه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ووزير الصحة، لحسن الوردي، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة. وضم الوفد الحكومي أيضا محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، ووزير التربية والوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، وشرفات أفيلال، كاتبة للدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء مكلفة بالماء، إلى جانب علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.