في الوقت الذي تم فيه الترويج لكون شرطيّ قد ظهر في مقطع فيديو وهو يسب محاميا بهيئة مكناس، ويضربه خلال المسيرة التي نظمت بالعاصمة الإسماعيلية تضامنا مع "حراك الريف"، خرجت المديرية العامة للأمن الوطني لتنفي ذلك، وتشدد على أن "الأمر يتعلق بأحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية". وفي الفيديو الذي تم ترويجه على صفحات التواصل الاجتماعي ظهر محام، بهيئة مكناس، وهو يتعرض للضرب والإهانة اللفظية بكلام نابي من طرف شخص ملامحه لم تتمكن منها الكاميرا، إلا أنه كان محاطا بمجموعة من رجال الشرطة. المحامي بدا في الفيديو نفسه وهو لا يقوم بأي رد فعل، عدا أنه أخبر المتهجم عليه بمهنته، ليجيبه: "إن كنت محاميا سير حامي على أمّك"؛ وذلك أمام أنظار رجال الأمن. ونفت المديرية العامة للأمن الوطني بشكل قاطع، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، أن يكون الشخص الذي ظهر في شريط فيديو على شبكة الأنترنيت يحمل صفة شرطي، مشيرة إلى أن "متابعة الإجراءات القضائية في هذه النازلة تقتضي تسجيل شكاية من قبل الطرف الشاكي". وأضافت المديرية أنها "تعاملت بجدية وبما يقتضيه القانون مع المقاطع والمشاهد المصورة المنشورة، وقامت بفتح بحث دقيق على مستوى ولاية أمن مكناس، أوضح أن الشخص المذكور دخل في خلاف مع أحد المشاركين في شكل احتجاجي، تطور إلى اعتداء لفظي وجسدي، وذلك بالتزامن مع العمليات النظامية التي كانت تباشرها عناصر القوة العمومية بعين المكان".