ستجرى يوم غد الأربعاء مراسيم دفن جثمان "م.ق"، الضحية رقم 13 في ملف ضحايا كحول الاشتعال بالحاجب، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الاثنين بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس. وتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع في صفوف ثلاثة ضحايا يوجدون تحت العناية المركزة بالمستشفى ذاته. وحسب مصادر هسبريس من مكناس، فبعد نهاية بحث الشرطة القضائية التابعة لأمن الحاجب في القضية، حصر عدد المتابعين في الحادث في 6 أشخاص، منهما أب وابنه تحت الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني تولال، فيما باقي المشتبه فيهم متابعون في حالة سراح. الفاعل الحقوقي والجمعوي الحسين المسحت قال في تصريح لهسبريس: "لازلنا نتلقى وأيدينا على قلوبنا في الشهر الكريم أخبار وفيات "شهداء الاستبعاد الاجتماعي". ونظمنا مسيرة احتجاجية يوم الجمعة المنصرم عبرنا من خلالها عن موقفنا من الحادث المأساوي وسلطنا الضوء بشعارات معبرة عن الدوافع الحقيقية وراء الفاجعة الأخيرة التي ألمت بساكنة الحاجب، والتي تتجلى في التهميش والفقر..لسان حال الضحايا قيد حياتهم كان ناطقا رافضا ومتمردا على بنيات عتيقة تسوق لخطاب العام زين والاستثناء المغربي".