استنفرت السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية والأمن الوطني عناصرها، صباح اليوم الاثنين، بعد العثور على خمس جثث في أماكن متفرقة وسط مدينة الحاجب، من بينها جثة امرأة كانت تعمل قيد حياتها حارسة لموقف للسيارات أمام مقر البلدية. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الضحايا كانوا من المدمنين على تناول مادة "الكحول الطبي"، ما يرجح أن وفاتهم قد تكون بسبب شربهم السائل الكحولي نفسه. وجرى نقل جثث الأشخاص الخمسة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، من أجل التشريح الطبي؛ فيما فتحت الشرطة القضائية والعلمية بحثا معمقا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الواقعة. من جهتها، أفادت السلطات المحلية لإقليم الحاجب بأن الوفيات الخمسة تم تسجيلها بالمستشفى الإقليمي للحاجب والمستشفى الجهوي بمكناس، وهي لأشخاص بينهم امرأة واحدة كانوا قد نقلوا إلى المستشفيين في أوقات مختلفة من أماكن متفرقة بمدينة الحاجب. وحسب المعطيات الأولية، يضيف المصدر ذاته، فإن وفاة الضحايا، الذين كان بعضهم يعيش حالة تشرد في شوارع مدينة الحاجب، يرجح أن تكون ناجمة عن استهلاكهم لكحول الاشتعال. وقد تمكنت المصالح الأمنية من توقيف مزود الضحايا بهذه الكحول، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ظروف هذه الوفيات.