تحولت وقفة دعا إليها نشطاءُ تضامنا مع حراك الريف، مساء الأحد بساحة الأممبطنجة، إلى كرّ وفرّ ومطاردات بين المحتجّين وبين رجال القوة العمومية. وكانت بداية الوقفة قد شهدت وجود عدد من الأشخاص المجهولين الذين احتلّوا الساحة؛ وهو الأمر الذي نتجت عنه مواجهات بين الطرفين، قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها وتنطلق الوقفة التي كان قد قرر النشطاء سابقا موعدها على الساعة ال10 مساء. دقائقُ فقط بعد ذلك، عاد الأشخاص المجهولون إلى الساحة وبدؤوا برشق المحتجين بالحجارة؛ وهو ما نتجت عنه احتكاكات جديدة استدعت تدخل عناصر القوة العمومية. وتلا هذا التدخل محاولة أمنية لتفريق الوقفة التي تزايد أعداد المشاركين فيها تدريجيا، لتتحول إلى مسيرة جابت الشارع الرئيسي "البوليبار" متوجهة نحو منطقة "سور المعكازين". وقد ردد المتضامنون مع حراك الريف، الذين تنوّعت أطيافهم وتوجهاتهم، خلال هذه المسيرة شعارات مرادفة لتلك التي ترددت بالحسيمة على غرار "يا مخزن حذار.. كلنا الزفزافي"، والذي كان أكثر الشعارات ترديدا بالوقفة. إثر هذا، تدخلت عناصر القوة العمومية بالقوة لتفريق المسيرة ومنعها من المواصلة؛ وهو ما نتجت عنه إصابات مختلفة، كما جرى إيقاف عدد من الأشخاص ممن كانوا مشاركين بالمسيرة.