ذكر مصدر أمني أن تدخل القوات العمومية، ليلة الأحد 28 ماي الجاري، لمنع تنظيم وقفة احتجاجية "غير مرخصة" بساحة الأمم بطنجة، لم يخلف أي إصابات في صفوف المتظاهرين، كما لم يتم اعتقال أي شخص خلال تفريق المحتجين. وكان مجموعة من المشاركين في هذه الوقفة، الذين رفعوا شعارات تضامنية مع "حراك الريف" وأخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلين بالحسيمة، قد اتهموا "بلطجية" بالاعتداء عليهم، و"استنكروا" إقدام قوات الأمن على "استعمال العنف وإلقاء القبض على عدد من المحتجين"، وأغلبهم (المشاركين) ينتمون للنهج واليسار الاشتراكي والطليعة والعدل والإحسان وشبيبة العدالة والتنمية. وجاء تدخل القوات العمومية، بعد تحول الوقفة الاحتجاجية، التي كانت مقررة عند الساعة العاشرة ليلا بساحة الأمم وسط المدينة، إلى مسيرة في اتجاه شارع محمد الخامس، بعدما تحرك المحتجون، إثر المناوشات التي شهدتها الساحة بين تيارات مختلفة وأشخاص تم وصفهم ب "البلطجية"، قبل أن يتم تفريق المتظاهرين، ومنعهم من مواصلة مسيرتهم، وهو ما خلق حالة من الفوضى بالشارع الرئيسي، اضطر معه مجموعة من أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق متاجرهم. وسرعان ما انتقل الاحتجاج إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تمكنت القوات العمومية من إخلاء الشارع، حين تم تداول مجموعة من الصور تكشف تعرض بعض المتظاهرين لاعتداءات من قبل مجهولين، كما تم نشر أشرطة فيديو تصور لقطات مختلفة لعملية التدخل الأمني، مع تباين التعليقات حول هذه الأحداث ما بين مؤيد ومعارض.