اندلعت قبل قليل حرب شوارع في مدينة طنجة، بعدما تدخلت الشرطة باستعمال القوة لتفريق المتظاهرين، المشاركين في الوقفة التضامنية مع الحراك الشعبي في الريف. وشوهدت عناصر أمنية بزي مدني تتدخل بعنف في حق المتظاهرين، حيث سقط لحدود الساعة حوالي سبعة أشخاص، متأثرين بجروح خفيفة، نقلتهم سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، فيما تم اعتقال مجموعة من المتظاهرين. وبعد نحو أربعين دقيقة، على انطلاق الوقفة الاحتجاجية التي رفعت فيها شعارات تضامنية مع المعتقلين على خلفية الحراك، بمدينة الحسيمة، تلقت قوات الأمن وعناصر القوات المساعدة تعليمات لاستعمال القوة في مواجهة المتظاهرين. التدخل الأمني جاء مباشرة بعد أن تحولت الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بساحة الأمم، إلى مسيرة على الأقدام في اتجاه وسط المدينة، ليتفرق جمعهم بين أزقة ودروب الحي الإداري، تحت هراوات رجال الشرطة والقوات المساعدة. وإثر ذلك عمت حالة من الفوضى في محيط التظاهرة، حيث أغلقت أغلب المحلات التجارية والمقاهي المتواجدة بشارع البولفار، أبوابها، فيما اندلعت مواجهات كر وفر بين الشرطة والمحتجين.