احتج المئات من المواطنين في مسيرة بالموكب الجنائزي للطفل منير الذي توفي أول أمس الأربعاء بمدينة عين تاوجطات، إثر صعقة كهربائية عجلت بموته. وتمت تأدية صلاة الجنازة على الراحل، أمس الخميس، مباشرة بعد صلاة الظهر بمسجد الأكراد بحي النرجس 2 شرق المدينة، ليحمل بعدها نعشه إلى من منزل أسرته، ومنه مشيا على الأقدام إلى غاية المقبرة الرئيسية التي جرى دفن جثمانه فيها. وتحول الموكب الجنائي المهيب إلى احتجاج ضد المسؤولين، متهمين الدولة بالمسؤولية الكاملة في تدهور قطاع الصحة بالإقليم. وطالب الغاضبون بإحداث مستشفى يستجيب لجميع حاجيات ساكنة المدينة، مشددين على أن وفاة الطفل ناتجة عن غياب بنية كافية في القطاع الصحي. "هي كلمة صريحة والفساد أعطى الريحة" و"يا وزير يا مسؤول هادشي ماشي معقول"، هي شعارات من بين عدة رفعها المحتجون الغاضبون من الوضع، مطالبين بالعمل على إخراج المنطقة من الوضع الحالي. وأعلن المحتجون عن استمرارهم في الخروج إلى الشارع حتى تحقيق جميع مطالب الساكنة، معتبرين أن الوضع أضحى يستوجب تحركا حقيقيا للمسؤولين حماية لأرواح المواطنين. وكان مواطنون بعين تاوجطات قد خرجوا إلى الاحتجاج، مساء أول أمس الأربعاء، مباشرة بعد الصعقة الكهربائية التي أودت بحياة طفل يبلغ من العمر 13 سنة، حيث تم تسجيل عدم تدخل مستعجلات المركز الصحي الوحيد للمدينة، والذي كان مغلقا لحظة وصول الضحية إلى باب المركز وظل يحتضر بعد الصعقة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.