تفتقر مدينة توجطات، التي تضم 30 ألف نسمة، والتي تتوفر، فقط، على مركز صحي بسيط، إلى مستشفى يستقبل المرضى، ما جعل سكانها يخرجون للاحتجاج، عقب وفاة الطفل "منير"، بصعقة كهربائية، أمس الأربعاء، بعد ممارسته السباحة في عين أملال. سكان مدينة توجطات، وفعاليات المجتمع المدني، خرجوا، أمس، للاحتجاج، وجابوا الشوارع، وهم يحملون نعش الطفل، محملين المسؤولين سوء الخدمات الصحية في المدينة. وطالب المحتجون بضرورة توفير مستشفى في المدينة، لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، واعتبروا أن وفاة منير كانت بسبب عدم وجود مستشفى في المدينة. وزارة الصحة، أكدت أن الطفل توفي قبل وصوله إلى المركز الصحي عين تاوجطات 2، ولا وجود لأي إهمال في التكفل به، إذ أن بعد كشف عنه الطبيب الرئيسي للمركز داخل سيارة الإسعاف، التي أقلته، وجده ميتا من قبل، وحرر الطبيب شهادة طبية تثبت ذلك. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن المركز الصحي يشتغل بشكل عاد، خلال أوقات العمل الرسمية، من الساعة التاسعة إلى غاية الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، وبعد ذلك يشرع في العمل بالمداومة من خلال الاتصال بالطبيب الرئيسي للمركز. وكشف مصدر "اليوم24" أن الطفل توفي داخل سيارة الإسعاف بسبب قوة الصعقة الكهربائية، التي تصل إلى 2500 فولط. ووفق المصدر، فإن سلطات العمالة فضلت بتشريح الجثة للتأكد من سبب الوفاة، وهل تمت مباشرة بعد الصعقة الكهربائية، أو نتيجة الاهمال، غير أن أسرة الطفل رفضت التشريح. ووقعت أسرة الطفل على محضر خاص بتنازلها عن تشريح جثة ابنها، قبل أن تتسلمها من أجل الدفن، حيث شيع جثمانه، ظهر اليوم الخميس، وسط حشد كبير من سكان المدينة. وكان الطفل منير يسبح في الساعة الخامسة مساء، في عين أملال قرب السكة الحديدية، بينما لفت انتباهه عش للعصافير، قريب من جدار محيط بالسكة الحديدية، وعند محاولته تسلقه، أمسك بالعمود الكهربائي، ما أدى إلى إصابته بصعقة كهربائية.