منذ الساعات الأولى من صباح يومه الخميس، بدأت أقواج بشرية تتوافد على منزل أسرة الشاب منير، الذي لقي مصرعه أمس الأربعاء، جراء تعرضه لصعقة كهربائية بمحاذاة سكة القطار وسط عين تاوجطات، تحضيراً لجنازة الفقيد. المئات من أبناء عبن تاوجطات والدواوير المجاورة، شيعوا جثمان منير، بعد صلاة الجنازة التي أقيمت على روحه بمسجد "الأكراد"، ظهر اليوم، ليتوجه الحشد نحو المقبرة، في موكب جنائزي تحول لمسيرة احتجاجية، رفع خلالها المشيعون شعارات تندد بما تعرضه له الضحية من "إهمال"، وتطالب بمحاسبة المسؤولين، الذين قالوا إنهم أهملوا مطلب الساكنة في تفعيل نظام المداومة الطبية بالمستشفى المحلي. وكانت مسيرة احتجاجية ضخمة، نظمتها الفعاليات الحقوقية والمدنية بعين تاوجطات، ليلة أمس الأربعاء، مباشرة بعد واقعة وفاة الضحية، حيث جاب المحتجون شوارع المدينة، ونقلوا نعش منير بينهم لمسافة تزيد عن 2 كلم، احتجاجاً على ما وصفوه ب"الإهمال" الذي تعرض له في المستشفى المحلي، والذي كان مغلقاً أثناء نقله بعد تعرضه للحادث.