قرر من باتوا يعرفون ب"الغاضبين العشرة" في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تصعيد لهجتهم ضد إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، خاصة بعدما تعرضوا "للإقصاء"، على حد تعبيرهم، خلال فعاليات المؤتمر العاشر الذي عقد بمدينة بوزنيقة نهاية الأسبوع الماضي. وحسب مصدر من "العشرة الغاضبين" رفض ذكر اسمه، فإن اجتماعا سيعقد خلال الأيام المقبلة، سيتم خلاله تحديد الخطوات التي سيتم القيام بها ضد قيادة الحزب؛ وعلى رأسها اللجوء إلى القضاء. وأوضح مصدر هسبريس أن هذا القرار يتم التفكير فيه بشكل كبير من لدن الأعضاء، لا سيما أن اتهام الأعضاء بعدم دفع مستحقاتهم للكتابات الإقليمية "محض افتراء"، مؤكدا أن "الكتاب الإقليميين للحزب مستعدون للإشهاد وتوقيع إبراء الذمة لجميع المناضلين". وأكد المتحدث أن إدريس لشكر يتجه بإخراجه ورقة الذمة المالية نحو قطع الطريق على حسناء أبو زيد، التي تسعى إلى الترشح لرئاسة "برلمان الوردة"، لا سيما أنها "تعد من أكثر المؤثرين في تشكيلة المجلس الوطني؛ وهو ما يخيف الكاتب الأول"، يضيف مصدرنا. وتابع مصدر الجريدة بأن ما يعزز ذلك كون الحبيب المالكي "قفز على ذكر اسم أبو زيد وعدد من الأعضاء المعارضين، وعلى حصولهم على عضوية المجلس الوطني، حيث اضطر بعد تذكيره من لدن المؤتمرين إلى التأكيد على أن أسماءهم سقطت سهوا". من جهته، اكتفى مصدر من داخل المكتب السياسي السابق المقرب من إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، بالتأكيد على أن "الباب مفتوح للجميع من أجل الترشح، وأن من يريد اللجوء إلى القضاء فهذا من حقه ما دمنا في دولة الحق والقانون". وسبق أن عبر "المعارضون العشرة" عن غضبهم من "استعمال سلوكات دخيلة على ثقافة وخطاب الاتحاد، والتي ترمي إلى تكميم الأصوات المنتقدة والمعارضة للطريقة التي تم بها الإعداد للمؤتمر وتسييره بقصد الحسم بطريقة تحكمية محددة الأهداف في مداولاته وقراراته". كما ندد هؤلاء بكل "السلوكات اللامسؤولة التي تخالف تربيتنا وأخلاقنا الديمقراطية في الصميم، وتروم التضييق على حرية المؤتمرين في التعبير عن وجهة نظرهم؛ بل بلغت حد منع ومقاطعة مصطفى المتوكل الساحلي من إتمام مداخلته من جهة، كما منعت حسناء أبو زيد من أخذ الكلمة أصلاً".