وسط "سيل بشري"، احتفت "منصة سلا"، ضمن الدورة السادسة عشرة من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، ب"الراب المغربي"، من خلال حضور ثلاثة من أبرز الأسماء المتعاطية مع هذا الصنف الغنائي بالمملكة؛ ويتعلق الأمر بكل من "ماسطا فلو" و"دون بيغ" و"لافوين". في بداية سهرات اليوم السابع من "موازين"، اعتلى "الرابّور" ماسطا فلو منصة سلا بلوحة راقصة ترافق أغنيته "آش باغي" و"ولد الناس"، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، قبل أن يرافقه على المنصة رفيقه السابق في مجموعة "كازا كرو" الملقب ب"تيومي" في أغنية "من زنقة لزنقة". وحرص ماسطا فلو على أن يوجه رسائل قوية إلى الشباب المغربي عبر أغانيه، وقال في تصريح لهسبريس:"بعيداً عن النقد الذي دأب عليه العديد من فناني الراب المغاربة، اخترت مبدأ التفاؤل فيما أقدمه، وتحفيز الشباب على الكد والجد للوصول إلى مبتغاهم". توفيق حازب المعروف ب"دون بيغ" قدّم بدوره باقة من أغاني "الراب"، وأمتع الجمهور بأغانٍ من ألبومه الجديد الذي مزج فيه بين هذا اللون وبين "الروك"، من قبيل أغنيتي "گالو ليا" و"لقالبْ" اللتين سلطا الضوء على ارتفاع المواد الاستهلاكية وأداء الحكومة، وأغنية "مغاربة تالموت" التي سبق أن أصدرها سنة 1983. "لافوين" كان نجم السهرة بامتياز، فمباشرة بعد صعوده على منصة "القراصنة" مسّ حماس الجمهور طفرة كبيرة، وأمتع الجمهور بتقديم عرض غنائي لأول مرة بموازين، جلب شباباً ومراهقين للاستمتاع بأغانيه. "لافوين" أو "لعٓوني"، كما ناداه جمهوره، أدى على منصة سلا أشهر أغانيه؛ وعلى رأسها "دون موا مي سوس" و"صا في مال"، قبل أن يلهب الجمهور بأغنية "صوت الحسن"، حيث رفرف العلم الوطني في سماء ضفتي أبي رقراق. كما اختار أن يشاركه في منصة سلا عدد من الشباب المغاربة الممتهنين لهذا الفن؛ ومن بينهم مجموعة "كومي" في أغنية "فوق الشواية"، ليختم سهرته بأغنية "فابيني" لرضا الطالياني.