ما زال التفاعل مستمرا مع مداخلة عمر بلافريج، النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في مجلس النواب، التي طالب فيها بالرفع من جودة التعليم وإصلاحه، عبر الزيادة في الميزانية المرصودة لقطاع التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، وما زالت التعليقات الداعمة لهذا الطرح تتوالى. وعبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن تأييدهم لمطلب برلماني فيدرالية اليسار، بتخصيص 4 في المائة من النفقات والمعدات المختلفة لدعم قطاع التعليم. وانتشرت، خلال اليومين الأخيرين، صور رواد "فيسبوك" المتفاعلين مع "هاشتاغ #ارفع_يدك_وادعم_التعليم"، رافعين أيديهم تأكيدا على تشجيعهم للمقترح، ومطالبين الحكومة بالاستجابة له. وكتب أحدهم: " كلنا نرفعو اليد باش نوصلو للجميع بأن التعليم أولوية حقيقية، وأن المغاربة مع رد الاعتبار للتعليم والمدرسة والجامعة العموميتين". وسخر عدد من النشطاء من البرلمانيين ال 393 الذين لم يتفاعلوا مع المقترح وصوتوا ضده، رغم تعبيرهم عن رغبتهم في إصلاح التعليم والنهوض به. وجاء في إحدى التدوينات: "هادو لي كيطلبو برفع ميزانية التعليم خونة ومرتزقة وانفصاليين حيت باغين مغاربة واعيين بحقوقهم مما سيؤدي لخروجهم للمطالبة بالتوزيع العادل للثورة وخيرات البلاد". بينما ذهب صاحب تدوينة أخرى إلى القول: "اخترت نصوت ب "نعم" لصالح إصلاح التعليم عِوَض النواب 393 اللي صوتوا ب "لا " ضد مشروع زيادة ميزانيته وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من منظومة تربوية محتضرة من سنوات. تحية إجلال للنائبين اللذين صوتا بنعم". وكان البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، قد تقدم خلال مناقشة قانون المالية بمجلس النواب بمقترح ينص على تخصيص 4 في المائة من النفقات والمعدات المختلفة لدعم قطاع التعليم، غير أن محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، رفض المقترح، معتبرا أن ذلك سيؤثر على المستثمرين، لكن بلافريج ردّ بأن ما يجعل المستثمرين ينفرون من المغرب يرجع بالأساس إلى ضعف الموارد البشرية.