قال عميد فريق نانسي الفرنسي يوسف حجي، إنه يبحث عن تحد جديد وسيستغل أي فرصة تتاح له لترك الفريق والانضمام لناد آخر بعدما يملك ورقة خروجه، مؤكدا على أنه منفتح على جميع العروض، وأن مجاورة أحد الأندية الخليجية أمر وارد، كما أن البوندسليغا تبقى احتمالا آخر بسبب إثارة الدوري الألماني. وأشاد حجي في حوار مع موقع «منتخب. نت» بالمدرب الجديد إيريك غيريتس، معتبرا أن العمل مع شخص إنساني وصارم في الآن ذاته كالمدرب البلجيكي أمرا رائعا، فيما قال مهاجم الأسود عن المباراة الأخيرة التي خاضها مع المنتخب الوطني ضد نظيره الجزائري أنها من بين أفضل مباريات الأسود وليست الأحسن، وعن المباراة المقبلة للمنتخب الوطني أمام منتخب إفريقيا الوسطى، قال مهاجم نانسي إن اللقاء سيكون حاسما أكثر من اللقاء السابق أمام الجزائر، وأن الفوز سيكون مفتاحا للتأهل. ٭ في حديثنا عن التحدي. هل الممارسة في فريق خليجي احتمال وارد؟ إذا كان الأمر يستحق، فلما لا؟ في الوقت الراهن ليس هناك أي شيء جدي، وكما سبق لي وأن قلت، فأنا منفتح على كل العروض. ٭ لقد تحدثنا أيضا عن اهتمام ألماني محتمل، ماذا هنالك بالضبط؟ ألمانيا، نعم.. هي أيضا تجلب اهتمامي. وهو دوري يثير أكثر فأكثر، وهي احتمال إضافي بالنسبة لي. ٭ شقيقك مصطفى حجي صرح بأنه ما يزال يراك لثلاث أو أربع سنوات أخرى على أعلى مستوى في أوروبا، وانه سيكون محبطا لانتقالك إلى قطر، هل تشاطره الرأي؟ أخي شخص ينصحني كثيرا، وهذا يعني أنني أنصت إليه كليا. وإذا قال ذلك فلأنه لصالحي. في كل الأحوال نتحدث كثيرا فيما بيننا، وإذا كان علي يوما ما أن أوقع في مكان ما، فسيكون هو الأول من سيعطيني رأيه. ٭ خوض دوري أبطال أوروبا في سن 30، هل ما تزال تفكر فيه؟ نعم بالطبع.. لم يسبق لي أن حظيت بفرصة اللعب بدوري أبطال أوروبا. هذا صحيح أرغب جيدا اكتشافها قبل نهاية مسيرتي. شاركت في عدة كؤوس للاتحاد الأوروبي (أوروبا ليغ) وأحببت ذلك كثيرا. أتصور أن دوري أبطال أوروبا سيكون شيئا استثنائيا التعايش معه. ٭ قبل اختتام صفحة الانتقالات، لو سمحت سأتحدث معك حول انتقال يوسف العربي إلى المملكة العربية السعودية. ما هو رأيك حول هذا الانتقال ؟ إنه اختياره. يوسف بمثابة أخي الصغير، وأقدره كثيرا. لقد تحدثنا من قبل، وأعطيته رأيي. وعلى الرغم من ما يمكننا اعتقاده، فالعربية السعودية لديها حقا دوري صعب جدا. وبإمكانك أن تسأل اللاعبين الذين يمارسون هناك.. أنا احترم قراره، وعلى كل حال فهو لن يضيع هناك. ٭ لقد التحقت بالمنتخب المغربي سنة 2000، قبل أن تعود سنة 2003 أمام المنتخب التونسي في مباراة ودية (0-0). لعبت إذن تحت إشراف العديد من المدربين: بادو الزاكي، فيليب تروسيي، محمد فاخر، هنري ميشيل، فتحي جمال، روجي لومير، حسن مومن، وأخيرا إيريك غيريتس. في أي شيء هذا يختلف الأخير عن الآخرين؟ - غيريتس يذكرني نوعا ما بالزاكي. عندما أتيت كانت هناك الصرامة، وفي هذا الأمر فشل الآخرون. فغيريتس لديه سيرة ذاتية كبيرة. فهو شخص إنساني جدا، وصارم جدا في نفس الوقت. عندما يتعلق الأمر بالعمل، يقوم به ب200%، وعندما يجب الاسترخاء، فيكون كذلك. ولهذا فإن العمل معه رائع فعلا. ٭ هل هذا يعني أن قيادة المنتخب المغربي أمر صعب؟ أنتم تعلمون أنه عندما تعطي حرية أكبر للاعبين، فإن ذلك من الممكن أن يمر في كل الاتجاهات. أعتقد أنه يجب أن تكون حذرا حيال ذلك. وهو ما كان خاطئا في المنتخب الوطني. ٭ هل تعتقد أن المنتخب الوطني قدم أمام الجزائر أفضل أداء له منذ عدة سنوات؟ الأفضل لا.. لكنها مباراة أثبتنا فيها أننا حاضرون لأن الضغط كان قويا حيث أنه لا ينبغي أن تخطئ. إنها واحدة من بين أفضل مبارياتنا لكن بكل تأكيد ليست الأحسن. ٭ هل تفاجأت بالحماس الذي صاحب يوم المباراة؟ لا.. لأننا نعلم ذلك. ونعرف بشكل كاف الجمهور المغربي. ونعلم أنه جمهور واع. فهو يعشق الانتصارات الرائعة، وفي المقابل، عندما لا تمر الأمور بشكل جيد، فيظهرها أيضا. ٭ بعد هدفك، قمت مرة أخرى بحركتك الاحتفالية، وهي شبيهة بالتي كانت في كاس إفريقيا للأمم سنة 2004 في تونس وأمام نفس الخصم. هل هي حركة مخصصة للجزائريين؟ لا لا.. فقط هي بمثابة صدفة لما قمت به سنة 2004 أمام الجزائر. الجميع طلب مني القيام بها مجددا إذا ما سجلت. لكن هي أيضا تذكير بفريق 2004 والذي قمنا معه بمسار رائع. لكن ليست لها أي علاقة بنوع من الاستفزاز. فأنا أعرف معظم اللاعبين الجزائريين وأحترمهم. لقد كانت شيئا خاصا بين اللاعبين، فكان علي القيام بها مرة أخرى لأنهم كانوا قد طلبوها مني. هذا كل شيء. ٭ لعبت ديربيان بين المغرب والجزائر، وسجلت مرتين، وفرضت نفسك في المناسبتين. مع العلم أنك كنت غائبا عن مباراة الذهاب ... فأنت نوعا ما جلاد المنتخب الجزائري، أليس كذلك؟ لا اعتقد ذلك. إنها مباراة كان من الواجب الفوز بها فقط في ميداننا. وأنا حظيت فقط بفرصة التسجيل مرة أخرى. لا أظن أنني قطتهم السوداء (يبتسم). ٭ كيف ترى المباراة القادمة امام إفريقيا الوسطى، والتي تلعب دورا طلائعيا مع المغرب في هذه المجموعة؟ كيف يجب مسايرة هذه المباراة في رأيك؟ أعتقد أنها ستكون مباراة حاسمة أكثر من تلك أمام الجزائر، ينبغي أن نكون مركزين وحاسمين. نحن نقتسم الصدارة، وهناك الكثير من الأمور التي ستدخل في الحسابات خلال هاته المباراة. يجب الآن أن نبحث عن الفوز. ٭ وما هي حظوظكم للتأهل لكأس إفريقيا للأمم القادمة؟ - لدينا كل الحظوظ بشرط القيام بكل شيء من أجل الوصول إليها. لأن ذلك سيلعب حتى النهاية، لكن إذا نجحنا في الفوز بهاته المباراة، فستكون لدينا حظوظ كبيرة من اجل التأهل. ٭ هل يمكننا القول بان المنتخب الوطني أصبح متلاحما من أي وقت مضى؟ نعم. هذا صحيح .. لدينا فريق جيد منذ قدوم دومينيك كوبيرلي. اليوم غيريتس يحاول الحفاظ على نفس التشكيلة منذ مدة. نحن نعرف بعضنا جيدا، وما علينا فعله عندما نرى المباريات التي تمكنا من خوضها، بإمكاننا الشعور بفريق متضامن جدا. ٭ لدينا خط دفاع صلب جدا على الرغم من غياب أحمد القنطاري، والذي تم تعويضه باللاعب الشاب الكوثري.. ما الذي تعتقده صراحة حول هذا الفريق الذي تم إعادة تشبيبه؟ أنتم تعلمون أن هناك شبابا يلتحقون بنا، ويبهرونني بمؤهلاتهم وبجديتهم. أفكر في لاعبين كيونس بلهندة، ويوسف العربي على سبيل المثال لا الحصر. هناك موجة من اللاعبين الواعدين الذين يأتون، ويعطون الإضافة للمنتخب الوطني، وأنا مقتنع بأنهم سيعطون المزيد مستقبلا. ٭ هل تعتقد ان أمر لعب نسختين متتالتين من كاس إفريقيا للأمم (2012-2013) ربما يعاقب لاعبي المنتخبات الإفريقية؟ نعم بكل تأكيد. وهذا ليس وليد اليوم. أنا أعرف أنه عندما نتحدث عن الانتقالات رفقة الفرق، فإن السؤال حول كاس إفريقيا أصبح كلاسيكيا. بل هناك فرق تضع شروطا حيال ذلك قبل أي انتقال محتمل. أعترف أن هذه الكأس مبرمجة بشكل جد سيء. وذلك لا يناسب اللاعبين، فما دام أننا لم نحل هذا المشكل، فسيكون متواجدا مرة أخرى ودائما. ٭ هل المنتخب المغربي سيظل قادرا على المنافسة رغما عن كل شيء (الانتقال نحو الخليج)؟ إذا كان معظم ممن في التشكيلة من هناك، فان ذلك قد يكون معقدا. إذا كان هناك اثنان أو ثلاثة يمارسون في دول الخليج، فمن غير المرجح أن تتأثر قدرتنا التنافسية. أمر أكيد أن أوروبا تبقى المكان المثالي بالنسبة للاعب المحترف، لكن لا يجب الاعتقاد أننا في عطلة في دول الخليج هاته. ٭ هل البقاء في الليغ 1 أمر محتمل، أم أنك تريد فعلا خوض مغامرة بالخارج؟ - قبل نهاية مسيرتي، أحب اللعب مرة واحدة في الخارج، لكن إذا كانت هناك فرصة جيدة في الليغ 1 فلما لا طبعا؟ وكما قلت إذا جاءت فرصة من الخارج سأختارها. ٭ هل هناك دوري يثيرك بشكل خاص؟ أحب إسبانيا كحال الكل، أو انجلترا. لكن أكررها ألمانيا أصبحت أكثر إثارة. سنرى إن شاء الله.