وصف Shinzō Abe، الوزير الأول الياباني، مستوى العلاقات التي تجمع بلده والمملكة المغربية ب"المتميزة"، وأشاد بالعلاقة الطيبة التي تربط بين العائلتين الإمبراطورية والملكية باليابان والمغرب. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الوزير الأول الياباني، بمقر الوزارة الأولى بالعاصمة اليابانيةطوكيو، مع حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، والوفد المرافق له. وثمّن رئيس الوزراء الياباني الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في محيطه الإقليمي من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى "مساهمة المغرب الهامة في الدفع بالتنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية التي من شأنها أن تساعد في إرساء علاقات متميزة بين المغرب واليابان على مستوى القارة السمراء"، وفق تعبيره. حكيم بنشماش شدد، في كلمته، على رغبة المغرب في الارتقاء بالعلاقات المغربية اليابانية إلى المستوى الأمثل، من خلال شراكة نموذجية متعددة الأبعاد، مذكرا، في هذا السياق، بزيارة الملك محمد السادس إلى اليابان في شهر نونبر سنة 2005، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار العلاقات المتميزة بين البلدين، مبرزا تقدير المملكة المغربية لليابان على مواكبتها للمسيرة التنموية للمملكة المغربية. وتوقف رئيس مجلس المستشارين عند أهمية هذه العلاقات التي من شأنها تمكين البلدين من العمل سويا لخدمة قضايا التنمية في إفريقيا، مؤكدا في هذا الإطار دعم المملكة المغربية للمنتدى الاقتصادي الإفريقي-الياباني. كما عبّر رئيس المجلس عن ارتياحه القوي لتطابق وجهات النظر بين البلدين والشعبين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والانخراط الفاعل في المجهودات الدولية لمحاربة آفة الإرهاب، وإرساء الأمن والاستقرار بالإسهام في فض النزاعات في شتى أنحاء المعمور، من خلال تعزيز دور الأممالمتحدة وإيجاد حلول سلمية، في نطاق الشرعية الدولية. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد رئيس مجلس المستشارين التذكير بالموقف الإيجابي لليابان، وأكد على أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سياسي، عادل، وواقعي من أجل إنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية. وفي هذا السياق، جدد الوزير الأول الياباني التأكيد على دعم بلده لإيجاد حل سياسي عادل ومتوافق عليه من قبل مختلف الأطراف في إطار الأممالمتحدة. يذكر أن الوفد المغربي يضم، إلى جانب رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، محمد الرزمة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة رئيس مجموعة الصداقة المغربية اليابانية بمجلس المستشارين، وعبد الصمد سكال، رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز وتقوية علاقات التعاون والصداقة القائمة بين المملكة المغربية واليابان، وبحث السبل الكفيلة بتوسيع آفاق الشراكة بين الجانبين، وترسيخ آليات التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تأتي في إطار تفعيل البعد الجهوي في الدبلوماسية البرلمانية، وتنزيل التوصيات الصادرة عن "الملتقى البرلماني للجهات" الذي انعقد يوم 6 يونيو 2016 بمجلس المستشارين، باعتبار المجلس امتدادا للجماعات الترابية وفاعلا مركزيا يسعى إلى أن يكون رافعة مؤسساتية في الجهوية المتقدمة كورش استراتيجي بالمملكة.