تحت شعار "صرخة الهضبة الفوسفاطية"، نظّم عدد من سكّان مدينة بوجنيبة، بإقليم خريبكة، مسيرة احتجاجية انطلقت من "ساحة الطاشرون" إلى غاية مقر الباشوية، عبر شارع مولاي يوسف، رفع خلالها المحتجون لافتات كُتب عليها "شباب بوجنيبة يطالب إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بالتعويض عن البطالة"، و"بوجنيبة غاضبة"، و"خدمونا أو عدمونا"، و"شباب بوجنيبة يطالبون بحق الأولوية في التشغيل بالمكتب الشريف للفوسفاط"، و"ساكنة بوجنيبة تطالب بفتح تحقيق نزيه حول الاستغلال المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط، وتقييم الأضرار البيئية والصحية الناجمة عنه". وفي الوقت الذي تكلّف فيه عدد من الشباب بتأطير المسيرة، مع حرصهم على تيسير حركة السير والجولان، رفع المشاركون في الشكل الاحتجاجي شعارات موجّهة إلى إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، من بينها "سيدي شنان وسيدي الضاوي، وشوفو الإشعاع النووي"، و"الثروة انهبتوها، وبوجنيبة همشتوها، والساكنة اقصيتوها"، و"يا مكتب يا شريف، الشباب باغي التوظيف"، و"في الفوسفاط حنا الأولين، وفي البطالة حنا الأولين"، و"الصحراوي خدّمتوه، والانفصالي قرّبتوه، والبوجنيبي همّشتوه"، و"يا وطنّا يا العزيز، وباراكا من التمييز"، و"لا جنوب لا شمال، كلّنا بحال بحال". وطالب المحتجون إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بضرورة تشغيل شباب القرى المنجمية، ورفعوا شعار "يا ترّاب يا مسؤول، عجّل عجّل بالحلول"، و"أنا ماشي فوضوي، وعلى حقي راني داوي"، و"علاش جينا واحتجينا، واليدينا ضاعو لينا، ومن الحكرة ملّينا، والتشغيل اللي بغينا"، و"بوجنيبة فيقي فيقي، الفوسفاط ماشي إفريقي"، و"من بوجنيبة للرباط، بغيت حقي في الفوسفاط، ماشي الزرواطة والسبّاط"، قبل أن يوجّهوا نداءهم إلى ملك البلاد، من خلال رفع شعار "يا أمير المؤمنين، تعالى تشوف الظالمين، ويا صاحب الجلالة، تعالى تشوف هاد الحالة"، وترديد "يا ترّاب ارحل"، و"والله والله ما مفاكّين". المسيرة المنظمة مساء الأحد، السادسة ضمن الأشكال الاحتجاجية التي حرص الغاضبون على تنظيمها في الآونة الأخيرة، عرفت مشاركة مجموعة من الأمهات والأطفال، فيما تكلّفت الفئة الشابة بترديد شعارات أخرى مختلفة، من بينها "عشتو بزاف عشتو بزاف، خليو الشعب يعيش شوية"، و"حرية كرامة عدالة اجتماعية"، و"هادي دولة حكّارة، تتقمع الفقرا"، و"علي الصوت علي الصوت، من اليوم ما بقى سكوت"، و"وقف واحتج، وعلاش تتفرّج"، و"أيها الواقفون كلكم مسؤولون"، و"الفوسفاط وجوج بحورا، وعايشين عيشة مقهورة"، قبل أن يؤكّدوا على أن "بوجنيبة تريد.. تقسيم الثروة".