أين الثروة؟؟؟أين عائدات ثروة الفوسفاط الذي هلك النسل والزرع وتسبب في أمراض قاتلة لعمال أفنوا زهرة شبابهم في استخراج معدن الفوسفاط دون أن يروى أثرها عليهم وعلى أبنائهم و القرى المنجمية، شباب مدينة بوجنيبة أول قرية منجمية استخرج منها الفوسفاط بالمغرب، انتفضوا عشية اليوم الأحد ضد جبروت المجمع الشريف للفوسفاط و سياسته الإقصائية المبنية على التهميش والمحاباة والتفاضل، معلنين عن مخطط احتجاجي تصعيدي ضد إدارة المجمع، التي انتهجت سياسات تفقيرية للقرى المنجمية عامة ومدينة بوجنيبة خاصة، من خلال تجاهل الفصل السادس من القانون المنجمي الذي يتيح الفرصة لأبناء المتقاعدين بالعمل بمنشآت ال "OCP"، وكذا المتضررين إلا أن مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط اختاروا تهميش أبناء عاصمة الفوسفاط والقرى المنجمية المجاورة لها، وتشغيل شباب قدموا من الصحراء دون أن ينال أبناء المنطقة حصتهم من مناصب التشغيل، مع اعتماد مقاربة أمنية لوأد أي محاولة احتجاج. وطالب المحتجون بالكشف عن مصير الأموال المخصصة لتنمية المدينة وباقي القرى المنجمية و محاسبة المسؤولين عن تنفيذ البرامج التنموية التي تبقى حبرا على ورق، وكذا فتح تحقيق حول الاستغلال المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط والأضرار البيئية والصحية المترتبة عن ذلك، مع تمكين الشباب العاطل من منحة "CHOMAGE"، محملين المسؤولية في الاحتقان لمسؤولي المجمع والسلطات الإقليمية.