على إيقاع موشحات حلبية، حمل الفنان بدر رامي مجموعة متنوعة من الأغاني التراثية السورية، إلى ركح المسرح الوطني محمد الخامس في أمسية طربية أثثت الفضاء بلحظات موسيقية وإيقاعات روحية. وتألق الفنان السوري المغربي، في السفر بجمهور موازين في دورته السادسة عشرة إلى مقامات طربية، وأغان الزمن الجميل للفنان الكبير صباح فخري، من أبرزها "يا مال الشام"، و"حظك المياس ياعمري" و"فوق النخلة". بدر رامي الذي اعتلى منصة المسرح ملتحفاً بالراية المغربية، ختم حفله بالأغنية المغربية "ما أنا إلا بشر"، وقال "شرف لي أن أقدم لأول مرة أغنية مغربية للموسيقار المغربي عبد الوهاب الدكّالي"، وأضاف "كما لي أن ألتقي بجمهور العاصمة الرباط من خلال المهرجان الكبير موازين". ورافق المطرب بدر رامي، في السهرة الثانية للمهرجان، والده المايسترو عازف آلة الكمان محمد رامي زيتوني، الذي أبدع بدوره في إمتاع الجمهور الحاضر بمقطوعات موسيقية سافرت به إلى عوالم روحية مختلفة. ويعد المطرب بدر رامي المزداد في مدينة الدارالبيضاء، من مريدي المدرسة الموسيقية اللامعة التي أسسها الفنان صباح فخري، وانطلق مشواره الفني في أواخر التسعينات، حيث اختار لنفسه أسلوبا عريقا جعل منه اسما لامعا على الساحة الفنية العربية المعاصرة، لا سيما أنه باق وسيظل على العهد بالمحافظة على أغاني التراث الأصيل. ومع توالي السنوات أصبح بدر من المطربين المميزين البارزين على صعيد الساحة الفنية العربية المعاصرة الذين انفردوا بسهراتهم الطربية وتقديمهم لأغاني الزمن الجميل، والطرب الأصيل داخل المغرب وخارجه.