ركزت الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، اهتمامها بفوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وردود الفعل الدولية والعربية أزاء هذا الفوز، وتطورات أوضاع الأسرى الفلسطنيين المضربين عن الطعام، وزيارة الرئيس الأمريكي رونالد ترامب للسعودية خلال الشهر الجاري، والزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي للبحرين، والمشهد السياسي في لبنان. ففي مصر، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان " دلالات فوز ماكرون" أن فوز إيمانويل ماكرون، مرشح حركة "إلى الأمام" المحسوبة على الوسط رئيسا لفرنسا، لم يكن مفاجأة للفرنسيين أو للعالم، مبرزة أن كل التقديرات السياسية رجحت، في البداية، أن تصعد منافسته مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، إلى الجولة الثانية على أن ينتهي طموحها عند حدود هذه الجولة، وأن يفوز منافسها أيا كان توجهه السياسي. وقالت إن القدر شاء أن يكون ماكرون هو النجم الصاعد في الجولة الثانية، ليحقق المفاجأة للجميع لأسباب عدة، على رأسها حداثة عهده بعالم السياسة في دولة عاشت طوال تاريخها السياسي محصورة بين اليمين واليسار، إلى أن انضم الفرنسيون إلى بقية الشعوب المحبة للتغيير ليأتوا برئيس شاب تحكمه أفكار جديدة تماما عما سبقه فى قصر الإليزيه. وأضافت أن الفرنسيين اختاروا ماكرون على أساس برنامجه الانتخابي الذي أعلن فيه بوضوح تمسكه بدور فرنسا المحوري في الاتحاد الأوروبي، وكأهم عضو فاعل به ربما لما كان لبلاده من دور فاعل في تأسيس الإتحاد مع ألمانيا الغربية آنذاك. أما جريدة (الوطن) فكتبت في مقال بعنوان " فوز ماكرون فوز لأوروبا" أن العالم تنفس الصعداء عقب الإعلان عن فوز إيمانويل ماكرون بمقعد الرئاسة الفرنسية، مبرزة أن قضية العالم لم تكن هي فوز ماكرون، ولكن ضرورة عدم وصول مارين لوبان إلى الحكم. وذكرت الصحيفة أنه يمكن للمراقب المحايد للانتخابات الرئاسية الفرنسية أن يلاحظ عدة نقاط جوهرية يمكن تحديدها في أنه بالرغم من فوز ماكرون بثلثي الأصوات، فإن لوبان حصلت على 11 مليون صوت، وهو صعود غير عادى لجمهورها الانتخابي رغم عدم فوزها ثم أن كثيرا من أصوات اليسار انقسمت ما بين التصويت لصالح ماكرون والتصويت بورقة بيضاء، مشيرة إلى أن فوز ماكرون بالرئاسة جاء رغما عن الرغبة السياسية لكل من ترامب وبوتين في آن واحد، اللذين كانا لأسباب مختلفة يفضلان فوز لوبان. وفي موضوع آخر، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "رسالة متكاملة وجهود رائدة" أن الجولة الخليجية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكدت أن دعم وحدة الصف العربي" أصبحت الضلع الثاني في منظومة الحفاظ على الأمن القومي ضد أعاصير الإرهاب والتطرف ومؤامرات المتربصين في رسالة واضحة لمن يهمه الأمر تؤكد أن جاهزية الإرادة العربية تحرك الفعل المشترك نحو جذب الاستثمارات من خلال الدفاع عن استقرار وأمن المواطن العربي من المحيط للخليج". وفي نفس الوقت ، تضيف الصحيفة، تؤكد الزيارة التنسيق المشترك والجهود المشتركة "لكي تنعم الأمة العربية بخيراتها ومواردها بما يحقق آمال المواطن العادي ويقتحم الحواجز المصطنعة التي بذل الاستعمار كل ما يمكنه ليجعل منها حقائق وحدودا علي الأرض . وبلبنان، قالت (الجمهورية) إنه بات في حكم المؤكد أن جلسة مجلس النواب المقررة في 15 ماي الجاري لن تعقد ( في هذا اليوم تنتهي الفترة التي جمد فيها رئيس الجمهورية انعقاد جلسات مجلس النواب)، وذلك جراء ما أحاطها من التباسات وانقسامات. وأضافت أن ملف الانتخابات النيابية يغط في نوم عميق على سرير المراوحة السلبية، من دون بروز حراك جدي وفاعل يوقظ الإرادة السياسية المشتركة لانتشال القانون الانتخابي الجديد من أعماق الخلافات والتباينات والمصالح المتضاربة. أما (الديار) فعلقت بالقول إن اللعب على "حافة الهاوية" مستمر، والاتصالات البعيدة عن الأضواء بخصوص قانون الانتخابات مستمرة أيضا، موضحة أن سباق المهل الدستورية والاقتراب من المأزق لم يحركا المياه الراكدة. ونقلت عن أوساط وزارية، إشارتها الى أن التلهي بالملف الانتخابي، "يخفي انقساما" آخر في النظرة الى التداعيات القادمة من خارج الحدود، موضحة أن ثمة ملفين سيتصدران المشهد قريبا، ملف بلدة عرسال (متاخمة للحدود السورية)، وجرودها وما تبقى من مناطق خاضعة للمسلحين الإرهابيين بين الحدود اللبنانية السورية، حيث يتقدم العمل الميداني للجيشين السوري واللبناني و(حزب الله) على الارض، على القرار السياسي (...). أما (المستقبل) فاهتمت بانتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا، قائلة إن الوسطي ايمانويل ماكرون خطا أمس، خطواته الأولى كأصغر رئيس لفرنسا في تاريخ الجمهورية والعالم، استعدادا لمعركة انتخابات تشريعية مصيرية في بلاد منقسمة، تنتظره فيها ملفات داخلية وأوروبية كبيرة في الاقتصاد والأمن. وأشارت الى أن ملفات فرنسية وأوروبية كبيرة تنتظر ماكرون، كالتصدي للبطالة المزمنة ومواجهة التهديد الكبير للإرهاب وإنعاش أوروبا ضعيفة. كما يواجهه تحدي صعب في الانتخابات التشريعية التي تشهد فرنسا جولتيها في الفترة الممتدة بين 11و18 يونيو المقبل، لأن حركته السياسية بالكاد أكملت عامها الأول ولا تزال حديثة الولادة في الشارع السياسي كي تتمكن من جذب الناخبين وإقناعهم بالتصويت لمرشحيها في شتى المناطق. وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن الشعب الفرنسي عبر عن غضبه خلال المرحلة الماضية حيال المؤسسة والنظام السياسي التقليدي في بلاده بأن أخرج الحزبين التاريخيين الإشتراكي والجمهوري من المشهد السياسي لأول مرة منذ عقود طويلة، إلا أنه بالأمس أكمل المهمة بإلحاق (الشعبوية) إلى صفوف الخاسرين ولم يقبل بها أن تكون بديلا لفرنسا التي طالما حملت مشاعل الحرية والإخاء والمساواة وعبرت عن قيم الديمقراطية والحضارة الإنسانية الرحبة بما فيها من تنوع وقبول للآخر وانتصار للإنسانية وقضاياها أينما كانت. وأشارت الصحيفة، في مقال، إلى أن فوز إيمانويل ماكرون (39 عاما)، شكل ضربة قوية لليمين المتطرف، وهذا الفوز، تضيف الصحيفة، هو خط دفاع صلب ليس عن أوروبا فقط باتحادها الذي أنقذته إرادة الفرنسيين من الإنهيار، بل وأيضا انتصار مؤزر للقيم العالمية كلها، التي تعلي قيم الديمقراطية والحرية والمساواة والشراكة والبناء ورفض التهميش والإقصاء والكراهية رغم أن الحالة الدولية تجاوزت في كثير من الأحيان تلك القيم لكنها لم تستطع محوها. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور)، بدورها، أن ماكرون، لم يأت من الحياة السياسية التقليدية الفرنسية، مشيرة إلى أن نموذجه يبدو أنه يشكل انتفاضا على الخطابات الديماغوجية التي تعيش في عقول نخب السياسة الفرنسية. وأشارت الصحيفة، في مقال، إلى أنه ربما هذه هي أعنف انتخابات رئاسية فرنسية وصلت إلى قمة الجدل السياسي ليختار الفرنيسون رئيسا ليس يمينيا أو يساريا، بل إنه نقيض للنظام السياسي التقليدي وليس خارجا من بين أنقاضه. وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الغد) أن الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لا يسعون إلى مكتسبات خاصة، بل إلى إرسال رسالة سلمية لكل العالم وحملة الضمير، للتنبيه إلى أنهم يفتقدون الحق الأدنى من الحقوق الإنسانية، والتي يصر المحتل على مصادرتها منهم، وليقولوا إنهم متمسكون بقضيتهم. وأضافت رئيسة تحرير الصحيفة، في مقال، أن الإضراب عن الطعام هو سبيل المقاومين، مجددا، ليقولوا لا للمحتل، ويسمعوا صوتهم لكل العالم الحر، ويحكوا قصة الظلم الكبير، بكشف الوجه البشع للمحتل والسجان. وفي السعودية، قالت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها تحت عنوان "تفاؤل برئاسة ماكرون" إن الغرب والعرب معا تنفسوا الصعداء بإعلان فوز إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا، معربة عن الأمل في أن ينهج الرئيس الفرنسي الجديد نهج سلفه لا سيما في ما يتعلق بتعزيز العلاقات مع الدول العربية، وخصوصا السعودية "التي ترى نفسها حليفا وثيق الصلة بالإليزيه، إذ يجمعهما تطابق وجهات النظر حيال أهم الملفات التي تهم المنطقة، ومنها حل النزاع بين فلسطين وإسرائيل وإنهاء الأزمة السورية ولجم التدخلات الإيرانية في اليمن وفي شؤون الدول العربية، وقبل كل شيء ما يتعلق بمحاربة الإرهاب". وأضافت الصحيفة أن قادة الدول الغربية والعربية رحبوا بانتخاب ماكرون، وحض زعماء آخرون على انتخابه قبل بدء الاقتراع في جولة الإعادة الأحد الماضي، وهو ما يظهر، حسب كاتب الافتتاحية "أنهم يعلقون عليه آمالا كبيرة على استمرار الدور الفرنسي الداعم للتوافق الغربي حيال التحديات التي تواجه هذا العالم المضطرب". وفي نفس الموضوع، قالت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "فرنسا تنتخب الاعتدال" إن "الارتياح الكبير الذي قوبل به فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية من مختلف عواصم الشرق والغرب يعبر عن رغبة واضحة في نزع فتيل صراعات وأزمات العالم والتي كانت ستزداد حدة لو انتصرت اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي رفعت العديد من الشعارات التي تشجع على انتشار الكراهية في المجتمع الفرنسي والعداء للمهاجرين والأقليات الدينية". واعتبرت أن "ماكرون الذي أصبح الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة يعتمد سياسات "متزنة، فهو على العكس من منافسته في الانتخابات لا يكن العداء للإسلام والمسلمين ويرى أن الديمقراطية التي قامت عليها فرنسا يجب أن تقبل بالأديان وتمنح معتنقيها حرية ممارسة شعائرهم، وكذلك رؤيته فيما يتعلق ببراءة الإسلام كدين سماوي من الإرهاب، وهذه مؤشرات تبشر بمستقبل جيد في العلاقات العربية-الفرنسية". وتفاعلا مع إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي رونالد ترامب سيتوجه خلال الشهر الجاري إلى السعودية كأول وجهة له خارج البلاد، أوردت يومية (الجزيرة) مقالا اعتبر كاتبه أن "خطوة ترامب كبيرة بلا شك، وتعني تدشينا رسميا لإعادة العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين البلدين (...) وذلك بعد أن تأزمت العلاقات بينهما في عهد باراك أوباما، الذي سعى إلى تحقيق إنجاز شخصي، على حساب علاقات أمريكا وشراكاتها الإستراتيجية". واعتبر كاتب المقال أنه "بعد إعلان ترمب لزيارته للمملكة، يتضح أن هناك حديثا واسعا عن انحسار فترة الركود والجمود في علاقات البلدين، وحديث آخر عن المملكة الجديدة، التي تتشكل حاليا، وتلعب دورا مهما ومحوريا في كل الملفات الإقليمية، بل والعالمية، والتي تأتي زيارة الرئيس ترمب المرتقبة إلى الرياض لتؤكد كل ذلك". وفي البحرين، قالت صحيفة (الأيام) إن الزيارات الرسمية التي قام بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤخرا، إلى كل من ماليزيا، وبروناي، وتايلاند، أثمرت من خلال ما تم إبرامه من اتفاقيات وتفاهمات، "نتائج غاية في الأهمية وعلى كافة المستويات والصعد، وفي شتى المناحي والميادين والأنشطة"، مشيرة إلى أن هذه الزيارات تشكل جزءا من الاتصالات والصداقات التي أقامها عاهل البلاد مع مختلف دول العالم من أجل مصلحة ومستقبل البحرين وشعبها. وأشارت الصحيفة إلى أن عاهل البحرين جعل للمملكة وشعبها "أصدقاء أوفياء في كل بقعة من بقاع الدنيا"، مبرزة أنه "بفضل ذلك تمتلك بلادنا شبكة علاقات وصداقات واسعة جدا تغطي - تقريبا- كل دول العالم، وهي علاقات وصداقات ساعدت البحرين وعلى نحو فاعل، في بناء اقتصادها على قواعد صلبة". ومن جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الزيارة التي يقوم بها للمملكة حاليا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تهدف إلى بحث سبل دعم التكامل العربي، والتنسيق في القضايا التي تخص الأمن والاستقرار والدفاع وحماية المصالح العربية والتصدي للتدخلات الخارجية، مشيرة إلى أن الرئيس المصري "يشاطر البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي الموقف تجاه النظام الإيراني". وكتبت الصحيفة أن بين البحرين ومصر تفاهمات دفاعية واضحة، تجسدت خلال الفترة الماضية في التمارين والتدريبات العسكرية التي نفذتها القوات البحرينية جنبا إلى جنب مع القوات المصرية التي جاءت إلى البحرين خصيصا لتنفيذ التمارين المشتركة، وكان من بين ذلك وصول طائرات مصرية مقاتلة، معتبرة أن ذلك يشكل "رسائل واضحة من جمهورية مصر العربية، ورئيسها عبد الفتاح السيسي إلى النظام الإيراني، الذي يرقب ويشاهد ويرصد هذه العمليات المشتركة بكل دقة". وتحت عنوان: "التحالف الأمريكي العربي ضد أذرع إيران"، قالت صحيفة (الوطن) إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية "ستدفع باتجاه المواجهة مع أذرع إيران في المنطقة"، موضحة أن "المرحلة القادمة ستكون حاسمة بعد أن تغيرت لغة الخطاب الإعلامي الرسمي السعودي وبدأ يتحرك على الأوراق الإيرانية الداخلية فسمى الأحواز محتلا وإقليم بلوشستان إقليم محتلا، تلك لغة توحي بنهج جديد ينقل المعركة للداخل الإيراني كما قال ولي ولي العهد السعودي، وهو رد على ما فعلته إيران حين لعبت بورقة الشيعة العرب في دولنا العربية، والعين بالعين". وأكدت الصحيفة أن التنسيق الأمريكي السعودي "سيشمل دول الخليج وغيرها من الدول ذات العلاقة بتمدد إيران ورعايتها للإرهاب، أي أنه يخلق تحالفا دوليا إسلاميا في مواجهة أذرع إيران"، مضيفة أنه "هنا سيكون على الشيعة العرب المقلدين لخامنئي كمرجعية فقهية تحديدا أو المقلدين للشيرازي - وكلاهما إيراني - والملتزمين تجاههما بطاعة لولاية كلية، أن يحددوا موقفهم من الدولة العربية التي ينتمون إليها". وفي قطر، توقفت صحيفتا (الوطن) و(الراية)، في افتتاحيتيهما، عند العلاقات القطرية السعودية وإشادة مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه أمس الاثنين، بنتائج المباحثات التي جرت بجدة في فاتح ماي الجاري ما بين خادم الحرمين الشريفين و أمير دولة قطر، وبنتائج الاجتماع الخامس للمجلس التنسيقي القطري السعودي المشترك الذي عقد الثلاثاء الماضي بجدة أيضا. فتحت عنوان " قطر والسعودية.. معا لمواجهة التحديات"، كتبت صحيفة (الوطن) أن ما يربط بين البلدين "يتطلب باستمرار تبادل وجهات النظر بين القيادتين (..) والتنسيق المستمر، لبناء موقف واحد"، مؤكدة على أنه "في النهاية موقف صلب إزاء كافة التحديات الماثلة الآن، والتي تستهدف بالضرورة أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية.. وتستهدف المكاسب الضخمة التي حققتها دول الخليج العربية مجتمعة، لصالح رفاهية شعوبها، في المقام الأول". وذكرت بأن المجلس التنسيقي القطري- السعودي، في نسخته الخامسة، والذي حظيت نتائجه بالإشادة، شدد، في بيانه الختامي، على "الحكمة في مواجهة كافة الاحداث في الدول العربية والإسلامية.. وأكد على حتمية مواجهة الإرهاب امميا، أمنيا وفكريا وماليا وإعلاميا وعسكريا". ومن جهتها، اكدت صحيفة (الراية)، تحت عنوان "قطر والسعودية.. علاقات تاريخية"، على عمق العلاقات الثنائية و"رغبة قيادتي البلدين في الحفاظ" على طابعها التكاملي وتطويرها، وحرصهما أيضا على "التنسيق ليس في ما يتصل بالعلاقات الثنائية بينهما فحسب، وإنما التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية". أما صحيفة (الشرق) فاهتمت بموضوع ورشة العمل حول "قطع تمويل الإرهاب" التي تستضيفها حاليا اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مسجلة أن في ذلك ما ينسجم مع رؤية قطر التي تشدد على "أن محاربة الإرهاب بكافة السبل أولوية قصوى". وفي هذا الصدد، استحضرت الصحيفة جهود قطر وإحداثها "لمنتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب"، و"لمركز التدريب الإقليمي لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب"، مشيرة الى دور هذا الأخير في تنظيم "ورشات عمل وتوعية وتعزيز الالتزام بالمعايير الدولية وتطبيق كافة التوصيات والقرارات الدولية ذات العلاقة"، وذلك بموازاة ما يبذل من "جهود حثيثة من قبل الجهات التشريعية لتعزيز القوانين واللوائح التي تحول دون تمويل الأنشطة الإرهابية".