استقبل قسم المستعجلات، بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، عشية اليوم، أمنيين إثنين وستّة تجّار أصيبوا في تدخل أمني نفذته القوات العمومية بشارع مولاي يوسف، حيث مُنع عدد من التجار والمهنيين من تنظيم مسيرة إلى مقر باشوية مدينة خريبكة، من أجل مطالبة السلطات بتحرير الملك العمومي وفكّ الحصار المضروب على محلاتهم التجارية من طرف الباعة الجائلين. محمد أحداد، رئيس جمعية الأمل لتجار ومهنيي مدينة خريبكة، أوضح أنه "استجابة لمضامين بيان الجمعية الذي يحمل رقم 12، نظم التجار والمهنيون وقفة احتجاجية وسط شارع مولاي اسماعيل"، وزاد: "ونظرا لكون باشا مدينة خريبكة أخلف وعده القاضي بتحرير الملك العمومي قبل أيام، قرّر المحتجون التوجه نحو مقر الباشوية بشكل عاد مثل جميع المواطنين". وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "مباشرة عند بلوغ شارع مولاي يوسف، تفاجأ الجميع بهجوم مباغت لرجال الأمن، بأمر من عميد الأمن المركزي، دون سابق إنذار، ودون القيام بالإجراءات القانونية التي تسبق استعمال القوة، من بينها توجيه ثلاثة نداءات إلى المحتجين". وأفاد أحداد بأن "القوات العمومية استعملت القوة بشكل مفرط ومبالغ فيه تجاه المحتجين، ما تسبب في نقل ستّة أشخاص إلى قسم المستعجلات، على وجه السرعة، اثنان منهم في وضعية حرجة، نتيجة إصابتهما على مستوى الرأس، فيما أصيب الأربعة الآخرون بجروح وكدمات في أنحاء متفرقة من أجسامهم". أما سامي سمراوي، أحد المصابين على مستوى اليد والكتف، فأشار إلى أن "المعنّفين كانوا يسيرون على الرصيف، قبل أن تنهال عليهم القوات العمومية بالعصي بشكل مفاجئ، خاصة أولئك الذين حاولوا توثيق مشاهد الضرب بهواتفهم، إذ حرص الأمنيون على تكسير الهواتف أو مصادرتها، من أجل حذف الصور والمقاطع المسجّلة"، مشيرا إلى أن "بعض المصابين نُقلوا إلى المستشفى، فيما اكتفى آخرون بلملمة جراحهم والذهاب إلى منازلهم".