المامون خلقي تصوير: رزقو أعلن أعضاء وعضوات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قبل قليل، نيتهم الدخول في إعتصام مفتوح بالساحة المقابلة ل " باب مراكش"، حيث تحاصرهم قوات الأمن، احتجاجا ضد العنف الذي قوبلت به مسيرتهم المطالبة بإسقاط مرسومي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار. وقال توفيق دحو، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، في تصريح لليوم 24، إن المسيرة التي كانت تعتزم التنسيقية تنظيمها في اتجاه "ساحة الحمام"، تم قمعها قبل أن تنطلق، لتتحول إلى اعتصام بالساحة المقابلة ل " باب مراكش". وأصيب 47 شخصا في صفوف الأساتذة المتدربين بجروح متفاوتة الخطورة إثر تدخل أمني عنيف نفذته القوات العمومية عقب عملية كر وفر شهدها شارع الجيش الملكي، الحيوي، أثناء مسيرة لهم، صباح اليوم، بالدار البيضاء، بحسب المصدر ذاته. وقد جاء تنظيم هذه المسيرة، التي شارك فيها أكثر من 3000 أستاذ و أستاذة، حسب المتظاهرين بعد استنفاد كل الوسائل والأشكال النضالية، واستمرار وزارة بلمختار في نهج سياسة الآذان الصماء اتجاه المطالب المشروعة للأساتذة المتدربين المتمثلة في إسقاط المرسومين المشؤومين. وأضاف دحو أن التدخل "القمعي" لم يقتصر فقط على تفريق المسيرة، بل تم، أيضا، تعنيف والاعتداء على الأساتذة بشكل مفرط أصيب على إثره مجموعة من الأساتذة بجروح بليغة، إضافة إلى حالات إغماء في صفوف النساء المتظاهرات، وصلت إلى أزيد من 10 حالات. واستنكر المحتجون عدم حضور سيارات الإسعاف في الوقت المناسب، لنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، حيث بقي المصابون "مرميون" على جنبات و وسط شارع الجيش الملكي، و لجأ المحتجون إلى رفع شعارات تندد بتأخر سيارة الإسعاف، من قبيل "الزواطة ها هي … الإسعاف فينا هو "، قبل أن يتم نقل المصابين إلى مستشفى مولاي يوسف.