تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى فوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، ومخطط استبدال التأمين الصحي "أوباماكير" والفيضانات بإقليم كيبيك الكندي. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز)، في افتتاحية عدد الاثنين، أن فوز إيمانويل ماكرون، السياسي المبتدئ، برئاسة الجمهورية الفرنسية بعث الارتياح لدى كل من كان يخشى أن تصبح فرنسا هي الأخرى فريسة لرياح الشعبوية والوطنية المتشددة ومناهضة العولمة التي تهب على الديموقراطيات الغربية. واعتبرت الصحيفة أن فوز الشاب ماكرون، الذي يمثل انتصار الأمل والتفاؤل في مواجهة الخوف وردود الفعل، يشكل علامة على الثقة في مستقبل الاتحاد الأوروبي وفي الإصلاحات الاقتصادية والليبرالية التقليدية، موضحة بالمقابل أن الرئاسيات الفرنسية تميزت بطابع الانقسام. غير أن الصحيفة لاحظت أنه بالرغم من الفوز الكبير والمثير، يواجه ماكرون سلسلة من التحديات لكونه ورث أمة منقسمة بعمق، كما هو شأن الولاياتالمتحدةوبريطانيا، حيث يشعر العديد من الأشخاص أنهم مهمشون ويسود الركود الاقتصادي والبطالة. من جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية كانت بمثابة كابح لاتساع مد اليمين المحافظ، الذي تمثله مارين لوبين، والتي تبحث عن الخروج من الاتحاد الأوروبي، موضحة أنه بالرغم من انتصار مؤيدي انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودونالد ترامب، فإن أصوات هؤلاء ستخفت لسنوات طويلة. واعتبرت الصحيفة أنه في مرحلة ما، خاصة غداة فوز دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة، بدا أن موجة الشعبوية ستجتاح العالم الغربي، خاصة مع تفاقم حدة أزمة المهاجرين واللاجئين، لافتة إلى أن هذه الموجة لم تستطع اكتساح هولندا والنمسا وألمانيا وفرنسا. بدورها، لاحظت صحيفة (لو دروا) الكندية أن مارين لوبين مارين لوبين فشلت في انتزاع النصر بالرغم من خطابها القومي المعادي للمهاجرين الشبيه بخطابات ترامب، بينما أكد فوز ماكرون انهيار أسس السياسة الفرنسية التي كانت قائمة على ثنائية اليمين واليسار، معتبرة أن ماكرون وجاستن ترودو، الوزير الأول الكندي، يمثلان جيلا جديدا من الزعماء الشباب الذين يراهنون على الأمل والمستقبل عوض الخوف والتشاؤم. بدورها، سجلت صحيفة (لا بريس) أنه في ختام حملة انتخابية غير اعتيادية، فاز زعيم حركة "إلى الأمام"، إيمانويل ماكرون، برئاسة فرنسا على حساب مارين لوبين، معتبرة أنه بالرغم من هذا الانتصار، سيكون من الأفضل أن يحافظ ماكرون على تواضعه وان يحاول معالجة "الغضب والقلق والشكوك" التي عبر عنها الناخبون المؤيدون للوبين أو المقاطعين على السواء. وأضافت أن الاختبار الأول الذي يواجهه ماكرون سيكون خلال الشهر المقبل أثناء انعقاد الانتخابات التشريعية، موضحة أن الانتخابات الرئاسية تدل على أن الفرنسيين أعلنوا بصوت عال وحازم أن التغيير قد حان، عبر التصويت على أصغر رئيس فرنسي في تاريخ الجمهورية وحركته السياسية الفتية في موضوع آخر، أشارت صحيفة (بوليتيكو) أن الانتصار التشريعي للبيت الأبيض المتمثل في مصادقة مجلس النواب على خطة استبدال برنامج الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباماكير" يواجه أفقا غامضا خاصة وأن مجلس الشيوخ سينكب على إعادة صياغة هذا المقترح، وهي الإعادة التي قد تكون شاملة. واضافت الصحيفة أن مجلس الشيوخ سيعيش على وقع "فورة سياسية" حينما ستهيمن النقاشات حول التدخل المفترض لروسيا في الانتخابات الأمريكية على المشهد، على حساب إصلاح نظام الرعاية الصحية. بكندا، تطرقت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) إلى أن الجيش قد ينشر عناصر أخرى تنضاف إلى أزيد من 1200 عنصر من قاعدة فالكارتيي ومن الاحتياط الذين يوجدون بمناطق متعددة بكيبيك لدعم المواطنين المنكوبين جراء الفيضانات غير المسبوقة. وكشفت الصحيفة أن المئات من الجنود كانوا ينتظرون في قاعدة فالكارتيي للانتشار إذا ما اقتضت الحاجة، مشيرة إلى أن عدد الجنود الذين يقدمون الدعم انتقل من 400 يوم السبت إلى 1200 يوم الأحد. من جانبها، أشارت صحيفة (لو سولاي) أن السلطات المدنية حذرت أن أزيد من 146 بلدية تضررت بفعل الفيضانات، مشيرة إلى أن التوقعات تشير إلى أن السيول قد تبلغ أوجها بين الاثنين والأربعاء المقبل. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أنطونيو إنريكي غارسيا تارين، النائب الفدرالي من الحزب الثوري المؤسساتي الحاكم عن ولاية تشيواوا، اعتقل صباح أمس من قبل عناصر النيابة العامة للعدالة بمكسيكو سيتي بالتنسيق مع أفراد من النيابة العامة لولاية تشيواوا. وأضافت الصحيفة أن تارين غارسيا، أحد أبرز المتعاونين مع سيزار دوارتي خاكيز، الحاكم السابق لتشيواوا الفار من العدالة، والذي كان يشغل في إدارته منصب مدير الاقتناء والاستحواذ، تلاحقه النيابة العامة بالولاية بتهمة الاشتباه في اختلاس 300 مليون بيزو. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فقالت إنه على بعد أقل من شهر على إجراء الانتخابات لاختيار حاكم ولاية مكسيكو، فقد حافظ مرشح حزب الثورة المؤسساتي الحاكم ألفريدو ديل ماسو على تقدمه في استطلاعات الرأي على الرغم من فقدانه لنقطتين منذ آخر استطلاع أجري من قبل الصحيفة في أبريل الماضي. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) أن تقريرا لوزارة الاقتصاد والمالية أفاد بأن إقدام الحكومة على طلب حسابات خاصة وتحويل اعتمادات مالية ادى إلى رفع الميزانية العامة لعام 2016 بحوالي 10 في المئة، أي ما يعادل ملياري دولار، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع جاء ليغطي ارتفاع النفقات العمومية بحوالي 9 في المئة خلال العام نفسه. وأضافت الصحيفة أن العجز خلال العام الماضي ناهز 2,5 في المئة من الناتج الداخلي الخام، أي حوالي 1,35 مليار دولار بسبب ارتفاع النفقات العمومية وتراجع المداخيل، موضحة أن السلطات مطالبة بضبط المؤشرات الماكرواقتصادية من أجل استعادة التوازن في حسابات الميزانية. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا فشل على مدى سنوات في تحقيق العديد من التعهدات التي بقيت حبرا على ورق، من بينها على الخصوص إقرار فصل حقيقي بين السلط وتقوية الإطار المؤسساتي.