اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، القرار رقم 2351 المتعلق بالصحراء، الذي قدمت مشروعه الولاياتالمتحدة الأميركية. وتم، بمقتضى القرار نفسه، تمديد ولاية "مينورسو" حتى 30 أبريل 2018. وجدد المجلس، في قراره، "التأكيد على الحاجة إلى الاحترام التام للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة بشأن وقف إطلاق النار"، ودعا الأطراف إلى "الامتثال الكامل لتلك الاتفاقات". واعتبر مجلس الأمن الدولي أن "الأزمة الأخيرة في الكركرات تثير قضايا أساسية تتعلق بوقف إطلاق النار، والاتفاقات ذات الصلة". وشجع الأمين العام للمنظمة على "استكشاف سبل لمعالجة تلك القضايا". وعقب المصادقة على القرار 2351 رحب الأمين العام للأمم المتحدة بانسحاب مسلحي البوليساريو من منطقة الكركرات، وهو ما أكده مراقبو بعثة "مينورسو" ضمن تقرير ووفيت به الهيئة الأمميّة. وأشار بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام إلى هذه الخطوة، والانسحاب السابق للجيش المغربي من المنطقة بناء على دعوة الأمين العام الأممي، وقال: "ذلك يجب أن يحسن إمكانات تهيئة بيئة تيسر تحقيق عزم الأمين العام على إعادة إطلاق عملية التفاوض بدينامية جديدة، تعكس قرارات مجلس الأمن الدولي وتوجيهاته، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الجانبين يكفل حق تقرير المصير". ودعا المصدر نفسه كل أطراف النزاع إلى "الامتثال لالتزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار، واحترام نصه وروحه، والتعاون الكامل مع بعثة المينورسو". وشدد البيان الصحافي على "أهمية ضمان عدم اندلاع توترات جديدة في منطقة الكركرات".