مستهل جولة رصيف صحافة بداية الأسبوع من "أخبار اليوم" التي نشرت أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حل بمدينة فاس للترتيب لزيارة ملكية مرتقبة. وعرفت العاصمة العلمية استنفارا أمنيا، بحيث انتشرت عناصر الشرطة بالزي الرسمي بمختلف المحاور الطرقية المؤدية إلى مقر ولاية الجهة، والتي تحول مقرها إلى خلية نحل بسبب اجتماعات ماراطونية للمسؤولين عن البرتوكول الملكي مع السلطات المحلية والجماعات الترابية، بغرض وضع اللمسات الأخيرة على المشاريع التي ينتظر أن يدشنها الملك. وإلى "المساء" التي ورد بها أن حقوقيين دقوا ناقوس الخطر بخصوص استعمال البراز البشري كسماد في إحدى الضيعات الفلاحية بضواحي مدينة مراكش، وعلى إثر شكاية جرى توجيهها إلى عمالة إقليمشيشاوة تحركت السلطات المحلية من أجل البحث في الاتهامات الموجهة إلى صاحب الضيعة. ووفق المصدر ذاته فقد انتقلت لجنة مكونة من جميع القطاعات المعنية إلى الضيعة المذكورة للقيام بعملية استطلاعية وقفت على وجود مخلفات الصرف الصحي، التي استعملت من أجل تخصيب التربة في الضيعة، وقررت تجميد تسويق المنتوجات الفلاحية للضيعة في انتظار صدور نتائج الخبرة التي من المقرر أن يقوم بها أحد المختبرات المعروفة للوقوف على نوع السماد المستعمل. وورد بالمنبر الإخباري نفسه أن وزارة الداخلية أصدرت تعليمات صارمة إلى كبار مسؤولي المفتشية العامة للإدارة الترابية بضرورة رفع عدد مهام التفتيش والافتحاص واتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات المواكبة لها للقيام بمهام جديدة. ووفق المنبر ذاته فإن وزارة الداخلية ستقوم بمهمات افتحاص للحسابات الخصوصية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بما يغطي مجموع عمالات وأقاليم المملكة، وإنجاز مهمات لافتحاص المشاريع موقوفة التنفيذ، والقيام بمهمات إضافية لافتحاص مساطر تسليم جواز السفر البيومتري، ورخص حمل السلاح، ومواصلة برنامج افتحاص تسيير مندوبيات للإنعاش الوطني، والقيام بمهمات افتحاص برنامج التأهيل الحضري. وذكرت "المساء"، أيضا، أن عددا من الفلاحين السلاليين بجماعة مولاي بوسلهام خاضوا وقفة احتجاجية إنذارية تحت لواء الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، للرد على ما وصفوها بعملية السطو التي طالت أراضيهم الفلاحية من لدن جهة سياسية نافذة في المنطقة. واستنكر المحتجون بشدة تواطؤ مصالح الداخلية مع اللوبي السياسي لتفويت ما يقارب 56 هكتارا من ممتلكاتهم العقارية في ظروف مشبوهة مكنت الجهات نفسها من الاستيلاء على أراضيهم، وملاحقة المتضررين بحملة اعتقالات طالت مجموعة من أبناء المنطقة، وممارسة الترهيب على الباقي كل يوم من لدن القوات العمومية وعناصر غريبة مسخرة من الأطراف المستفيدة، والتي ظلت تحتل الأرض بدون سند قانوني منذ أزيد من 20 سنة. من جهتها، نشرت "الصباح" أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، فضح حكومة سعد الدين العثماني، التي تعيش على إيقاعات التجاذبات الداخلية جراء السخط العارم السائد في صفوف أغلب قادة الأغلبية الحكومية، والذي امتد إلى مجلسي البرلمان. وأكد العثماني التقاءه بالعماري، الذي استنجد به بالرغم من أنه مصطف في المعارضة لدعمه، خوفا من إسقاط حكومته، سواء أثناء التصويت على البرنامج الحكومي أو قانون المالية، مستنتجا من ملتمس العثماني أن حزبه قوي وله مكانته في المؤسسات الدستورية، وبذلك لم تتقلص قدراته كما راج في الأوساط السياسية لفائدة حزب صعد نجمه أخيرا، وله كلمة مسموعة في تشكيل الحكومة، في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار. وجاء بالصحيفة ذاتها أن تحذيرات من تحول المغرب إلى نقطة عبور لأوروبا، إذ كشفت المنظمة الدولية للهجرة أرقاما جديدة حول واقع رحلات الهجرة السرية بمنطقة الأبيض المتوسط في آخر تقرير لها، مبرزة عودة قوية لهجرة المغاربة سرا وعبر البحر إلى أحد بلدان الاتحاد الأوروبي، لا سيما إسبانيا وإيطاليا. وخلال الفترة الممتدة من فاتح يناير الماضي إلى 16 أبريل الجاري، وصل إلى الأراضي الإسبانية لوحدها 1510 مهاجرين، عبر السواحل المغربية، 50 منهم لقوا حتفهم بالأخيرة، قبل بلوغ الحلم الأوروبي. ونقرأ في "الصباح"، أيضا، أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أكد أن المواطنين لم يتقبلوا إعفاءه من قبل الملك محمد السادس بعد حصول تعثر في تشكيل الحكومة لأزيد من خمسة أشهر: "قائلا إن المواطنين لم يقبلوا هذا الأمر ولو أنهم فضّلوا الصمت، ونحن لا نريد منهم أي رد فعل"، في إشارة منه إلى عدم تشجيعهم على الاحتجاج بعد إعفائه. وأكد بنكيران أن الحياة عبارة عن امتحان وابتلاء واختبار. وإلى "الأخبار" التي أفادت بأن عبد الجليل لبداوي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة أسفي المنتمي إلى حزب العدالة وللتنمية، تبرع بسفر وتعويضات بالعملة الصعبة خارج التراب الوطني على حساب المال العام، استفاد منها منتخبون وموظفون من حزب "المصباح" مع منتخبين اثنين من أحزاب المعارضة. وأوردت الجريدة نفسها، في خبر آخر، أن المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان أدانت مزور توقيع الملك بثلاث سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى، بعد متابعته بتهمة محاولة النصب والتزوير في محرر قضائي تصدره الإدارة إثباتا لهوية ورخصة واستعمالها. وننتقل إلى "الأحداث المغربية"، التي كتبت أن نسبة انتشار السل المقاوم لأدوية متعددة أكبر بثلاثة أضعاف من نسبة انتشاره في عام 2010، حيث إن هذا المرض أصبح يمثل 5 في المائة من حالات السل العادية، و14 في المائة من حالات الوفاة. وأضافت الجريدة أن كلفة العلاج تتراوح بين 30 ألف درهم و50 ألف درهم، إذا ما تم تشخيص المرض في مراحله الأولى، علما أن المرض يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 سنة. ووفق المنبر ذاته فإن صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بعنوان "حركة الخطابي من أجل استقلال الريف" أثارت جدلا في العالم الافتراضي، خصوصا أن أول ما نشر فيها كان عبارة عن شريط فيديو يعود إلى أحد من يطلقون على أنفسهم قادة الحراك في الريف. وأضافت "الأحداث المغربية" أن الصفحة والفيديو المذكور لقيا استهجانا، حيث توالت التعليقات المنددة بما تحمله من أفكار هدامة ومؤججة للفتنة، رافضة كل محاولة للركوب على ما تعرفه المنطقة منذ أشهر من مطالب اجتماعية عادية.