ركزت الصحف العربية ، الصادرة اليوم السبت، اهتمامها على ردود الفعل التي خلفها الحادث الإرهابي الذي شهدته باريس والعلاقات المصرية السودانية وأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعودة المواطنين القطريين المختطفين سنة 2015 في العراق والعقوبات الأميركية ضد (حزب الله) وحركة (أمل) في لبنان والأمن الغذائي والمائي في دول الخليج العربي والتدخل الإيراني في شؤون العراق وسورية ولبنان واليمن. ففي مصر ، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "أمن مصر والسودان" أن مصر والسودان ارتبطتا منذ نشأتهما بعلاقات أخوية فريدة وروابط إستراتيجية وثيقة، أوجدتها عوامل عدة، منها التاريخ والجغرافيا والثقافة واللغة، حيث تعتبر كل منهما امتدادا طبيعيا للأخرى، وبالتالى فإن أمنهما واستقرارهما مرتبطان ببعضهما بعضا وهو كل لايتجزأ. وأضافت أنه وفي إطار دعم وتعزيز العلاقات المصرية - السودانية تأتي اجتماعات لجنة المشاورات السياسية التى عقدت بالخرطوم أول أمس ، التي رأس الوفد المصري فيها سامح شكرى وزير الخارجية الذي التقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ونقل له رسالة شفهية من شقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي أكدت عمق وإستراتيجية العلاقات بين البلدين وأهمية الحفاظ على تطويرها فى جميع المجالات، فضلا عن تأكيد أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار السودان والعكس، وأهمية الحفاظ على التواصل الدائم بين البلدين. وأشارت إلى أن هذه المشاورات تمثل فرصة جديدة للتشاور بين البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومتابعة الخطوات العملية للتعاون الثنائي بهدف ترسيخ المصالح المشتركة بين الجانبين، بالإضافة إلى التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وعلى رأسها مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي والتعاون مع دول حوض النيل، وقضايا الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان، بالاضافة إلى التنسيق المستمر لمعالجة أي إشكاليات قد تطرأ في العلاقات بين البلدين. أما جريدة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان " تجفيف منابع الإرهاب" أن الجرائم الإرهابية التي تضرب العديد من العواصم العالمية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا تسلم منه دولة كبيرة كانت أم صغيرة وإن تكاتف المجتمع الدولي بات ضروريا لاقتلاع جذوره من الأعماق وأنه أيضا لا يمكن لدولة بمفردها مهما أوتيت من قوة أن تواجه هذه الضربات الخادعة الماكرة. وأضافت أنه ، من هذا المنطلق كانت دعوة مصر منذ سنوات لضرورة عقد مؤتمر دولي تشارك فيه كل الأطراف لاقتلاع جذور الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وتدريبه. وقالت إن الضربات الإرهابية التي أصابت قلب باريس وفي أشهر شوارعها الشانزليزيه وقلب واشنطن تؤكد الرؤية المصرية في ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة قوي الشر. وتابعت أن إرادة المصريين وإصرارهم على مواجهة التحديات وقدرتهم على تجاوز كل العقبات أقوى من مكائد الأشرار ولن تتوقف المسيرة الوطنية نحو البناء والتنمية وأن المشروعات القومية العملاقة تشرق كالشمس في كل مكان على أرض الوطن معلنة التحدي بأن الشعب المصري هو صانع الإنجازات وأقوى من كل التحديات وأن مصر لن تهتز ولن تخضع وماضية نحو الغد المشرق والمستقبل الأفضل. وبالأردن، وفي مقال بعنوان "أسرى فلسطين"، اعتبرت صحيفة (الدستور)، أن فئة الأسرى هي الفئة الأكثر استحقاقا للدعم والمساندة بكل أشكالها المادية والمعنوية، "لأنهم هم جوهر النضال الفلسطيني الحقيقي، وهم المدافعون عن شرف الأمة وكرامتها المهدورة، وهم يواجهون عدوهم بحرب البطون الخاوية، والصمود البطولي في مواجهة معنوية سرمدية مع الجلادين القادمين من شذاذ الآفاق". وأشارت إلى أن دعم الأسرى وإيصال صوتهم إلى العالم كله، "فريضة علينا جميعا"، وينبغي أن يتم إعداد البرامج وتشكيل الجمعيات التي تعنى بهذه الفئة، ونقل معاناتهم إلى الرأي العام العالمي، وتذكير الجماهير العربية والإسلامية وكل شعوب العالم الحر بمأساتهم الإنسانية. وأكدت أن الأسرى يتعرضون للانتهاكات من عدو لا يعترف بالقوانين والمواثيق الدولية، وهو يمارس حملة ممنهجة ودروسة ضد أولئك المتشبثين بأرضهم رغم كل صنوف الأذى والتضييق المشرعنة بقوانين ظالمة، في إطار حملة الاجتثاث المستمرة للإنسان الفلسطيني المرابط. وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة (الرأي) للهجوم الإرهابي الذي وقع في شارع الشانزلزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك قبل يومين من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى موقف الأردن المندد بهذه الجريمة، والتي اعتبر بأنها تكشف عن الوجه الشنيع للإرهاب وعصاباته الإجرامية التي تحاول بث وزعزعة استقرار المجتمعات الإنسانية وترويع الأبرياء الآمنين في كل مكان وتهديد السلم والإستقرار العالميين. ونقلت الصحيفة، في هذا الصدد، عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، تأكيده وقوف الأردن إلى جانب فرنسا وتجديد دعوته للأسرة الدولية والعالم المتحضر للتكاتف والتضامن من أجل تجفيف منابع الإرهاب الذي أصبح ظاهرة مؤرقة للإنسانية جمعاء. وفي الشأن المحلي، تناولت صحيفة (الغد)، في مقال، موضوع الاعتداء الأخير على مدرسة عمومية وأربعة معلمين، وأشارت إلى أن هذا الإعتداء ليس سوى مثال جديد على الميل للعنف في المجتمع، وتحدي سلطة القانون وهيبة المؤسسات، معتبرة أن البيئة التعليمية للمدارس الحكومية لاتساعد على بناء علاقة صحية بين الطالب ومعلمه، ولابين المعلم وأولياء الأمور. وأشارت إلى أن الهيئات التدريسية في المدارس تحتاج إلى تطوير خبراتها التربوية، خاصة في مجال إدارة المشكلات مع الطلبة، كما أنه من الضروري توفير الحماية القانونية للمعلمين، ومواجهة ظاهرة الاعتداءات بكل حزم وقوة، مضيفة أنه ينبغي العمل بكل الوسائل "كي لا نصل إلى هذا المستوى المتردي من العلاقة بين المعلم والطالب"، واللجوء إلى وسائل بديلة لتسوية الخلافات، وبناء الثقة المتبادلة، وإعادة الاعتبار لمفهوم المعلم القدوة. وبلبنان، علقت (الجمهورية) على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري أمس للحدود مع إسرائيل ردا على تنظيم (حزب الله) لزيارة الخميس الماضي لوفد إعلامي لذات المنطقة، بالقول إن الساحة الجنوبية (جنوبلبنان) بدت وكأنها صندوق بريد لتبادل الرسائل السياسية وغير السياسية، وفي الاتجاهات كلها. وقالت إن الجولة الجنوبية لرئيس الحكومة، والتي جاءت على مسافة 24 ساعة من الجولة الإعلامية التي نظمها (حزب الله) إلى المنطقة ذاتها، كانت "لافتة" وأنها خطفت اهتمام المراقبين، مضيفة أنه إذا كانت الجولة الإعلامية التي نظمها (حزب الله) "ما تزال محل تساؤل في أوساط محلية وخارجية عن أبعادها والغاية منها في هذا التوقيت بالذات"، فإن زيارة الحريري أحيطت بتساؤلات أيضا عن أبعادها وتوقيتها في هذه اللحظة السياسية، وما إذا كانت رسالة اعتراضية على جولة الحزب ومن المنطقة التي يفترض أنها تحت سيطرة ونفوذ الحزب. وكشفت الصحيفة أن زيارة رئيس الحكومة قوبلت ب"ارتياح خليجي عبر عنه بعض الديبلوماسيين العاملين في بيروت"، كما رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ. وفي ذات السياق، قالت (المستقبل) إن هذه الزيارة خلفت ارتياحا داخليا بدا واضحا لا سما مع التقييم السياسي والشعبي أنها جاءت في ظل التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد لبنان، مشيرة الى أنها المرة الأولى لرئيس حكومة يزور فيها هذه المنطقة وتحديدا الحدود المتاخمة للحدود اللبنانية – الإسرائيلية. أما (الديار) فدعت وفي ظل العقوبات الاميركية التي ستصدر بين لحظة وأخرى ضد (حزب الله) وحركة (أمل)، التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وشخصيات لبنانية وكل من يتعاطى مع الحزب الى "الاسراع في حسم موضوع حاكمية مصرف لبنان المركزي (التمديد للحاكم الحالي رياض سلامه أو تعيين أحد آخر) كي يقوم المصرف بالتفاوض مع الخزانة الاميركية وشرح الظروف الفعلية للمصارف اللبنانية والوضع السياسي كي لا تأتي العقوبات عشوائية وتصيب لبنان بأضرار كبيرة. وفي السعودية، تطرقت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إلى ردود الفعل التي خلفها الحادث الإرهابي الذي شهدته باريس أول أمس، وقالت إن مواقف اليمين الفرنسي إزاء الحادث "حملت كل عبارات التشفي من الحكومة الحالية، مستغلة حالة الحزن في المجتمع الفرنسي فوظفت لوبان من جانبها الحادثة لتكرار دعواتها لطرد الأجانب من البلاد، في حين تحدث فيون عن وعوده توظيف 10 آلاف ضابط شرطة جديد في حال انتخابه". وقالت الصحيفة إن مثل هذه "المواقف الماكيافيلية تجعل من إمكانية القضاء على الإرهاب شبه مستحيلة، فلا غاية تعطي للإرهابي أي ذريعة لارتكاب جرائمه، ولا وجود لأي هدف يجعل من قتل المدنيين وسيلة مقبولة لتحقيقه"، مبرزة في هذا الإطار أهمية الإقرار بأن الخروج عن القانون الأخلاقي في مواجهة الإرهاب لا يقل خطرا عن ارتكاب جرائمه إن أراد العالم فعلا القضاء على الإرهاب. ومن جهتها قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إن السعودية ظلت منذ عهد التأسيس تقيم علاقاتها الخارجية مع الدول الأخرى انطلاقا من نوعية الأنظمة التي تحكمها، "ولا تزال تبني علاقاتها بالآخرين على مبدأ الشراكة في رفض الإرهاب، أو العدوان على الآخرين، ثم المصالح المشتركة، ذلك لأنها ترى أن أي سياسة تقوم بعيدا عن هذين العنوانين إنما هي سياسة انحياز". وأضافت الصحيفة أنه "حينما ابتعدت إدارة الرئيس أوباما بعض الشيء عن الخط التصاعدي للعلاقة بين الرياضوواشنطن، إزاء انشغالها في ما سماه البعض بترويض السلوك الإيراني (...) ظلت المملكة توضح للجانب الأمريكي أن أيران لن تتخلى عن سلوكها مهما كان حجم التنازلات التي تقدم لها، ويبدو أن الوقت لم يسعف الإدارة الأمريكية السابقة لإدراك هذه الحقيقة رغم كل المؤشرات التي تؤكدها، لتأتي إدارة الرئيس ترامب وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه، حيث التنسيق على أعلى المستويات بين الرياضوواشنطن كحليفين استراتيجيين في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية". وفي موضوع آخر، أوردت يومية (الجزيرة) مقالا تحت عنوان "الوطن العربي وتحديات الداخل والعولمة" اعتبر كاتبه أن النظام العالمي انتقل من مرحلة السيادة إلى الارتباط والاعتماد المتبادل بين الدول، ومن قاعدة أولية القوة إلى قدرة الدول الضعيفة أو الصاعدة (اقتصاديا) في زعزعة النظام العالمي القديم، ومن القراءة الكلوزفيتزية للحرب المبنية على صراع الدول، إلى نوع من الصراع قائم على تفكك المجتمعات الداخلية. وشدد الكاتب على حاجة الدول العربية إلى "عاصفة فكرية بالدرجة الأولى، تستلزم منا أولا بلورة استراتيجية تداوي مرض العقل والواقع العربيين للإجابة عن معضلات البناء التنموي والنهضوي والوحدوي، وتستلزم منا ثانيا التموقع الجيد في النظام العالمي الجديد حيث العولمة لا ترحم إلا من يجيد فهم قواعد اللعبة المصيرية". وفي قطر ، ثمنت (الوطن) و(العرب) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها ومقالات بعض رؤساء التحرير بها، الأسلوب الذي اعتمدته القيادة والدبلوماسية القطرية لإدارة ملف المواطنين القطريين الذين اختطفوا في 16 دجنبر 2015 في العراق خلال دخولهم إليها بتأشيرات رسمية في إطار رحلة صيد، والذي أسفر عن إطلاق سراحهم وعودتهم أمس الى الدوحة. فتحت عنوان "إنجاز سياسي ودبلوماسي عظيم يجسد حكمة قطر"، كتبت (الوطن)، في افتتاحيتها، أن إدارة ملف المواطنين المختطفين تميز ب"الحنكة والدراية وحسن التقدير"، كما ان استقبال أمير البلاد لهؤلاء الموطنين لدى عودتهم الى أرض الوطن مثل "أنموذجا جديدا، يجسد حكمة القيادة القطرية وتمتع دبلوماسية قطر بالحنكة والدراية الكافيتين لمواجهة التحديات السياسية المختلفة"، مشيرا الى أن "ما تحقق بالأمس يمثل نتاج مجهود عظيم، وترسيخا أكيدا لسياسات قطر الحكيمة في التفاعل دبلوماسيا مع مختلف الملفات إلى أن تتحقق التطلعات المنشودة". ومن جهتها، كتبت صحيفة (العرب) في افتتاحية تحت عنوان "صاحب السمو يضع الوطن والمواطن في قلبه"، أن "قطر اليوم تعيش أجواء فرحة كبرى تستحقها، فرحة بعودة أبنائها المختطفين بالعراق إلى ديارهم سالمين"، مسجلة أن "أبناء قطر كانوا يدركون أن هناك جهودا تبذل وتحركات مستمرة، بعيدا عن الأنظار، ولا يتم الإعلان عنها حرصا على مصلحة المختطفين" الى أن أثمرت بعودتهم. ومن جهته، حرص رئيس تحرير صحيفة (الراية) في مقال تحت عنوان " اسفرت وانورت قطر بعودتكم" على التأكيد أن عودة أبناء الوطن المختطفين "يوم فرح لكل اهل قطر (..) وإجلال وعرفان للقيادة الحكيمة التي أعطت هذا الملف كل ما يستحقه من عناية واهتمام ورعاية (..) وللدبلوماسية القطرية الرصينة التي أدارته في صمت وهدوء، من دون ضجيج أو صخب تصريحات، حتى تكللت الجهود بالنجاح"، معتبرا أن في هذه النتيجة "انتصار لقطر ولدبلوماسيتها النشطة والفاعلة على كافة الساحات والجبهات.. وهو انتصار لعقلية التفاوض المرنة التي أدارت هذا الملف بكل حنكة، بالأفعال وليس بالأقوال". وسجل أن هذه "العودة المباركة في معناها الكبير والتي ن سجت خيوطها بأيادي قطرية ماهرة وبجهد قطري خالص" تؤكد من جهة أن "المواطن قيمة ، لا يعلو عليها شيء"، ومن جهة أخرى أن "إرهاب مواطن برئ بخطفه، هو ارهاب بمعنى الكلمة، لأنه فعل لا يقره شرع ولا قانون ويخالف نصوص قوانين وعهود حقوق الإنسان ومبادىء القانون الدولي الإنساني". وتحت عنوان " شكرا صاحب السمو"، أثار رئيس تحرير صحيفة (الشرق) الانتباه الى أن "إدارة هذه القضية اتسمت بالحكمة، وبالنفس الطويل، وبعيدا عن أي تأثيرات للإعلام والرأي العام"، مؤكدا أن قطر "نجحت وبجهود مقدرة من صاحب السمو في أن يكون ملف المختطفين هو الحدث الأبرز على جدول أعمال المؤتمرات والاجتماعات والقمم" ناهيك عن "بيانات الإدانة والاستنكار التي صدرت من فعاليات عديدة من الأممالمتحدة، مرورا بمجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، بالإضافة إلى مواقف الدول الشقيقة والصديقة" الداعمة. وفي البحرين، أكدت صحيفة (الوطن) أن الأمن الغذائي والمائي في دول الخليج العربي ملف حيوي جدا، يستحق من حكومات دول مجلس التعاون الخليجي أن تعمل عليه بشكل جماعي للحد من الوقوع في أزمة الأمن الغذائي، مشددة على وجوب التكامل بين دول المجلس في مجال الإنتاج الغذائي والتوزيع بالإضافة إلى أهمية الربط المائي أسوة بالربط الكهربائي الحالي. ونوهت الصحيفة باستضافة مجلس النواب البحريني لملتقى "هواجس أمن الغذاء والماء في دول مجلس التعاون لدول الخليج"، الذي يؤكد أن هناك وعيا بأهمية تدارس هذا الملف الاستراتيجي ووضع حلول مستدامة له، مبرزة أن الأمن الغذائي والمائي لا يقل أهمية عن باقي الملفات الحيوية كالأمن والصحة والتعليم، لاسيما في ظل التطورات والمتغيرات التي تعصف بالعالم من أزمات مالية واقتصادية وسياسية واجتماعية، ولابد أن يتم زيادة التركيز عليه بشكل كبير وإعطائه أولوية خاصة. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن النظام الإيراني يتدخل في شؤون العراق وسورية ولبنان واليمن، ويعمل على "شق الصف فيها وتأجيج الطائفية وتكوين المليشيات التي ترفع السلاح لأهداف إيرانية"، مؤكدة أنه "لذلك فإن مجابهة النظام الإيراني من قبل دول المنطقة من أجل سلبه القدرة على الاستمرار في التدخل في شؤون دول المنطقة والكف عن تصدير مشروعه التوسعي بات أمرا حتميا لما يشكله النظام الإيراني من تهديد وجود بالنسبة إلى دول المنطقة". وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان: "تحالف يحمي المنطقة العربية بعد زوال (داعش)"، إلى دعوة أجهزة استخبارات في المنطقة إلى تشكيل ما يمكن تسميته (تحالف مبادئ) في منطقة الشرق الأوسط، من أجل "حماية المنطقة من تمدد وتغول النظام الإيراني بعد هزيمة تنظيم (داعش) وخروجه من العراق وسورية"، معتبرة أن ثمة حاجة إلى تشكيل قوة كبرى في المنطقة من أجل "منع النظام الإيراني من تحقيق القدرة على التوسع والتمدد واستغلال الواقع، وذلك حتى لا يتكرر السيناريو الذي أعقب غزو العراق (..)".