تناولت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأربعاء، جملة من المواضيع منها الأوضاع في سوريا، و القمة الإسلامية الأمريكيةبالرياض، والجدل حول قانون الانتخابات النيابية في لبنان، وموقف قطر من الإرهاب، والعمليات الأمنية في البحرين، والهجوم الإرهابي في مانشستر ببريطانيا. ففي مصر، خصصت صحيفة ( الأهرام ) افتتاحيتها للعمليات التي تقوم بها السلطات المصرية من أجل استرجاع أراضي الدولة التي تم الترامي عليها في الفترة السابقة، وما قاله الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي أمس حول هذا الموضوع من أن «لا أحد فوق القانون وفوق الحق" . وقالت الصحيفة إن هذا "التحذير الصادرم " الذي اصدره الرئيس المصري أثناء افتتاحه لمشاريع في محافظة دمياط أمس، يؤكد "جدية الدولة الشديدة فى استعادة أراضيها من مغتصبيها"، مبرزة أنه "خلال السنوات الطويلة الماضية ظهرت مافيا الأراضى فى كل مكان، وتكونت شبكات من بعض رجال الأعمال وبعض المسؤولين هدفها وضع اليد على مساحات شاسعة من أراضى الدولة واستثمارها والحصول على عائدها دون سداد حق الدولة" . وكتبت جريدة (الجمهورية) بعنوان " سوريا والتدخلات الدولية" أن التدخل الأمريكي في سوريا هو جزء من دور للولايات المتحدة تحاول تأديته عوضا عن الأممالمتحدة بمبرر أن ها تسعى للحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين وقالت أن "أكذوبة هذا التدخل تظهر بعدما جاء الرد الترامبي سريعا فقصف ب59 صاروخ توماهوك مطار الشعيرات بريف حمص". وأضافت الصحيفة أنه منذ تولي ترامب الحكم في الولاياتالمتحدة تندلع أزمات تلو الأخرى بدءا بالتهديد الروسي بتزويد النظام السوري بمنظومة صاروخية متطورة وتساءلت "هل هذا يعتبر نوعا من الاستفزاز يجعل الولاياتالمتحدة تزو د المعارضة السورية بأبسط أنواع المضادات الجوية وتسقط النظام في غضون شهر ، وتصعيد من هنا وهناك وفرض عقوبات كبيرة مع مواجهة عسكرية موسعة قد يكون مسرحها السماء السورية". وكتبت جريدة (الوطن) من جهتها في مقال بعنوان "قمة الرياض وقراءة أخرى " أن المؤكد أن قمة الرياض التي جمعت الرئيس الأمريكي ترامب باعتباره رئيس أقوى دولة في النظام الدولي الراهن و40 رئيسا لدول عربية وإسلامية لكل منهم همومه الخاصة تمثل حدثا فريدا ونقطة فاصلة بين مرحلتين تاريخيتين . وقالت إنه رغم أن نتائج القمة لم تتبلور بعد، اللهم الإعلان عن الاتفاقيات الهائلة عسكريا واقتصاديا بين الولاياتالمتحدة والمملكة السعودية وافتتاح المركز العالمي لمكافحة التطرف ومركز آخر خليجي أمريكي لمراقبة تمويل الإرهاب ، فإن "ما جاء في البيان الصادر عنها يؤشر إلى أن هناك عدة طموحات سعى المنظمون إلى تحقيقها، وهو أمر مشروع، ولا يقيد منه إلا أن نعرف نحن الشعوب ماذا وراء تلك الطموحات، وإلى أي مدى يمكن أن تتحول إلى واقع ممزوج بالأمن والسلام والحرية أو غير ذلك، وهو ما يتطلب بعض التوضيح". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "أبعد من مانشستر" أن ما جرى في مدينة مانشستر البريطانية، مساء أمس الأول، باستهداف الإرهاب لحفل فني أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، يؤكد مجددا أن هذا الوباء مصر على الانتشار وتجاوز كل الحدود والإجراءات للفتك بالأبرياء وعشاق الحياة، وتدمير الحضارة الإنسانية وكل ما له علاقة بما هو جميل على هذه الأرض. وأبرزت الافتتاحية إنه بإعلانه مسؤوليته عن الجريمة الجديدة ووعده بالمزيد، فإن تنظيم (داعش) الإرهابي يتحدى العالم بأسره، ويقول إن لديه القدرة على الفتك والقتل والذبح والتدمير، وإن كل الإجراءات التي تتخذ أو اتخذت لن تتمكن منه، معتبرة أن استئصال الإرهاب مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، بشرط التعاطي مع الإرهاب "كإرهاب يهدد كل البشرية وليس كمسألة تخضع للاستنساب والاستثمار والمعايير المزدوجة، كما هي حال الكثير من القضايا التي تؤرق منطقتنا والعالم" . ومن جهتها، أشارت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "وباء الإرهاب"، إلى أن الإرهاب يمتد من موقع إلى آخر، والجريمة التي وقعت في مانشستر تؤشر على أن هذا الإرهاب بات وباء عالميا، لا بد من الوقوف بوجهه بطرق مختلفة عما مضى . وأبرزت الافتتاحية أن موقف الإمارات التي أصدرت بيانا يندد بالجريمة الإرهابية، والعنف، يثبت أن كل دعوات الإمارات لتكاتف العالم في وجه الإرهاب، "موقف عميق، لا بد أن تقف دول العالم عند مضمونه ودلالاته" مؤكدة أن نبد والوقوف في وجه هذا الإرهاب الذي يقدم خدمة لكل خصوم العرب والمسلمين، ويؤذي سمعة الإسلام والمنطقة، ويصر على أن يقدم العرب والمسلمين بصورة سيئة جدا، ينفر منها العالم، بات مهمة لكل إنسان يتسم بالوعي، ولكل من لديه ضمير حي، صونا للحياة الإنسانية أولا، ولوضع حد لهذا الوباء، الذي يظهر كل يوم في موقع جديد . وفي البحرين، تطرقت صحيفة (أخبار الخليج) للعملية الأمنية التي جرت في منطقة الدراز شمال غرب البلاد، حيث تم إلقاء القبض على العديد من المطلوبين أمنيا، وبعضهم لجأ إلى منزل رجل الدين عيسى قاسم، مؤكدة أن منطقة الدراز "ليست دولة داخل الدولة، وقاسم - المسقطة جنسيته والمدان - شخص عادي أمام القانون الذي يتساوى أمامه الجميع"، وأن "دولة المؤسسات والقانون البحرينية يهمها سلامة الوطن والمواطنين والمقيمين والوافدين، ولا تسمح لكائن من كان أن يكون سببا في الفتنة والعنف والتحريض". وشددت الصحيفة على أنه لا توجد أي دولة في العالم تسمح بأن يتم تعطيل مصالح مواطنيها وإعاقة حركتهم بالحواجز وإغلاق الشوارع، مشيرة إلى أنه "وحده فقط (المتشدد) من يريد ذلك، ويتحدى القانون، ولا يهمه ما سيحصل بعد ذلك، مادامت هناك منابر تدعم، وماكينات تحرض، ودولة خارجية تتدخل في الشأن المحلي، لأنها تدرك جيدا أن هناك مخدوعين بها وبمنهجها، وتقدم لهم الدعم والتدريب والفتاوى وتمنحهم الألقاب والبطولات الوهمية، وتكرس ذلك من خلال إسقاطات تاريخية لتدغدغ بها مشاعرهم وتغيب عقولهم وتفكيرهم". وعن الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (الوطن) أن "دول الخليج العربي لن تسمح بالضاحية الجنوبية عندها، ولن تسمح بدولة داخل دولة (..) هنا دولة واحدة اسمها مملكة البحرين، دستورها واحد وقوانينها ستسري على الجميع"، مؤكدة أن الشيعة في البحرين سيبقون مواطنين كغيرهم، داخل وخارج منطقة الدراز، وستبقى مآتمهم ومساجدهم وسيبقى وقفهم وقضاؤهم، وهم "سيظلون محميين بظل الدولة معززين مكرمين، إنما لا امتياز خاص لهم يضعهم فوق القانون، ذلك وضع لا يوجد ولا يسمح به في أي دولة تحترم نفسها". واعتبرت الصحيفة أن "وكلاء المراجع الدينية الفارسية أرادوا لمقلديهم أن ينفصلوا عن الدولة في كل شؤونهم بما فيها السيادة، فلبنان يحكم من قبل (حزب الله) إلى جانب حكومته حتى مزقوه إربا، وفي البحرين واليمن والسعودية أرادوا أن يكملوا هلالهم، ويؤسسوا دولتهم الخاصة التابعة للمرجع الديني، فيختاروا لهم مكانا قصيا يضعون لهم دستورهم وقانونهم ويمنعون دخول أي من مؤسسات الدولة لهم، وهذا لن يكون"، مبرزة أنه "لم يصبر على ذلك الخروج على القانون كما صبرت البحرين، تعرضت الدولة للوم وللتقريع وللتساؤلات وكان نفسها طويلا إلى ما لا حدود للنفس، وفهموا صبرها خطأ، ولم يقرؤوا الوضع قراءة سليمة لا في 2002 ولا في 2011 ولا اليوم، من هاوية إلى هاوية، ومن خسارة إلى خسارة". وبالأردن، واصلت صحيفة (الرأي) التعليق عن خطاب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية، مشيرة إلى أن الملك أكد على أن القضية الفلسطينية في كل أبعادها هي حجر الأساس في الصراع ضد التطرف والإرهاب، عندما اعتبرها القضية الجوهرية في المنطقة وسبب امتداد التطرف وعدم الاستقرار ليس في المنطقة فحسب بل في العالم الإسلامي. وأشارت الصحيفة، في مقال لها، بهذا الصدد، إلى أن الملك أعاد التذكير أيضا بالمنطلقات الطبيعية العادلة للسياسة الأردنية الخارجية وثوابته العربية والقومية "رغم حجم الضغوط الدبلوماسية والسياسية على الأردن للتنازل عنها أو حتى إخضاعها للتجاذبات والجدل السياسي". وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور) أن العاهل الأردني اعتبر في خطابه أمام قمة الرياض أن فلسطين والقدس كانت وما زالت هي القضية الأولى التي يجب أن تحل وتناقش قبل أي قضية مصلحية ثنائية بين أي من محاور العالم المتشابكة، مشيرا إلى أن هذه القضية يجب أن تخرج من نطاق الشعارات إلى نطاق الحلول، ليبدأ بعدها البحث في القضايا المحلية المشتركة. وأشارت الصحيفة، في مقال لها في الموضوع، إلى أن الملك اعتبر أن مكافحة الإرهاب هو التحدي الأول والأهم والأكبر الذي يجب الحديث عنه وتفعيل محاربته كشعار مرحلة لرفع الظلم عن الدين الإسلامي والعالم الإسلامي، مؤكدا في هذا الصدد أهمية حل القضية الفلسطينية وكأنها أحد سبل التخلص من حالات التطرف والإرهاب. وأضافت أن خطاب الملك يحتاج لقراءات أكثر وأكبر "فكلها رسائل محددة لجميع الأطراف وللطرف الأمريكي"، الذي يعتبره الجميع أحد اللاعبين الرئيسين في المنطقة، مشيرة إلى أنه خلال فترة السنوات القادمة فإن الأمر يقع بالتحديد ضمن مسؤولية الرئيس الأمركي الحالي دونالد ترامب. وأشارت صحيفة (الغد)، بدورها، في مقال لها، إلى أنه لا شك أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدينة بيت لحم الفلسطينية، لها قيمة معنوية، لكنها لا تزيد على ذلك. واعتبرت أن ترامب لا يحمل مشروعا واضح المعالم لتحريك عملية السلام وصولا لمبتغاها، وهو كما قال لن يفرض على الطرفين ما لا يرغبان به، مشيرة إلى أن ترامب رجل أعمال ويفضل استخدام تعبيرات "البزنس" لهذا لم يتردد في وصف ما يسعى لتحقيقه ب "الصفقة". وأضاف صاحب المقال أن ترامب وعلى ما يظهر من إرادة قوية بإنجاز "صفقة"، يبقى في نهاية المطاف رئيسا يفكر في المصالح، ولا يملك الخبرة وطول النفس اللازمة للشخصيات السياسية، و"لذلك يتوقع الخبراء أن تفتر عزيمته عند أول مطب يواجه المفاوضات، وما أكثرها في الحالة الفلسطينية الإسرائيلية". وفي السعودية، كتبت يومية (عكاظ) في افتتاحية بعنوان "العزم يجمعنا .. تصحيح المسار" أن نجاح القمم الثلاث المنعقدة في الرياض تحت شعار "العزم يجمعنا" يظهر ثقل الدور السعودي على الساحة الإقليمية والدولية، ويكشف عن القدرات الكبيرة للسياسة السعودية في السعي إلى لم الشمل العربي والإسلامي وتوحيده، من أجل بلورة رؤية استراتيجية واضحة ومحددة للتصدي بكل قوة للإرهاب والتخريب، ووقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية، والسعي نحو إرساء أسس للسلام والأمن والتنمية". وأضافت أن "(قمم العزم) تمكنت من توضيح الحقيقة وعرض سياسة الدول الإسلامية التي تنتهجها من دينها الحنيف والمبنية على السلام والتسامح والتعاون ونبذ العنف والفوضى والإرهاب والقبول بالآخر ومد جسور المحبة بين كل الأديان، والتعاون للقضاء على الجماعات الإرهابية، التي تشكل أكبر تهديد لدولنا وتعتبر خنجرا مسموما في خاصرتها". وتحت عنوان "الشراكة الاستراتيجية لمواجهة الإرهاب الإيراني" أوضحت جريدة (اليوم)أن الشراكة الموقعة بين الرياض وواشنطن تؤكد على قطع امدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية والحد من تدفق المقاتلين الأجانب والتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ودعمها للتنظيمات الإرهابية المزعزعة لاستقرار ولأمن الدول المنطقة، والتي تؤدي أيضا إلى الإضرار بمصالح دولها وإشعال الفتن والاضطرابات وموجات الطائفية كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن. وقالت إن "الشراكة الاستراتيجية السعودية - الأمريكية سوف تواجه بشدة مختلف الموجات الإرهابية من كافة التنظيمات في العالم، كما أنها سوف تواجه بشدة وصرامة موجة الإرهاب الإيراني، وتدخل حكام طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بما يعني أن تلك الشراكة سوف تؤدي إلى إحلال السلام والاستقرار والأمن ليس داخل دول منطقة الشرق الأوسط فحسب بل داخل دول العالم بأسرها". ومن جهتها أوردت يومية (الجزيرة) مقالا يبرز أهمية تدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) في الرياض بمناسبة انعقاد القمة الإسلامية الأمريكية، مؤكدا أن هذا المركز هو "مبادرة سعودية في سبيل مكافحة التطرف، وتعزيز الاعتدال، من خلال ما يضمه من إمكانيات تقنية وبشرية، ومرتكزات فكرية ورقمية وإعلامية، تقوم على رصد وتحليل نشاطات الفكر المتطرف، وعلى الوقاية والتوعية والشراكة في مواجهته". وأبدى الكاتب تفاؤله بأن يسهم هذا المركز في تحليل كل الاتجاهات المتطرفة، والوصول لمنابعها، والعمل على تجفيفها، سواء من خلال التوعية أو الاستئصال. مؤكدة أنه "ليس هناك أخطر من هؤلاء الذين يعملون في الظلام، ويؤسسون المشاعر العدائية لكل ما هو حضاري، ويزرعون في أرواح الشباب والشابات فكرة العزلة والاستعلاء على الآخرين؛ كونهم غير جديرين بالحياة، بل بالموت، قتلا وتفجيرا". وفي قطر ، اهتمت صحيفتا (الوطن) و(الراية)، في افتتاحيتيهما، بحفل تخرج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية والذي تم أمس الثلاثاء بميدان معسكر الشمال، برعاية أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. فتحت عنوان "حماة الوطن"، كتبت صحيفة (الوطن) أن ما قدمه مجندو الخدمة الوطنية، خلال الحفل، من عروض "تضمنت التسلل البري والبحري والإنزال والكمين وتخليص الرهائن وشغب الملاعب، إضافة إلى عرض الدفاع المدني، تعكس مستوى الجاهزية (..) وقوة التدريبات العسكرية التي تلقاها المجندون، وتعكس بشكل أكبر، تلك الروح العالية والرغبة في حماية الوطن". ومن جهتها، سجلت (الراية) ان اهتمام الدولة بالخدمة الوطنية وبتخرج مجندي هذه الخدمة، البالغ عددهم هذه السنة 650 مجندا، من حملة الشهادات الجامعية والثانوية، يترجم ما أصبحت تمثله هذه الخدمة من "مدرسة مهمة وأساسية لتدريب الشباب القطري على الانضباط والولاء للوطن والالتزام بشرف الجندية"، فضلا عن أنها "ت سهم في بناء الشخصية القوية" لديهم وتفتح الطريق امامهم "للتحلي بمزيد من روح المسؤولية والعمل الجماعي"، وتعدهم لمواكبة أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرة الى أن عدد المجندين بلغ "منذ بدء تطبيق القانون الخاص بها قبل عامين نحو 20 ألف مجند، جميعهم مدربون ومستعدون لتلبية نداء الواجب الوطني في أي وقت". ومن جهتها، اكدت صحيفة (الشرق)، في افتتاحية تحت عنوان "موقف قطري ثابت ضد الإرهاب"، أنه منذ بدء تشكل هذه الظاهرة "حددت قطر موقفها الثابت والرافض للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأي ا كانت مصادره"، وهو ما "عبرت عنه الدبلوماسية القطرية بقوة ووضوح في كافة المناسبات، ومن فوق المنابر الإقليمية والعالمية، باعتباره عملا يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، ولا يتفق وروح وعقيدة إسلامنا الحنيف"، مضيفة أن "قطر وهي تبادر لتكون من أوائل الأصوات التي تدين الاعتداءات الإرهابية، فإنما تعبر عن موقف أصيل ينطلق من قيمنا الإسلامية التي تحترم الإنسان في كل مكان، وإيمان عميق بضرورة نشر ثقافة الخير والبناء لتنعم شعوب العالم بالأمن والاستقرار". واستحضرت الصحيفة، في هذا الصدد، ما جاء على لسان أمير البلاد خلال أشغال منتدى الدوحة الأخير من أن "الإرهاب والتطرف ظاهرة عالمية لا ترتبط بمجتمع أو شعب أو دين دون آخر، وباتت تشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم"، وأن استئصالها "يتطلب تعاونا دوليا، واستراتيجية ملزمة للجميع للتصدي للظروف والأسباب المؤدية للإرهاب، والأفكار التي تبرره وتمنحه شرعية من أي نوع"، على أن "تراعى في مكافحة الإرهاب أحكام القانون الدولي ومعالجة جذور تلك الآفة المدمرة ومسبباتها الحقيقية". وبلبنان، تحدثت (الجمهورية) عن السجال الذي ما زال قائما بين الفرقاء حول قانون الانتخابات النيابية، مشيرة الى فتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الطريق للعودة إلى القانون النافذ (قانون الستين نسبة الى تاريخ إقراره)، مشيرة الى أنه قطع الشك باليقين إزاء كل ما شهدته الساحة الداخلية من تكهنات حول إمكان اعتماد هذا القانون في حال فشل التوصل إلى قانون جديد، وهو ما أدى، وفق الصحيفة، إلى "خلط أوراق" الملف الانتخابي. ونقلت عن الرئيس عون قوله إن التمديد لمجلس النواب هو "دوس على الدستور"، داعيا في ذات الوقت إلى احترام مواد الدستور وعدم التوسع في تفسيرها "وفق أهواء كل طرف أو جهة". وفي مقال آخر، أشارت الى أن الأسئلة التي تشغل اللبنانيين حاليا هي " هل ما زال واقعيا، بعد اليوم، الكلام على تحييد لبنان عن الحرب السعودية - الإيرانية؟ " و"أين لبنان واستقراره في هذا الخضم؟". وتحدث كاتب المقال عن كلمة الأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله، المنتظرة غدا، وإمكانية حديثه "عن المسار الذي يريد الحزب اتباعه: تفجير أم مزيد من المداراة؟". وخلصت الى أنه إذا اتجه الوضع تصعيدا، فالبعض يخشى أن تكون الحكومة أولى الضحايا، ذلك أن المحور المحسوب على إيران "بالأصالة والتحالف، قادر على إسقاط الحكومة"، لتستنتج أنه إذا عمد "المحور الإيراني" إلى إسقاط الحكومة، فسيرد "حلفاء السعودية" بتعطيل التسويات الممكنة لأزمة قانون الانتخابات" وهو ما يعني أن إسقاط المجلس النيابي" سيكون هو الرد الطبيعي على إسقاط الحكومة"، وعندئذ، سيصبح لبنان مشلولا تماما، ويدخل في الفراغ الكامل، بلا سلطتيه التشريعية والتنفيذية. أما (الديار) فكتبت أن ظلال قمة الرياض الاسلامية- الاميركية وبيانها الختامي ستخيم على جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد اليوم الأربعاء برئاسة الرئيس ميشال عون، خصوصا أن بعض مكونات الحكومة "استاءت من تهميش دور لبنان وحضوره في تلك القمة".