قال محسن السمار، عضو المجلس المديري ل"MEDZ"، إن المؤسسة التابعة لمجموعة صندوق الايداع والتدبير، والتي تم إنشائها سنة 2002، تعمل على مواكبة الاستراتيجيات القطاعية، ومن بينها استراتيجية التنمية الفلاحية "المغرب الاخضر"، موردا أن "ميدزيد" تشرف على ثلاث أقطاب فلاحية من أصل ستة حددها المخطط الذي يراهن عليه المغرب. وأورد المسؤول بالمؤسسة، في تصريح لهسبريس، على هامش مشاركة "MEDZ" في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أن المشاريع التي تشرف عليها الشركة هي وليدة شراكة مع الدولة ممثلة في وزارة الفلاحة، مشددا على أنه يتم تحديد خصوصية المشاريع ومميزاتها، وإدماج كل الشروط الاساسية لبلورة مشاريع في المجال الفلاحي الصناعي، وذلك لكسب رهان التنافسية الدولية. وأضاف السمار "نقوم في "MEDZ" بمواكبة الاستراتيجيات القطاعية التي أعطت دينامية وإشعاع للمغرب جهويا ودوليا عبر استقطاب استثمارات مهمة في مجالات عدة، بينها مجال الصناعات الفلاحية"، موردا أن الاقطاب التي تم انشائها بمكناس وبركان وجهة سوس، تم إنجازها طبقا للمواصفات العالمية، من ناحية البنية التحتية والخدمات التي تمكن المستثمرين وتساعدهم على إنجاز أنشطتهم في أحسن الظروف. وشدد عضو المجلس المديري على أن الشركة لا تقتصر على تفويت العقار للمستثمر فقط، "بل نأخذ على عاتفنا مواكبتهم قبل التفكير في الاستثمار عبر تزويدهم بالمعطيات ومساعدتهم على اتخاذ القرار، وصولا إلى اقتناء الأرض، ومتابعتهم في بلورة استثماراتهم في مختلف المجالات". واعتبر محسن السمار أن برنامج العمل الذي تم توقيعه على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس بين الدولة والجمعيات المهنية سيتم من خلاله دعم الاستثمارات في مجال الصناعات الفلاحية الذي يمكن أن بصل إلى 30 في المائة من كلفة المشروع، ودعم التسويق في السوق الداخلي والخارجي، و"هو ألية مهمة للرفع من تنافسية وجهة المغرب"، زيادة على توفير التكوين، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار. واضاف السمار "نحن مسرورون من كوننا نواكب التنمية من خلال الاقطاب الفلاحية التي نشرف عليها، حيث تمكنا من توفير 5600 منصب شغل قار، وأزيد من مليار درهم من الاستثمارات في مختلف الأشطة، سواء منها التحويلية، كالاسمدة والدواجن واللحوم والأجبان، والأنشطة الموازية لدعم سلسلة الانتاج في مجال الصناعات الفلاحية كالتلفيف والتغليف". وشدد المسؤول ب"MEDZ" على أن الهدف والطموح هو الرفع من جاذبية الأقطاب الفلاحية لفائدة المستثمرين سواء كانوا مغاربة أو أجانب أو جالية مغربية مقيمة بالخارج، مشددا على أنها تتوفر على مهارات ومعرفة وتكوين ودراية بعدد من قطاعات الابتكار في مجال الصناعة الفلاحية، داعيا إياهم للاطلاع على ما يمكن أن تقدمه لهم "MEDZ" لبلورة مشاريعهم في أحسن الظروف.