أفاد مصدر مقرب من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بأنه يضع اللمسات الأخيرة على برنامج ترشحه لولاية ثانية؛ وذلك وسط ما يقال إنه احتضان كبير من التنظيمات والهيئات الحزبية التي تمثل القوة الضاربة له داخل "الميزان". المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، قال إن "الوقائع الأخيرة أكدت أن جناح شباط يبسط هيمنة كبيرة على مختلف الأقاليم، حيث ساعد تحول المعركة داخل حزب الاستقلال إلى مواجهة بين مدافع عن استقلالية القرار الحزبي في مواجهة تيار الأعيان الملتحقين حديثا بالحزب في الرفع من أسهم شباط الذي أصبح يمثل رمزا لمقاومة التحكم في الأحزاب السياسية، بعد اعتراضه يوم 8 أكتوبر عن الانخراط في أية عملية تمس نتائج الانتخابات البرلمانية ليوم 7 أكتوبر". وأضاف المتحدث "خاصة بعد فشل عمليات استهدافه من الداخل والخارج"، وزاد "شباط، بالرغم من كل الملاحظات عن أدائه ومواقفه في السنوات الأخيرة، فإن مواقفه الأخيرة ومقاومته استهداف استقلالية الحزب تشفع له كل الأخطاء السابقة". وشدد المصدر المقرب من شباط على كون نزار بركة يحاول تدارك سنوات غيابه عن مؤسسات وتنظيمات حزب الاستقلال، لافتا إلى أن قبول حميد شباط بالتداول حول المادة ال54 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال في المؤتمر الاستثنائي ل"الميزان" الذي من المقرر أن يعقد يوم 29 أبريل الجاري، والتصريح بذلك لبعض وسائل الإعلام، يؤكد أنه يخطو بثبات نحو ولاية ثانية على رأس "الميزان". واسترسل المتحدث "خاصة أمام انقسام الجناح المناوئ له، الذي أعلن زعيمه حمدي ولد الرشيد أنه لا يدعم أحدا مخافة أن يتم عزله بعد المؤتمر الاستثنائي للحزب"، مشددا على أن مجموعة ولد الرشيد تلعب باسم نزار بركة؛ في حين أن مرشحها الحقيقي هو كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل الأسبق، الذي كان مرشحا لخلافة شباط نهاية 2015، قبل أن يقود شباط انقلابا على الجميع بدعم من الأغلبية المطلقة لبرلمان الحزب. شباط، الذي كسب جولة في مواجهة "أغلبية" اللجنة التنفيذية خلال الأسابيع الماضية واستطاع أن يفرض شروطه في اتفاق الثلاثاء، يستعد لما بعد المؤتمر الاستثنائي للحزب، حيث يبدو أنه واثق من كسب الولاية الثانية.