بعدما لزمت قيادات حزب الاستقلال المحسوبة على جناح حميد شباط، الأمين العام للحزب، الصمت حيال الهجوم القوي الذي نفذه نزار البركة، ضد القيادة الحالية للحزب، من خلال مقال رأي حديث، اعتبر كريم غلاب، أن ما عبر عنه نزار البركة من مواقف حول مستقبل حزب الاستقلال هو عين العقل. وقال القيادي بحزب "الميزان"، ل "اليوم 24″، إنه "يؤيد الأفكار والتوجهات التي دعا إليها نزار البركة" في مقاله اليوم الجمعة، والذي أوردته جريدة الصباح. وقال "لقد تلقيت ما عبر عنه نزار البركة بسعادة كبيرة". واعتبر كريم غلاب، الذي صدر في حقه قرار تجميد العضوية لمدة 18 شهرا من قبل لجنة التأديب بالحزب، أن مواقف حزب الاستقلال "لا يجب أن تنحو نحو المواجهة والاصطدام مع الدولة، بل يجب أن تكون متناغمة مع توجهات جلالة الملك والدولة"، باعتبار أن هذه الأخيرة تعمل على خدمة مصلحة الشعب، حسب غلاب، على أن يظل حزب الاستقلال "ضمير الشعب" داخل المؤسسات. ورفض غلاب الخوض فيما إذا كانت خرجة البركة تعتبر حملة انتخابية من أجل تقديم نفسه بديلا عن شباط في المؤتمر المقبل للحزب، وقال إن" الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه". واعتبر المتحدث ذاته، أن هذه المرحلة تتطلب من كل الاستقلاليين التعبئة وخلق النضج الكافي داخل الحزب، كما تتطلب أن "يفهم المناضلون أن هناك إمكانية لوجود بديل عن المسار الذي يسير فيه حزب الاستقلال بالقيادة الحالية". ولفت كريم غلاب إلى أن "مستقبل حزب الاستقلال يلعب الان بتفاصيل دقيقة". واعتبر أن المرحلة التي قضاها شباط، على رأس الحزب "لم يجن منها هذا الأخير سوى الإخفاقات، الامر الذي يتطلب إجراء نقد ذاتي صريح خلال محطة المؤتمر المقبل لتصحيح وضع ومسار الحزب". واستبعد غلاب أن يكون الهجوم الذي يتلقاه شباط وحزب الاستقلال في الآونة الاخير من قبل مختلف الأطراف هي ضريبة الانحياز التام لحزب العدالة والتنمية، وقال المتحدث ذاته، إن حزب الاستقلال كان دائما حليفا استراتيجيا لحزب العدالة والتنمية، ولم يتغير هذا الموقف. وحول ما إذا كان هذا الهجوم هو ضريبة بعثرة أوراق المؤامرة التي انقلب عليها شباط ليلة 8 أكتوبر بزعامة الياس العمري، للانقلاب على نتائج 7 أكتوبر، قال غلاب إن "هذه القراءة موجودة وهناك من يطرح هذه القراءة". يذكر أن كل قيادات حزب الاستقلال المحسوبة على تيار شباط، الذين اتصل بهم "اليوم24" إما لا يردون أو يرفضون التعليق حول الموضوع.