نظم مرصد السفير للدراسات والأبحاث، والقطب المدني للتنمية بفاس، أمس الأحد، كرنفالا احتفاليا جاب شارع الحسن الثاني وسط المدينة ذاتها؛ وذلك من أجل التحسيس بأهمية إدماج البعد البيئي داخل الأحياء السكنية. وتميز هذا الكرنفال، الذي نظم تحت شعار "كلنا من أجل أحياء خضراء"، بمشاركة تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية وأطفال الكتاتيب القرآنية؛ فضلا عن مشاركة فعاليات جمعوية بالمدينة. ورفع المشاركون في هذا الكرنفال عددا من الشعارات التي تبرز أهمية البيئة، من بينها "باركا، باركا من الهدرة، يدك في يدي الصحراء ترجع خضرا"؛ فضلا عن حملهم لافتات تحسيسية وسعف نخل كان الأطفال يلوحون بها في السماء للدلالة على أهمية غرس الأشجار في تحقيق التوازن البيئي. وحسب المنظمين، فإن هذا الكرنفال يأتي في إطار برنامج الأنشطة المبرمجة لافتتاح مشروع بيئي يشتغل عليه مرصد السفير والقطب المدني للتنمية بفاس، يهدف إلى تنظيم مسابقة وطنية لاختيار أحسن حي أخضر، وهي المسابقة التي ستكون مفتوحة أمام جميع المدن المغربية، وسيتم الارتقاء بها إلى مهرجان سنوي اختير له اسم "مهرجان فاس للأحياء الخضر". إلى ذلك، قال عادل أعوين، مدير هذا المشروع البيئي، إن إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه المسابقة سيعلن خلال تنظيم أمسية فنية بمدينة فاس، حيث سيتم تقديم المشروع وشروط المشاركة فيه، مبرزا أن أسماء الأحياء الفائزة بجائزة هذه المسابقة ستعلن بعد عام من الآن. وأبرز المتحدث ذاته أن الكرنفال، الذي نظم بهذه المناسبة، يروم تحسيس ساكنة مدينة فاس بالأخطار البيئية المحدقة بالأحياء السكنية في ظل التغيرات المناخية التي كانت موضوع مؤتمر مراكش "كوب 22"، موضحا أنه شكل فرصة لتشجيع جميع الشرائح الاجتماعية على غرس الأشجار بالأحياء لتحويلها إلى فضاءات مفعمة بالخضرة، بالإضافة إلى غرس الثقافة البيئية في نفوس الناشئة.