أولت صحف اوروبا الغربية الصادرة اليوم الخميس ، أبرز اهتماماتها لعدد من المواضيع المحلية والدولية من ضمنها ،توتر العلاقات بين المجر واروبا على خلفية قانون اعتبر مهددا لدولة الحق ، والعلاقات بين روسيا والغرب، وحملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، فضلا عن المفاوضات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية بايرلندا الشمالية. ففي بلجيكا تطرقت صحيفة (لوسوار) الى التوتر في العلاقات بين المجر وأروبا على خلفية قانون اعتبر مهددا لدولة الحق، مشيرة الى ان فيكتور اوربان متهم من قبل البعض بتهديد دولة القانون. واوردت الصحيفة على سبيل المثال القانون المثير للجدل الذي يتيح الاعتقال الممنهج للمهاجرين، مبرزة انه حان الوقت بالنسبة لاروبا لكي تشعره بذلك بشكل ملموس. من جانبها تناولت صحيفة (لاليبر بيلجيك) اللقاء البارد بين الروس والامريكيين بموسكو ، مشيرة الى ان كاتب الدولة الامريكي ريكس تلرسون استقبل اخيرا من قبل الرئيس الروسي فلادمير بوتين. واعتبرت الصحيفة ان هذا اللقاء لم يسهم سوى في تعميق الهوة بين موسكو وواشنطن بشأن طريقة تسوية الازمة السورية ، عقب الضربات الامريكية التي استهدفت قاعدة عسكرية للنظام السوري، ردا على الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون . اما صحيفة (لادينيير أور) فتطرقت الى الاهداف الجديدة لتنظيم الدولة الاسلامية والمتمثلة في الرياضيين والمغنين والممثلين، مقدمة مثالا على ذلك بالتفجيرات التي استهدفت حافلة تقل لاعبي بروسيا دورتموند الالماني. وفي فرنسا كتبت صحيفة (لوموند) ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم يتوقف طيلة ولايته الرئاسية عن التفكير في النزاع السوري ، مشيرة الى ان استخدام السلاح الكيماوي في الرابع من ابريل ضد سكان خان شيخون ، احيى لديه ذكرى 2013 عندما هاجم نظام الرئيس باشر الاسد اهالي الغوطة بضواحي دمشق بغاز السارين مما خلف 1400 قتيل في صفوف المدنيين. وكان الرئيس الفرنسي قد اثار خلال حوار مع صحيفة (لوموند) الفرص الضائعة، ودور فرنسا وامكانيات وضع حد لهذا النزاع ، مبرزا انه في سنة 2013 توفرت شروط موضوعية من اجل احداث منعطف في النزاع السوري. من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) انه على بعد اسبوعين من الدور الاول للانتخابات الرئاسية، اعطى الرئيس الفرنسي الانطباع على انه يفضل مرشح حركة (أون مارش) ايمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق وانه ينتظر فترة ما بين الدورين لكي يعبر علانية عن موقفه. وفي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لرفض الولاياتالمتحدة دعم أو الانخراط في مسلسل انفصال جهة كاتالونيا. وكتبت (الباييس) أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أكدت، عبر سفارتها في مدريد، دفاعها عن "إسبانيا قوية وموحدة"، مشيرة إلى أن مؤسسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر رفضت، هي الأخرى، التورط في هذه المسألة. وأضافت اليومية أن "البيت الأبيض ومؤسسة كارتر أوقفتا محاولات حكومة جهة كاتالونيا توريطهما في استراتيجية دعم المسلسل الانفصالي الذي تقوده حكومة هذه الجهة" الواقعة شمال شرق البلاد. بدورها أوردت (إلموندو)، تحت عنوان "الولاياتالمتحدة تذل بودجمونت (الرئيس الانفصالي الكاتالوني) وتدافع عن إسبانيا موحدة"، أن بلاغا رسميا لسفارة أمريكا وصف التحدي الانفصالي الكاتالوني ب"شأن إسباني داخلي". وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، رفض بدوره دعم انفصال جهة كاتالونيا. وتحت عنوان "الولاياتالمتحدة توجه صفعة لانفصال كتالونيا"، قالت (أ بي سي) إن حكومة الولاياتالمتحدة نسفت الحملة الخارجية لبودجمنت بتأكيدها التزامها من أجل إسبانيا "قوية وموحدة، وحليف حيوي، وشريك وصديق". وتابعت اليومية أن رفض الولاياتالمتحدةالأمريكية التورط في مسلسل الانفصال الكاتالوني يشكل "ضربة" حقيقية للانفصاليين الذين يسعون لتدويل قضيتهم لكنهم لم يحصدوا إلى حد الآن سوى الفشل. وفي البرتغال، شكل التعاون الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب وانجازات الحكومة الاشتراكية، ومواضيع أخرى أبرز اهتمامات الصحف. وكتبت (دياريو دي نوتيسياس) أنه بعد ست سنوات على الموعد النهائي ستكون قاعدة بيانات بصمات المتهمين الذين سجلتهم الشرطة البرتغالية متاحة للسلطات الأوروبية، مشيرة إلى أن هذه القاعدة تحتوي على أزيد من 250 ألف ملف. أما (جورنال دي نوتيسياس) فعادت لتصريحات رئيس الوزراء، أنطونيو كوستا، خلال المناقشة نصف الشهرية بالبرلمان، والتي قال فيها إن 500 يوم الأولى للحكومة، وبدعم من اليسار البرلماني، أثبتت أنه "بغض النظر عن المشاكل، هناك دائما حل بديل لما نريد تقديمه". وذكرت اليومية بأن كوستا، الذي ذكر بأن العجز العمومي تراجع ب2 في المائة في سنة 2016، أشار إلى أن ثقة المستهلك البرتغالي "لم تكن قط أعلى مما هي عليه الآن، وذلك منذ مطلع هذا القرن. وفي بريطانيا واصلت الصحف الاهتمام بالنزاع السوري وبالعلاقات بين روسيا والغرب ،وبالمفاوضات بشان تشكيل حكومة ائتلافية بايرلندا الشمالية. وابرزت صحيفة (الديلي تلغراف) رد فعل لندن على الفيتو الروسي الذي اوقف نشروع قرار للامم المتحدة حول الهجوم الكيماوي الذي يتهم النظام السوري بتنفيده. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قوله في بيان "ان روسيا اختارت المعسكر السيىء، المجموعة الدولية تؤكد بوضوح ان استعمال السلاح الكيماوي من قبل أي كان يعتبر غير مقبول وان المسؤولين عن مثل هذا الفعل يجب ان يؤدوا الثمن. من جهتها سلطت صحيفة (الغادريان الضوء على المفاوضات بايرلندا الشمالية بين جمهوريي الشين فين والوحدويين من اجل تشكيل ائتلاف حكومي. واضافت الصحيفة ان الحكومة البريطانية حذرت من ان الطرفين لديهم حتى بداية ماي من اجل الاتفاق على تشكيل حكومة وانها ستراقب بشكل مباشر هذا الاقليم في حالة الفشل في هذا المسعى.