انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على العلاقات الأمريكية الروسية، والملف السوري، فضلا عن مسألة تقنين الماريخوانا لأغراض ترفيهية في كندا. وهكذا، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا ما فتئت تتدهور غداة الضربة الجوية التي شنت على قاعدة عسكرية سورية الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة إن إدارة ترامب، الذي دعا منذ الحملة الانتخابية إلى تحسين العلاقات مع روسيا، والتي توجد في أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة، غيرت اتجاهها منذ أسبوع وبعد الهجوم الكيماوي المفترض بخان شيخون يوم رابع أبريل الماضي. وحسب الصحيفة، فإن كاتب الدولة ريكس تيلرسون، الذي وصل يوم الثلاثاء إلى موسكو، نقل رسالة حازمة لنظرائه في مجموعة السبع المجتمعين في توسكانا إلى الحكومة الروسية، داعين بالخصوص إلى مراجعة تحالفها مع الرئيس السوري بشار الأسد. في السياق ذاته، ذكرت (يو إس آي توداي) بأن مسؤولين آخرين من الإدارة الجديدة ذهبوا إلى القول بأن روسيا هي معزولة بشكل متزايد بشأن القضية السورية، متهمين موسكو ب"زرع الارتباك في العالم" حول دور النظام السوري في الهجوم الكيماوي المميت. ونقلت الصحيفة، عن المتحدث باسم البيت الابيض سين سبايسر، قوله خلال مؤتمر صحافي إن "روسيا انحازت إلى كوريا الشمالية وسورية وإيران، وهي مجموعة من الدول التي لم ترغب في التقارب (...) على اعتبار أن الأمر يتعلق بدول فاشلة". كما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية تأكيده بأن واشنطن تحقق في احتمال تورط روسيا في هجوم كيماوي ينسب إلى نظام الأسد. من جهتها، أبرزت (دو هيل) أنه على الرغم من حقيقة أن الضربات الجوية التي أمرت بها إدارة ترامب قد حظيت بترحيب من العديد من الزعماء الجمهوريين والديمقراطيين، فإنها لم تفعل ما يكفي لتحسين شعبيتها لدى الشعب الأمريكي. واعتبرت الصحيفة أنه بالنسبة لمؤيدي الرئيس ترامب، فإن قصف القاعدة الجوية الشعيرات ردا على استخدام النظام السوري لأسلحة الدمار الشامل ضد السكان المدنيين، ينبغي الترحيب به ك"خطوة حاسمة" خلافا "للضعف وغياب العزيمة" لدى إدارة باراك أوباما. وأشارت الصحيفة، نقلا عن استطلاع أجرته قناة (إي بي سي)، إلى أنه في الوقت الذي يدعم فيه 57 في المئة من الأمريكيين الضربات الامريكية ضد المنشآت العسكرية السورية، فإن 41 في المئة فقط منهم يؤكدون أن لديهم ثقة في قدرة الرئيس الأمريكي على تدبير الملف السوري. وبكندا، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أن حكومة أوتاوا لم تتشاور مع الحكومة الكيبيكية بزعامة فيليبب كويارد في إعداد مشروعها للقانون حول تقنين الماريجوانا، الذي سيوزع غدا الخميس بمجلس العموم. بدورها، قالت صحيفة (لابريس) إن توزيع الماريخوانا، بمجرد تقنينه، يجب أن يكون بطريقة "منسقة" وبالتوافق مع الأقاليم المجاورة، حسب تصريحات كويار، الذي اقترح على الأقاليم الاتفاق معا جيرانها بخصوص هذا الموضوع، وذلك قبل يومين من الإيداع الذي طال انتظاره لمشروع القانون الفدرالي بشأن تقنين الماريخوانا. في مقال آخر، أبرزت الصحيفة ذاتها، أن الماريخوانا ستصبح غير قانونية في كندا إذا أصبح المرشح والنائب عن أونتاريو، كيلي ليتش، رئيسا لحزب المحافظين وبعد ذلك رئيسا للوزراء خلال الانتخابات الفدرالية المقبلة. من جهتها، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن مشروع قانون حكومة ترودو سيقدم الخميس في مجلس العموم، مضيفة أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تكون لها المسؤولية عن تحديد طبيعة المنتجات التي سيتم الترخيص بها ورسم الإطار العام لهذا التشريع. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مطار مكسيكو سيتي الدولي شهد يوم الثلاثاء هبوط أول رحلة جوية من خط قوانغتشو - فانكوفر - مكسيكو سيتي لشركة طيران (تشاينا ساوثرن إيرلاينز). وأضافت الصحيفة أن الرحلة الجديدة تمثل أرضية مهمة لتطوير السياحة وأسفار الأعمال بين البلدين، وفقا للمسؤول عن التنظيم والجودة بوزارة السياحة المكسيكية سلفادور سانشيز استرادا. وأشارت الصحيفة إلى أن شركة (تشاينا ساوثرن إيرلاينز) ستسر الرحلة عبر طائرة بوينغ 787-8 دريملاينر، بين قوانغتشو ومكسيكو سيتي عبر فانكوفر، مع ثلاث رحلات أسبوعيا.