أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، اهتمامها، على الخصوص، للقلق الأمريكي من استمرار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، وللنشر الوشيك لمذكرة سرية صادرة عن لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي وبوضعية سوق الشغل ببنما والعلاقات المكسيكية الكندية. فبالولايات المتحدة، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن الإدارة الأمريكية واثقة من أن النظام السوري قد كيف برنامجه للأسلحة الكيميائية منذ اتفاق نزع السلاح سنة 2013، ويبدو أنه يستمر في إنتاج واستخدام الذخائر الكيميائية المحظورة. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمريكيين كبار أكدوا أن حكومة الرئيس بشار الأسد، وفي سعيها للتعويض عن "قوتها العسكرية المتراجعة"، استخدمت هذه الذخائر في أكثر من مرة منذ الهجوم الكيماوي في أبريل الماضي، والذي تلاه هجوم صاروخي من قبل الجيش الأمريكي على قاعدة جوية سورية. وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لنشر مذكرة سرية صاغها الجمهوريون في الكونغرس، على الرغم من المخاوف من أن ذلك قد يتسبب في استقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كريستوفر وراي، ويؤدي إلى أزمة جديدة للإدارة الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن ترامب، الذي تهيأت له فرصة وجيزة لمنع نشر مذكرة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، يستعد، حسب ما نقلت اليومية عن مسؤول رفيع، لإبلاغ الكونغرس، اليوم الجمعة، ان ليس لديه اعتراض على نشر الوثيقة كما لن يطلب نشر محتواها. وأوردت "نيويورك تايمز" أن استعداد الرئيس للكشف عن هذه الوثيقة المثيرة للجدل أدخله في خلاف مع كبار مسؤولي الأمن القومي، الذين حذروا من أن القرار لا يأخذ في الاعتبار السياق الحالي، وأن الوثيقة ستعرض معلومات حكومية حساسة للخطر. واشارت إلى أن المذكرة تتهم مسؤولي مكتب التحقيقات الفدرالي بالشطط في استعمال سلطتهم للحصول على ترخيص من إحدى المحاكم لمراقبة المستشار السابق لحملة ترامب. من جهتها، توقفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عند موضوع مرتبط بهذه المذكرة، واشارت إلى أن الرئيس اتهم بدوره كبار المسؤولين والمحققين في مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحيز ضد الجمهوريين لصالح الديمقراطيين. وأوردت أن ترامب كتب، في تغريدة بحسابه في تويتر" أن "مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل قاموا بتسييس عملية التحقيق لصالح الديموقراطيين ضد الجمهوريين". وفي بنما، توقفت صحيفة "إل سيغلو'' عند تنديد المحامي والسياسي البنمي، غييرمو كوتشيز، سفير البلد الكاريبي السابق لدى منظمة الدول الأمريكية، بتزايد حالات تسريح الموظفين العموميين، مشيرة إلى أن العمدة السابق للعاصمة بنما استنكر، من خلال تغريدة بحسابه بموقع "تويتر"، أن عمليات التسريح الواسعة النطاق تطال موظفين محسوبين على حزب التغيير الديمقراطي والحزب الثوري الديموقراطي المعارضين. وفي السياق ذاته، ذكرت اليومية أن خورخي ريفيرا ستاف، محامي الحزب الثوري الديموقراطي، طلب من أعضاء الحزب الذين يشتغلون حاليا بالمؤسسات العمومية أن يقدموا شكاوى إذا كانوا "ضحايا للأعمال التسريح الانتقامية من قبل الحكومة"، مضيفة أن أعضاء حزب التغيير الديمقراطي لم يدلوا بتصريحات بعد حول الموضوع. من جهتها، ذكرت يومية "لاإستريا" أن الحكومة تعتزم إنجاز دراسة حول وضعية سوق الشغل بالبلاد لرصد عدد من المؤشرات المتعلقة بالمؤهلات المهنية، والتكوين وطبيعة فرص الشغل واليد العاملة، على الخصوص، مشيرة إلى أن الدراسة، التي صادق عل إجراءها مجلس الوزراء البنمي مطلع الأسبوع الجاري وستكلف حوالي 70 ألف دولار، تمل خارطة طريق لتطوير سوق الشغل بالبلاد. إقليميا، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند حادث انتخار فيدل كاسترو دياز بالارت، نجل الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو، الخميس، بعدما كان يلقى العلاج من الاكتئاب على مدى أشهر. وأوضحت اليومية أن دياز بالارت (68 عاما) كان يخضع للعلاج على أيدي مجموعة من الأطباء على مدى أشهر عديدة بسبب إصابته باكتئاب شديد، وانتحر صباح الخميس، مشيرة إلى أن الابن البكر لفيديل كاسترو، وهو عالم في الفيزياء النووية، درس في الاتحاد السوفياتي السابق، وكان يعمل مستشارا علميا لمجلس الدولة الكوبي ونائب رئيس أكاديمية العلوم الكوبية حتى وفاته. وبالمكسيك، ذكرت صحيفة "إل صول دي ميخيكو" أن وزير الخارجية المكسيكي، لويس فيديغاراي، أجرى الخميس، محادثات مع نظيرته الكندية كريستيا فريلاند، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي. وكتبت الصحيفة، تحت عنوان "المكسيك وكندا عازمتان على تعزيز علاقاتهما الثنائية"، أن كلا الطرفين أعربا عن التزامهما بتعزيز فرص التعاون الاقتصادي، وخصوصا ذلك تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). من جهتها، ذكرت "لا خورنادا" أن رئيس الديبلوماسية الأمريكية، ريكس تيلرسون، بدأ الخميس بالمكسيك جولة في أمريكا اللاتينية والكاريبي ينتظر أن يؤكد خلالها على المزيد من الاهتمام الاقليمي بالأزمة في فنزويلا. وأشارت اليومية إلى أن وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى مكسيكو سيتي، حيث يلتقي بنظيره المكسيكي، فيديغاراي، والرئيس إنريكي بينيا نييتو، اليوم الجمعة قبل التوجه إلى الأرجنتين، مضيفة أن المسؤول الأمريكي كان كشف الخميس، في خطاب في أوستن (تكساس)، عن رؤيته لأمريكا لاتينية "حرة" و"مزدهرة"، على عكس فنزويلا نيكولاس مادورو "الفاسدة والمعادية". وتوقفت "إل أونيفرسال" من جهتها، عن الخطوط العريضة لهذه الرؤية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي حذر من الحضور المتنامي و"المثير للقلق" من الصين وروسيا، وأكد أن واشنطن تسعى لتكون أول شريك للمنطقة، للدفع بتعزيز الحرية.