خصصت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها وتعاليقها للعقوبات الأمريكية ضد كيانات وأفراد من روسيا على خلفية اتهامات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016، ورد فعل واشنطن الى جانب عواصم غربية على حادث تسمم جاسوس روسي على الاراضي البريطانية، وموجة العنف بالمكسيك. ففي الولاياتالمتحدة، كتبت (واشنطن بوست) في افتتاحيتها أن "الادارة التي طبع سلوكها التردد تجاه روسيا، غيرت نبرتها "، في إشارة إلى البيان الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب إلى جانب القادة البريطانيين والفرنسيين والألمان، والذي يدين روسيا في عملية تسميم أشخاص على الأراضي البريطانية باستحدام غاز الأعصاب. وأفادت الصحيفة أن إصدار هذا البيان تزامن مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن سلسلة من العقوبات ضد 5 كيانات و 19 من الأفراد الروس لتدخلهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2016 والضلوع في عدد من الهجمات الإلكترونية. بدورها، كتبت (وول ستريت جورنال) في مقال افتتاحي تحت عنوان "فلاديمير يسخر من الغرب" أن "طرد الجواسيس والعقوبات المحدودة لن يثني موسكو". وسجلت الصحيفة في هذا الصدد أن فلاديمير بوتين "غزا أوكرانيا ودعم نظام الأسد في سورية ، وتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016 ، وهذا الشهر وافق شخص في حكومته على هجوم بالأسلحة الكيميائية فوق الأراضي البريطانية"، واصفة رد الفعل الغربي بكونه مجرد "نحيب" و"دس للرؤوس في الرمال". وبدورها، كتبت (نيويورك تايمز) تحت عنوان " أخيرا، لدى ترامب شيء سيء ليقوله عن روسيا"، أن إدارة ترامب "قررت أخيرا، اتخاذ إجراء ضد الاعتداء الروسي" معتبرة أنه "على الرغم من أن رد الفعل هذا مشجع ، إلا أن الرد القوي والموحد من الولاياتالمتحدة وحلفائها في الناتو وحده الكفيل بمنع الرئيس فلاديمير بوتين من التمادي في سلوكه البغيض ". وقالت الصحيفة "يجب أن تذهب العقوبات إلى أبعد من ذلك، بإخضاع حلفاء بوتين الأثرياء وعائلاتهم لعقوبات من قبيل المنع من السفر وتجميد الأصول التي من شأنها أن تزيد من الضغط على الزعيم الروسي". في المكسيك، توقفت صحيفة (إل سول دي مكسيكو) عند استمرار أعمال العنف في البلاد ، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن ثماني جثث مقطعة تم اكتشافها في مقبرة جماعية سرية في ولاية ناياريت الشمالية الغربية. وذكرت الصحيفة، أن العناصر الأولى للتحقيق تشير إلى أن الضحايا كانوا أعضاء في إحدى شبكات الجريمة المنظمة، الذين تم اختطافهم. من جهتها، تطرقت صحيفة (الفينانسييرو) الى مضمون التقرير الصادر عن مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان والذي يشجب أعمال التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات العمومية أثناء التحقيق في اختفاء 43 طالبا في 2014 بمنطقة أيوتزينابا، مشيرة الى أن الحكومة المكسيكية رفضت الاتهامات الواردة في التقرير. على صعيد آخر، أفادت (لاخورنادا) أن لجنة تنظيم تنظيم كأس العالم 2026 في الولاياتالمتحدةوالمكسيكوكندا كشفت النقاب عن قائمة 23 مدينة مرشحة لاحتضان المنافسات. وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة شيكاغو الأمريكية قررت الانسحاب من التنافس على احتضان مباريات هذه النسخة التي ستعرف مشاركة 48 فريقا وذلك بعد ساعات من إعلان مدينة فانكوفر الكندية عن نفس القرار، مبرزة أن قرار الانسحاب يعزى أساسا الى عدم اليقين بشأن التكاليف المحتملة التي سيتكبدها دافعو الضرائب. في كندا، كتبت ( لوجورنال دو مونريال) أنه أمام التخلي عن مخطط العودة إلى التوازنات الميزانياتية وعدم وجود هدف محدد للحد من عبء الديون، دعا "المدير البرلماني للميزانية" النواب الفيدراليين لاستجواب حكومة جاستن ترودو حول نواياها. و كشفت أن المسؤول البرلماني سجل في تقرير عن ميزانية سنة 2018، أن غموض الحكومة الاتحادية بشأن هذه القضايا يتعارض مع الأهداف الواردة في خطاب رسمي لوزير المالية بيل مورنو، يطلب فيه رئيس الوزراء ترودو بشكل صريح من وزيره "ضمان استدامة خطة الضرائب الخاصة بنا من خلال تحقيق أهدافنا". من جهتها، (لو جورنال دو كيبيك) ذكرت أن أكاذيب الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي غالط بها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يمكن تكسر الثقة بين البلدين الصديقين في عز المفاوضات المتوترة أصلا بشأن تجديد اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية. وأفادت الصحيفة أن (واشنطن بوست) نشرت مقتطفات من خطاب ترامب أمم مجموعة من المانحين ، والذي تباهى فيه بأنه اختلق معلومات حول التبادل التجاري بين كنداوالولاياتالمتحدة في محادثة مع رئيس الحكومة الكندية، مشيرة إلى أن هذا السلوك أثار موجة من الاحتجاجات ضد الرئيس الأمريكي على شبكة الإنترنت.