شكلت عمليات الطرد المنسقة لعدد كبير من الدبلوماسيين المعتمدين في واشنطن وعدد من البلدان الاوربية، على خلفية محاولة اغتيال جاسوس روسي سابق في بريطانيا، أبرز موضوع تناولته الصحف الصادرة في أمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) في مقال افتتاحي أنه بطرد عشرات الروس من الولاياتالمتحدة و 21 دولة أخرى، أنزل الرئيس ترامب وقادة البلدان الحليفة أكبر العقوبات بروسيا وزعيمها، فلاديمير بوتين، معتبرة أن هذه الخطوة "كانت تفرض نفسها منذ أمد طويل على ترامب، الذي أدى رفضه الطويل لانتقاد بوتين والإحجام عن التحرك ضد السلوك المشين لروسيا إلى إثارة الشكوك بأن موسكو تعرف أسرارا يمكن أن تستخدم لابتزاز الرئيس الأمريكي". وقالت الصحيفة إن التطور الذي وقع الاثنين يعطي الأمل في أن ترامب سيضطر أخيرا إلى مواجهة تهديد بوتين للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ، مضيفة أن على الرئيس الأمريكي أن يذهب إلى أبعد من ذلك لصد سلوكات الرئيس الروسي ، والتي تشمل التدخل في الانتخابات بالولاياتالمتحدة وديمقراطيات غربية أخرى فضلا عن تأجيج الصراع في أوكرانيا وسورية. بدورها ، كتبت (واشنطن بوست) أن "عمليات الطرد التي طالت الدبلوماسيين الروس ماهي إلا خطوة أولى" ، معتبرة أنها كانت ردا ضروريا على الهجوم الذي استهدف عميلا مزدوجا وابنته فوق الاراضي البريطانبة باستخدام غاز الاعصاب". وأشارت إلى أن "جهاز التجسس الروسي في الغرب ضخم، كما يتضح من حجم عمليات الطرد" ، مبرزة أن حوالي 135 مسؤولا روسيا من 21 دولة تم طردهم ردا على الاعتداء الذي وقع في 4 مارس ضد العميل سيرجي سكريبال وابنته. في كندا، ذكرت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن الحكومة الفيدرالية، أعلنت، في إطار التضامن مع المملكة المتحدة، عن طرد أربعة دبلوماسيين روس يعملون في السفارة الروسية في أوتاوا ، مشيرة إلى أن حكومة جوستين تروردو رفضت طلبا من موسكو لإضافة ثلاثة موظفين دبلوماسيين ، في أعقاب تسميم جاسوس روسي سابق وابنته في إنجلترا. وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قالت ، بخصوص طرد هؤلاء الدبلوماسيين الروس ، "لقد ثبت أن هؤلاء الأشخاص الأربعة هم ضباط استخبارات أو أشخاص استغلوا منصبهم الدبلوماسي لتهديد أمن كندا أو التدخل في ديمقراطيتها". صحيفة (لابريس) كتبت من جهتها، أن ثلاثة من الدبلوماسيين الروس الأربعة الذين سيتم طردهم من كندا في غضون 10 أيام يعملون في القنصلية الروسية في مونريال، مضيفة أنهم يشكلون تهديدا لأمن كندا. وأفادت الصحيفة أن قرار أوتاوا جاء تضامنا مع حلفاء كندا ومن ضمنهم إنجلترا ، حيث تعرض جاسوس روسي سابق مؤخرا لهجوم وجهت الى روسيا تهمة الوقوف وراءه، مشيرة إلى أن مجلس العموم كان قد تبنى قرارا ينسب إلى موسكو هذا الهجوم بواسطة غاز الأعصاب. في المكسيك ، اهتمت (لاخورنادا) بزيارة وزيرة الأمن القومي الامريكية كيرستين نيلسن للمكسيك منوهة إلى أنها أجرت محادثات مع وزير الداخلية المكسيكي ألفونسو نافاريتي بريدا همت تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة تهريب الأسلحة والجريمة المنظمة واحترام حقوق الانسان. وأفادت الصحيفة أن المسؤولين أكدا في مؤتمر صحفي عقب هذه المحادثان عزم البلدين على اعتماد آلية قصيرة الأمد لتعزيز التنسيق في مجال الهجرة وأمن الحدود وقضية اللجوء بالبلدين. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (إل سول دي مكسيكو) ان المكسيكوالولاياتالمتحدة أبرما ثلاث اتفاقيات لتحسين معاملاتهما الضريبية ومكافحة تهريب السلع عبر الحدود وتعزيز المراقبة على المبادلات التجارية في مايخص المنتجات الفلاحية.